يعاني أولياء أمور التلاميذ بالبحر الأحمر من العديد من المشاكل المادية اهمها الارتفاع الجنوني لمستلزمات المدارس والمتمثلة في الزي المدرسي من ملابس وشنط وأحذية وكراسات بجميع المراحل (حضانة وابتدائي وإعدادي وثانوي) الأمر الذي دفع البسطاء إلي التوجه إلي الباعة الجائلين لشراء احتياجاتهم منهم علي الرغم من علمهم بسوء ورداءة وعدم جودة المنتج . يقول السايح جاد الكريم من أبناء المحافظة "انه يذوق الأمرين ومعه عدد من الأسر بداية من المأزق المالي الذي بدأ منذ بداية الأحداث التي مرت بها مصر عموماً مروراً بشهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك وشراء زي مدرسي جديد لأبنائه الخمسة وأكبرهم بنت في الصف الثالث الإعدادي حيث ارتفعت أسعار الزي المدرسي هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي فالقميص في العام الماضي كنت أشتريه ب 17 جنية أما هذا العام فقد بلغ سعره 25 جنية أما البنطلون فقد كان سعره العام الماضي 35 جنيها وقد وصل سعره الآن 50 جنيهاً هذا بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الأحذية والشنط المدرسية والتي بلغت أسعارها حد يفوق الخيال ". أما سناء عبدالحميد - ربة منزل فتقول "إن أسعار مستلزمات المدارس هذا العام أرتفع بشكل جنوني عن العام الماضي بشكل يصل إلي الضعف وفي هذا ضغط وإرهاق وازدياد للمصروفات بشكل يثقل كاهل الاسرة ويحملنا ماهو فوق طاقتنا فعلي سبيل المثال التلميذ يحتاج علي الأقل إلي قطعتين من الزي المدرسي بالإضافة إلي الشنط والأحذية والكراسات والأقلام والكشاكيل فمن كان لديه أكثر من ثلاثة أبناء فهو يحتاج علي الأقل بما يمثل 500 جنيه وهذا لولد واحد فقط فما بالك بالباقين". ويقول محمود عبده رضوان صاحب محل "الظروف القاسية التي نمر بها هذه الأيام جعلتني أتجه إلي شراء مستلزمات المدارس لأبنائي من الباعة الجائلين وذلك نظراً للارتفاع الجنوني لأسعار هذه المستلزمات من زي مدرسي وشنط وأحذية علي الرغم من رداءة وسوء هذا المنتج ولكن ماذا عساي أن أفعل ماباليد حيلة" . ومن جانبه فقد أكد عيسي عبدالحميد - صاحب محل بيع مستلزمات مدارس وذلك رداً علي شكاوي المواطنين بارتفاع أسعارها هذا العام بأن السبب في ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية من زي مدرسي وشنط وأحذية وكراسات وكشاكيل يعود في المقام الأول والأخير إلي ارتفاع سعر الدولار. ويؤكد مجدي السيد - صاحب محل بيع أحذية "أن السر وراء ارتفاع أسعار أحذية تلاميذ المدارس هو أن معظم البضاعة هي بضاعة مستوردة من الخارج وبالتحديد من الصين إضافة إلي أن استغلال المستورد وساهم في ارتفاع الأسعار حيث أنه لايوجد إنتاج مصري يطابق الجودة المطلوبة أي أن المستوردين الرئيسيين يستغلون عدم وجود منتج مصري فيقومون برفع أسعار المنتجات وبالتالي فالمستوردين المحليين يقومون باستيراد هذه المنتجات بأسعار مرتفعة وبدورنا فنحن كتجار نستورد منهم هذه المنتجات بهذه الأسعار المرتفعة أي أن التجار ليس لهم دخل بارتفاع الأسعار". رابط دائم :