مازالت معاناة اكثر من مليوني مواطن بقري سوهاج تتعرض للخطر في كل لحظة خوفا من انيهار منازلهم فوق رؤوسهم بعد ان تشبعت جدرانها بمياه الصرف الصحي والمياه الجوفية واصبحت خائرة لا تقوي علي حمل المباني ولا الهزات. وتحولت الشوارع والمنازل الي برك تسبح فيها الامراض والحشرات وباتت مصدر للامراض والاوبئة وتهديد لارواح الامنين في ظل تقاعس المسئولين عن توصيل خدمة الصرف الصحي لاكثر من260 قرية بالاضافة الي توقف تنفيذ مشروعات الصرف الصحي في معظم مراكز المحافظة رغم بدء العمل بها منذ اكثر من15 عاما والسبب لا يعلمه سوي الله ولا يوجد تبرير لدي الموظفين والمسئولين غير كلمة لا توجد اعتمادات مالية كافية. في البداية يقول يحيي خليفة موظف تعاني مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج من قلة الاعتمادات المالية منذ اكثر من15 عاما مما ادي الي عدم استكمال المشروعات وخاصة في مدن المراغة والعسيرات وجهينة ودار السلام والمنشاة مما ادي الي الطفح المستمر لمياه المجاري بالشوارع وخاصة بالمساكن الشعبية والمؤسسات الحكومية ويطالب بسرعة الانتهاء من مشروعات الصرف المتوقفة منذ عدة سنوات حرصا علي صحة وسلامة المواطنين. ويضيف السيد التلاوي امين حزب الغد ان معظم قري سوهاج محرومة من خدمة الصرف الصحي وتقوم السيدات بحمل المياه الملوثة في جراكن علي رؤوسهن ويقمن بالقائها في الشوارع او في الترع والمصارف بالاضافة الي ان قري المحافظة تعتمد علي الطرنشات التي سرعان ما تمتلئ وتطفح في المنازل ويتم رفعها عن طريق عربات الكسح التي اصبحت تكاليفها باهظة وتثقل كاهل المواطنين حيث وصل سعر النقلة الواحدة اكثر من40 جنيه في ظل عدم توافر عربات الكسح الحكومية ويطالب بسرعة الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي رحمة بالاهالي ومحدودي الدخل. يؤكد عبده محمود موظف تحولت البيارات والطرنشات التي يعتمد عليها الاهالي بديلا عن خدمة الصرف الصحي التي باتت حلم يراود المواطنين الي قنابل موقوتة تؤرق حياتهم حيث تسبب ارتفاع منسوب مياة الصرف( البيارات المنزلية) في تصدع جدران المنازل واصبحت البيارات مصدر للمياه الملوثة والطفح المستمر الي تعيش فيه الحشرات وتنقل الامراض للمواطنين ناهيك عن الروائح التي تزكم الانوف. يقول حسني عبد الرحيم تعاني منطقة حي الحسين والترعة الفاروقية معاناة شديدة بسبب عدم دخول خدمة الصرف الصحي اليها مما ادي الي طفح مياة المجاري بالمساكن الشعبية وتراكم المياه بالشوارع مما ادي الي تصدع تهالك المنازل وتصدع جدرانها وباتت مهددة بالانهيار فوق رؤوس قاطنيها ويطالب بضرورة توصيل خدمة الصرف الصحي بالمنطقة حرصا علي صحة وسلامة المواطنين. ومن جانبه أوضح اللواء المهندس محمود نافع رئيس شركة مياه الشرب أن قلة الاعتمادات المالية وراء توقف العمل في بعض مشروعات الصرف الصحي بالمحافظة وان خلال المرحلة القادمة سيتم توفير المبالغ المالية لهذه المشروعات للقضاء نهائيا علي مشكلة الصرف واضاف نافع إلي أن هناك93 قرية مدرجة ضمن خطة الهيئة القومية بالإضافة إلي انه جاري العمل في مشروعات الصرف الصحي بمدن المنشاة و المراغة وجهينة ودار السلام وتم الانتهاء من مشروعات الصرف في مدن البلينا وأخميم و الكوثر وجرجا وطما وطهطا بالإضافة إلي مدينة. رابط دائم :