حق النعمة شكرها فيقال قضي فلان حق النعمة اي شكرها وحق من أدي حق النعمة زيادتها يقول عز وجل لئن شكرتم لأزيدنكم, ويقول احد العارفين: ما أنعم الله علي عبد نعمة فعرفها بقلبه وشكرها بلسانه الا زاده الله منها, وجاء في التوراة أشكر لمن أنعم عليك وانعم علي من شكرك فانه لازوال للنعم اذا شكرت مقام لها اذا كفرت فالشكر زيادة في النعم وأمان من النقم, ان نعم الله علي عباده كثيرة فما قدر الشكر الذي يوفي قدر تلك النعم؟ ان الله ينعم علي عباده بقدر شكرهم علي نعمائه عليهم يقول الشاعر: اذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكر فكيف بلوغ الشكر الا بفضله وان طالت الأيام واتصل العمر اذا سربالسراء عما سرورها وان مس بالضراء أعقبها الأجر وما منهما الا له فيه نعمة تضيق بها الأفهام والبر والبحر هذا عن النعمة وشكرها فماذا عن تمامها وكمالها؟ روي ان الرسول عليه الصلاة والسلام مريوما برجل يدعو ربه قائلا: اللهم أني أسألك تمام النعمة قال له الرسول: ياابن آدم أتدري ماتمام النعمة؟ قال الرجل: دعوة أدعو بها أرجو بها الخير قال الرسول: ان تمام النعمة النجاةمن النار والفوز بالجنة. محمد امين عيسوي الاسماعيلية