كتبت النسخة التاسعة عشرة لبطولة كأس العالم نهاية درامية لنجوم العظماء السبعة في اضافة نجمة جديدة لنجمات حملوها بعد تتويجهم عبر18 نسخة مسابقة.32 عاما بالتمام الكمال مرت علي بطولة كأس العالم وهي لاتعرف سوي7 منتخبات فقط هي من نالت الكأس... قبل أن ينضم اليهما فارس ثامن خلال ملاعب جنوب إفريقيا بعد أن كتبت النسخة التاسعة عشرة تأهل منتخبين لم يسبق لهما احراز اللقب هما اسبانياوهولندا.. وكانت آخر مناسبة ظهر فيها منتخبان في النهائي لم يحصلا سابقا علي كأس العالم عام1978 عندما ألتقت هولندا والارجنتين في النهائي. العظماء السبعة وهي: البرازيل وايطاليا وألمانياوانجلتراوفرنسا والارجنتين واوروجواي وهي التي حصدت اللقب من قبل وكانت في طليعة المرشحين حتي اوروجواي في ظل البداية النارية لها في البطولة وتوالت بعد الانطلاق سقوط العظماء السبعة في النسخة الأفريقية منتخبا تلو الاخر بداية من ايطاليا حامل اللقب وفرنسا الوصيف من الدور الاول مرورا بإنجلترا في دور الستة عشر والبرازيل والارجنتين في دور الثمانية نهاية بألمانيا وأوروجواي في الدور قبل النهائي ليصبح المونديال الاسمر.. جديد* جديد.. ويكتب ظهور نجمة أولي لمنتخب جديد لم يسبق له التتويج.
البرازيل.. دكة خالية الجانب الفني في حادث سقوط المنتخب البرازيلي لخصه كبار السامبا في الماضي امثال بيليه وزيكو وسقراط وروماريو في عدم امتلاك المتخب دكة بدلاء قوية قادرة علي منح البرازيل العودة للمباريات حال تأخرها.. في رحلة البرازيل, كان أكبر نقاط الضعف لديها عدم وجود نجوم سوبر علي دكة البدلاء يمكنهم تعويض غياب عناصر أساسية للاصابة أو الايقاف.. أو عند الحاجة إليها. البرازيل لم تجد البديل الكفء في البطولة لكاكا صانع الألعاب بعد تراجع مدو في مستواه.. فكان عالة دون أن يخرج من اللعب في ظل استبعاد كارلوس دونجا المدير الفني لنجمه المخضرم رونالدوينهو نجم الميلان الايطالي.. ولم تجد البرازيل بديلا لمحور ارتكاز هجومي النزعة بعد اصابة ايلانو بعد ابعاد دييجو نجم يوفينتوس الايطالي من القائمة.. كما عاني راقصو السامبا من غياب الهداف السوبر علي دكة البدلاء بعد استغناء دونجا عن خدمات3 نجوم كبار هم رونالدو وادريانو واليكسندر باتو الذين عانوا بدورهم من نقد لاذع. وظهر حاجة البرازيل الي دكة بدلاء قوية عندما خاضت لقاءها تحصيل حاصل مع البرتغال في ختام الدور الأول بلاعبي الرديف فتعادلت بصعوبة سلبيا ونجت من الخسارة.. ولم يجد دونجا ماينقذ المنتخب البرازيلي في لقائه مع هولندا في دور الثمانية بعد انهيار أداء لويس فابيانو وفيليبي ميلو وجيلبرتو سيلفا.. فخسرت بسهولة بهدفين مقابل هدف وودعت البطولة من دور الثمانية.. ويعد غياب النجوم السوبر الأبرز بشكل عام في البرازيل عن القائمة هو كلمة السر الأولي في فشل المنتخب حائز اللقب5 مرات من قبل في الاستقرار بالمونديال وخروجه من دور الثمانية.
