يعاني المزارعون بسوهاج معاناه شديدة بسبب زيادة تكلفة الزراعة بعد ارتفاع أسعار الأسمدة وأجور العمالة والحرث واختفاء الوقود وغيرها من المشكلات التي تثقل كاهل المزارعين بجميع قري المحافظة وتجعلهم يصرخون طالبين الاستغاثة والعون خاصة مع عدم قدرتهم علي مواجهة ارتفاع تكلفة الزراعة فعائد بيع المحاصيل لا يوزاي سعر التكلفة ولا يبقي للمزارع شيء يذكر رغم المجهود والكبير الذي يبذله في عمليات الزراعة والري والحرث وجني المحصول ناهيك عن الديون التي يئن منها الفلاح ليلا ونهارا.في البداية يقول السيد خلاف: أصبح الفلاح في حيرة في ظل تقاعس المسئولين بالجمعيات وبنوك التنمية عن زيادة حصة المزارعين في الأسمدة حيث يقوم بنك التنمية بتسليم الفلاح من3 إلي4 شكائر فقط للفدان وهذه الكمية لا تكفي ونشتري الباقي من السوق السوداء حيث أن تكلفة زراعة فدان واحد من محصول الذرة تتجاوز ال700 جنيه ويحتاج الفدان من8 الي10 شكائر كيماوي سعر الشيكارة في الجمعية التعاونية75 جنيها إن وجدت وفي الغالب لا يوجد ويضطر المزارع لشرائها من السوق السوداء بسعر160 جنيها, بالإضافة إلي شراء التقاوي في الجمعية بسعر200 جنيه, بالإضافة إلي أجور العمالة والري والتي لا نستطيع توفيرها, خاصة في ظل الاحداث الجارية وارتفاع اسعار جميع السلع.كما يطالب جمال منصور مزارع بضرورة معرفة أسعار المحاصيل وتكلفتها قبل زراعتها, خاصة المحاصيل التي تستغرق وقتا كبيرا في الأرض مثل القصب والقطن والقمح, وتحديد الحد الأدني للسعر, ودعم صندوق الحاصلات الزراعية, وتخفيض الأسعار لمستلزمات الإنتاج الزراعي, كما يطالب بتوفير السولار بمحطات الوقود قبل بدء موسم حصاد القمح بعد أن وصل سعر الصفيحة الواحدة في السوق السوداء إلي40 جنيها, وتباع علنا علي مرأي ومسمع من المسئولين. ويضيف فتحي السيد مزارع أن تكلفة زراعة فدان القمح تتجاوز1900 جنيه, في حين أنه يتم بيع الأردب بسعر لا يتعدي350 جنيها, وهذا العائد يعد خسارة للفلاح وليس مكسبا, فما يتكلفه الفلاح من مصروفات زراعة وأسمدة وحصد ودرس وري وما يبذله الفلاح من جهد يتجاوز هذا العائد بكثير واصبح الفلاح يبحث عن مهنة اخري تدر عليه دخلا ويهجر الأرض بدلا من الخسائر والمجهود الذي يفقده في الزراعة, ولكن حتي هذا غير متاح في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد من مظاهرات واعتصامات وانفلات امني وزيادة البطالة وانتشار البلطجة في كل مكان. ويستغيث حسني عبدالرحيم قائلا: ارحموني من مصاريف الزراعة لافتا أن إيجار الفدان الواحد وصل لأكتر من1600 جنيه ولو مستأجر من المالك يتجاوز3500 جنيه, أجيب منين والمحصول مش بيجيب همه من سماد وعمالة وحرث وري وغيره كل موسم أقول إن شاء الله تفرج ولكن في نهاية الموسم اضطر للاستدانة لتغطية المصروفات. وطالب ياسر فراج بضرورة عودة الدورة الزراعية والارشاد الزراعي لتوجيه الفلاحين والقضاء علي الآفات الزراعية بعد التعب والجهد والمصروفات الباهظة التي يتكبدها المزارعون في الزراعة والحد من عشوائية زراعة المحاصيل, خاصة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والقطن وقصب السكر وغيرها من المحاصيل التي تمثل ثروة قومية للبلاد وإرشاد المزارعين باتباع سياسة الحكومة في الحفاظ علي القطاع الزراعي. رابط دائم :