بعد اجتماع عاصف بالمركز القومي للبحوث, نظم أعضاء هيئات تدريس المراكز والمعاهد البحثية التابعة لوزارة البحث العلمي 13 مركزا ومعهدا وقفة احتجاجية امام المركز احتجاجا علي عدم تنفيذ د. هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي وعده بادراج ميزانية حوافز الجودة لهم بالموازنة العامة للدولة الجديدة. جاءت الوقفة كاحد قرارات الاجتماع الطارئ الذي عقده اعضاء هيئات تدريس المراكز والمعاهد البحثية أمس, والتي شملت قراراته أيضا تشكيل لجنة لإدارة أزمة المراكز البحثية مع الوزير, وتنظيم وقفات احتجاجية يوميا داخل اسوار المركز القومي للبحوث من12 ظهرا حتي الواحدة ظهرا لمدة أسبوع, بعدها يتم تنظيم وقفات ذات وتيرة اعنف من خلال الهتافات واللافتات التي يطالب الباحثون من خلالها بمطالبهم مع تحريك دعويين قضائيتين احداهما ضد وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي لالزامه بصرف حوافز الجودة خاصة وان خطاب وزير المالية في2008 مع بداية صرف دفعات حوافز الجودة قد اقر صرف150 مليون جنيه للجامعات ومراكز البحوث إلا ان الحكومة لم تصرف سوي للجامعات فقط, فيما يأتي تحريك الدعوي الذاتية للمطالبة بمساواة أعضاء هيئات تدريب المراكز والمعاهد البحثية بأعضاء هيئات التدريس بالجامعات خاصة ان القانون يساوي بينهم في الأوضاع والمراكز القانونية. كما قرر المجتمعون اعداد مذكرة استغاثة توجه إلي رئيس الجمهورية في غضون اسبوع, حيث طالب الحكومة في خطابه في عيد العلم2008 بمراعاة وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات ومراكز البحوث وان وصولهم إلي هذا الوضع يعد عدم تنفيذ لتوجيهات الرئيس. وقد شهد الاجتماع هجوما حادا علي وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي وصلت إلي حد المطالبة بسحب الثقة منه واقالته وقال المجتمعون انه داوم علي وعد أعضاء المراكز والمعاهد منذ مارس الماضي بتطبيق نظام جديد للجودة يختلف عن نظام الجامعات وان صرف ال50 مليون جنيه قيمة تلك الحوافز سيتم مع بداية يوليو الحالي ليفاجأوا بعدم تطبيق الجودة. ومنح القائمون علي المركز الاعلاميين من تغطية الاجتماع كما منعوا تصويره, ونفي المركز علمه بعقد هذا الاجتماع حيث اكدوا ان ذلك بموجب تعليمات من د. أشرف شعلان رئيس المركز رغم عقده في القاعة الرئيسية بالمركز, فرصد الأهرام المسائي اجواء الاجتماع علي لسان د. السيد ابو الفتوح رئيس نادي أعضاء المراكز والمعاهد البحثية والذي كشف عن شيوع حالة من الغضب العارم في اوساط المجتمع البحثي الذي مثله في اجتماع امس مايزيد علي200 باحث ازاء وعود هلال التي لم تسفر في النهاية عن شيء مشيرا إلي ان الدعويين القضائيتين سوف تتخذ إجراءاتهما بدءا من اليوم, فضلا عن الانتهاء من اعداد مذكرة الاستغاثة الموجهة لرئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الحالي موضحا ان سلسلة الوقفات الاحتجاجية تستأنف اليوم بوقفة امام المبني الرئيس بالمركز القومي للبحوث.