أسرع الخير ثوابا البر وصلة الرحم, فما فضل صلة الرحم وقدرها عند الله؟ يقول عز وجل أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته, وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله, وقال عليه السلام: من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه وتدفع عنه ميته السوء فليتقي الله وليصل رحمه. أن الله عز وجل رفع قدر وصلة الرحم وأعلي أمرها وأجذل ثواب صلتها وحذر وأنذر من قطعها يقول عليه السلام: ان الله تعالي خلق الخلق حتي اذا فرغ منهم قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة يقول الرسول: قال رب العزة أما ترضين أن أصل من وصلت وأقطع من قطعك قالت: بلي يارب قال رب العزة فذاك لك وأتم, يقول الرسول: اقرأوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصارهم, هذا عن صلة الرحم أما البر فهو العمل الصالح وبذل الخير والاتساع في الجود والعطاء ويقول أحمد العارفين: البر بران بر معروف وهو البر في سائر وجوه الخير بخير عرض من الغير وهو البر الذي ينبع من سماحة النفس وجودها وسخائها والثاني بر صلة وهو بر مطلوب ومرغوب وهو بر الأقارب وذوي الأرحام يقول عز وجل لن تنالوا البر حتي تنفقوا مماتحبون. محمد أمين عيسوي الإسماعيلية