الارجنتين سنة أولي كورة سقوط راقصي التانجو في المونديال أشهر رسميا بعد الخسارة المدوية أمام ألمانيا بأربعة أهداف دون رد في لقائهما بدور الثمانية. سقوط الارجنتين له أسبابه التي ظهرت منذ بدء المشوار ولم تخفها انتصاراته الأربعة المتتالية علي حساب نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان والمكسيك. هناك نقطة ضعف كبري تمثلت في عدم امتلاك راقصي التانجو حارس مرمي سوبر واعتمد دييجو أرماندو مارادونا علي حارس مرمي متواضع هو بوزو الذي لا يملك شيئا مثل نجوم المركز في تاريخ الكرة الارجنتينية في ال30 عاما الماضية.. وظهر سوء حالة بوزو في لقاءي المكسيكوألمانيا بفشله الدائم في التعامل مع الكرات العرضية وكذلك التسديدات البعيدة المدي وارتباكه الدائم.. وعاب الارجنتين في نفس الوقت امتلاك خط دفاع ضعيف وعجوز يضم3 لاعبين تخطوا ال30 عاما وتراجعت معدلات اللياقة البدنية لديهم خاصة بعد أدائهم موسما طويلا مع أنديتهم وهم جابريل هينزه ومارتن ديميليتش وويلتور صامويل.. ولم تملك الارجنتين سحر ليونيل ميسي نجمها الابرز في الملاعب العالمية طيلة المواسم الثلاثة الاخيرة الذي عاني من انهيار مفاجيء في المستوي وعطب في آلته التهديفية التي توقفت عن العمل والدوران ل5 مباريات وهو رقم قياسي بكل المقاييس الذي يرتبط بأداء ميسي مباريات دون أن يهز الشباك ومع هذه السلبيات عانت الارجنتين من وجود مدير فني لا يملك مؤهلات المدرب الكفء ويفوض بطولة استعراضية هو دييجو أرماندو مارادونا الذي نال تشكيكا هائلا في قدراته ومؤهلاته من جانب رموز الكرة العالمية عند انطلاق البطولة.. وعاب مارادونا تركيزه علي خطف الكاميرات والاعتماد فقط علي الجوانب النفسية في اعداد لاعبيه للمباريات وكذلك عدم احترامه المنافس بصورة لائقة وهو ما ظهر في تصريحات عدائية ضد الالمان قبل لقائهما بدور الثمانية.. وخرجت خلالها الارجنتين من الاستمرار في المونديال.
ألمانيا فتنة شارة الكابتن البداية المدوية لألمانيا واطاحتها لمنتخبين سبق لهما احراز اللقب لم يكونا كفيلين للماكينات لإحراز المونديال رغم انه كان المرشح الأول قبل بداية معركة الدور قبل النهائي وأدائه لقائه مع اسبانيا بطلة أوروبا.. نهاية رحلة ألمانيا التي أحرزت المونديال3 مرات من قبل جاءت بعد الخسارة من اسبانيا بهدف مقابل لاشيء في الدور قبل النهائي.. والسقوط الألماني له أسباب سلوكية قبل الجانب الفني.. حيث افتقد معسكر الماكينات بعد الفوز علي الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل لا شيء للانضباط ودارت خلافات واسعة فشل يواكيم لوف المدير الفني في السيطرة عليها دون مراعاة صغر سن لاعبيه وقلة خبراتهم.. وكان أبرز الأزمات دخول فيليب لام كابتن المنتخب الحالي في معركة كلامية مع مايكل بالاك القائد المصاب بعد تصريحات غير مبررة من جانب لام أكد فيها تمسكه بارتداء شارة الكابتن لما بعد المونديال رافضا اعادتها الي بالاك الذي ثار غضبا وعاد الي ألمانيا تاركا مساعدته لزملائه الصغار.. وهوجم لام لكنه لم يتراجع عن تصريحاته.. في الوقت الذي هاجم مبادرة زميله باستن شفانينشتا يجر زميله لام علي تلك التصريحات وأكد ان مايكل بالاك هو الكابتن الرسمي للمنتخب الألماني ليدب الانقسام قبل مباراة اسبانيا بين اللاعبين وتقدم ألمانيا أسوأ أداء لها في المونديال وخسرت بهدف مقابل لا شيء وودعت البطولة رسميا..
ايطاليا خطيئة نجوم اليوفي كتيبة يوفنتوس سبب ضياع ايطاليا.. بهذه العبارة تفاعل الطلبات مع حادثة سقوط بطل العالم في نسخته عام2006 بألمانيا وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالمونديال علي صعيد القارة الاوروبية برصيد4 مرات اعوام1934 و1938 و1982 و2006.. وسقط حامل لقب2006 بعد خروجه من الدور الاول في أسهل المجموعات وحل في المركز الرابع والأخير والمجموعة السادسة برصيد نقطتين بعد تعادله مع باراجواي1/1 ونيوزيلندا1/1 والخسارة المدوية من سلوفاكيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. وتحمل المسئولية كاملة في سقطو الازوري كتيبة يوفنتوس بداية من مارشيلو ليبي المدير الفني المنتمي إلي السيدات العجوز ونهاية من مجموعة لاعبي اليوفي.. وسقوط ايطاليا يتمثل في المجاملة الصارخة التي أدار فيها المدير الفني اختيار قائمة الطليان في المونديال بضمه عددا كبيرا من لاعبي اليوفي بالرغم من انهيار المستوي الفني لهم بالاضافة إلي سوء حالة ونتائج الفريق بشكل عام.
إنجلترا سمك.. لبن.. تمر هندي الاسد فقد أنيابه.. هذا هو الوصف الوحيد الذي ينطبق علي حالة منتخب انجلترا بطل كأس العالم في نسخة عام1961 بعد وداعه الحزين والمدوي للبطولة من دور الستة عشر أمام ألمانيا وخسارته بأربعة أهداف مقابل هدف.. سقوط انجلترا لم يكن فقط للخسارة أمام ألمانيا فما حدث في تلك المباراة هو نتيجة طبيعية لانهيار أصاب الانجليز في الدور الاول عندما حصدوا بطاقة التأهل بصعوبة بالغة وحلوا في المركز الثاني برصيد5 نقاط من فوز ضعيف علي سلوفينيا1/ صفر وتعادلين مع الولاياتالمتحدةالامريكية والجزائر.. أسباب سقوط انجلترا لها بعدان فني وسلوكي.. والجانب الفني يتمثل في سوء تحضيرات الايطالي فابيوكابيللو المدير الفني للبطولة من خلال أداء لقاءات ودية ضعيفة لم تترجم إلي تشكيلة متجانسة وهو ما كان سببا في جانب فني آخر وهو اقدام المدرب الايطالي علي اجراء تغييرات مستمرة في تشكيلته الاساسية بجميع المباريات.. حتي في مركز حراسة المرمي الذي شهد بداية بروبرت جرين نهاية بديفيد جيمس.. كما أخطأ كابيللو فنيا في عدم اعداد واين روني جيدا للبطولة والابقاء عليه أساسيا رغم مستواه المتواضع.
فرنسا لاكورة... ولا أخلاق يستحق المنتخب الفرنسي بطل نسخة1998 ووصيف نسخة2006 لقب أسوأ بطل في النسخة التاسعة عشرة لبطولة كأس العالم بعد سقوطه المدوي علي كل الاصعدة سواء الفنية أو السلوكية.. وودع الديوك المنافسات من الدور الأول بعد احتلاله المركز الرابع الاخير في جدول ترتيب المجموعة الأولي برصيد نقطة واحدة من تعادل سلبي مع أوروجواي وخسارتين من المكسيك صفر/2 وجنوب إفريقيا2/1 علي الترتيب. سقطت فرنسا قبل بداية البطولة عندما تم عزل ريمون دومينيك رسميا من الادارة الفنية واعتبار المونديال أخر ظهور له لتهتز صورته أمام اللاعبين بعد التأكد من وجود لوران بلان مدربا جديدا وسقطت فرنسا قبل بداية المونديال عندما خاضت البطولة بقائمة خلت من نجوم سوبر شبان كانوا جديرين بالوجود ضمن التشكيلة أبرزهم كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الاسباني وزميلة لاسانا ديارا محور الارتكاز وسمير نصري صانع ألعاب أرسنال الانجليزي.
أوروجواي يد واحدة لاتصفق رغم أن الوجود في المربع الذهبي كان بمثابة انجاز أقيمت من أجله الاحتفالات في أوروجواي الا أن نهاية رحلة المنافسة علي لقب المونديال في الدور نصف النهائي يعد حلقة جديدة من حلقات السقوط المونديالي للعظماء السبعة. منتخب أوروجواي هو أول من أحرز بطولة كأس العالم وكان ذلك في النسخة الأولي عام1930.. وهو في نفس الوقت توج مرة أخري بطلا لكأس العالم في نسخته البرازيلية عام1950 سقوط أوروجواي جاء بعد خسارته أمام هولندا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقائهما بدور الاربعة وهي خسارة يتحمل مسئوليتها أوسكار تابارير غير المدير الفني بعد ارتكابه خطأ قاتل في ادارته لمباراة نصف النهائي تمثل في تغيير طريقة اللعب المعتادة من2/4/4 إلي5/4/ او اللعب برأس حربة وحيد هو دييجو فورلات, بالاضافة إلي اهماله رغم الكثافة العددية في وسط الملعب فرض رقابة لصيقة علي نجم الوسط الهولندي أرين روبين وويسلي شنايدر اللذين حصلا علي مساحات خالية لعبا فيها بحرية وكلاهما سجل هدفا لمنتخبه في شباك أوروجواي. وعاب أوسكارتا باريز في نفس الوقت عدم استبداله لنجمة دييجو فدرلان مع بداية الشوط الثاني وتأخر اجراء التغيير إلي قبل نهاية المباراة ب10 دقائق بعد تعرض فورلان للاصابة وغابت معها فاعلية هجوم أوروجواي.