يجري تطوير وتحديث السجون علي عدة محاور تشمل عمليات التأمين الإلكترونية الحديثة وتحديث المنشآت القائمة والمرافق وتزويد السجون بقاعات انتظار مريحة يلتقي فيها النزلاء مع أسرهم بعد إلغاء الزيارة خلف الأسلاك كما تم عمل وسائل نقل داخلي لذا تري النزلاء يمرون عبر مساحات من الخضرة نضفي علي المكان جمالا ويقول اللواء عاطف شريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون ان الزيارة الحديثة بهذه القاعات تضمن الحفاظ علي عنصري الخصوصية والتأمين. وأضاف: لقد امتدت يد التحديث الي عنابر الإيواء وقاعات الطعام والمخابز والمطابخ حيث هناك تنسيق بين مصلحة السجون والمعهد القومي للأغذية لتحقيق الشروط اللازمة للغذاء الصحي والمفيد للنزيل كما أنه يتم تقديم وجبات اللحوم للنزلاء علي مدار يومين كل أسبوع وهناك تنوع في أنواع الغذاء إضافة الي اهتمام السجون بتوفير أدوات التشغيل ووسائل الإنتاج التي تضمن تأهيل النزلاء وإكسابهم حرفة تسهل إدماجهم في المجتمع بالإضافة إلي تحقيق عائد مادي داخل السجون وخارجها بعد قضاء فترة العقوبة..كما تكسب هذه الحرف مجتمع السجون حرية ونظاما يربط بين الحق في العمل والحق في الحياة ضمن منظومة الحقوق الإنسانية للنزلاء وأضاف أن الانتاج في السجون المصرية يتنوع في سلسلة مشروعات تمثل المحاور الرئيسية لمنظومة الاستثمار بالوزارة ليتسع النشاط الصناعي ليشمل صناعة الأثاث المصري والخشبي وهما أساس المعارض الدائمة لمنتجات مصلحة السجون بالإضافة الي تصنيع الملابس والأحذية والجلود وكذلك تصنيع الحلاوة الطحينية والمياه المعدنية والسجاد اليدوي كما تمت المشروعات الإنتاجية لتشمل الإنتاج الزراعي والحيواني والداجني في اطار فلسفة إنتاجية تهدف الي توسيع مساحات الأراضي المستصلحة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتشكيل قوة إنتاجية كبيرة يخصص جزء منها للاستزراع السمكي ومناحل عسل النحل. ويضيف أن إجمالي حجم الاستثمارات لمشروعات مصلحة السجون خلال العام المالي2008 2009 بلغ153 مليونا و629 ألف و485 جنيها بقيمة إجمالية زيادة عن العام المالي السابق قدرها16 مليونا و825 ألفا و747 جنيها بنسبة قدرها12,30% ففي المجال التجاري المتمثل في الإنتاج الصناعي والزراعي والثروة الحيوانية فقط بلغ إجمالي العائد منها العام الماضي36 مليونا و878 ألفا و25 جنيها بنسبة زيادة48.27% عن العام السابق وحول الرعاية الصحية قال اللواء عاطف شريف: تحظي الرعاية الصحية داخل السجون بمكانة خاصة فكل السجون علي مستوي العالم تحوي بداخلها عيادات متخصصة في الكشف الطبي أما في مصر فلدينا مستشفيات تجري فيها جميع أوجه الرعاية من كشوفات وجراحات وإقامة وإفاقة وقال إنه يتم داخل السجون تطبيق برامج الطب الوقائي بشكل صارم مع التوسع الأفقي والرأسي في تطبيقات الطب العلاجي وقال إنه تم تحديث المنشآت والعيادات ومعامل التحاليل ووحدات الأشعة ودعمها بأطباء متخصصين عسكريين ومدنيين بلغ عددهم267 طبيبا بشريا و62 طبيبا أستاذ و28 صيدليا و220 ممرضا و47 فنيا بالاضافة إلي322 طبيبا متعاقدا وكلهم يمثلون القوة البشرية للعمل داخل القطاع من خلال8 مستشفيات جراحة و17 مستشفي باطنة تضم162 عيادة متخصصة و40 صيدلية. وأضاف ان هناك لجانا طبية في جميع التخصصات تقوم بالمرور علي جميع السجون المصرية لتوقيع الكشف الطبي بصفة دورية باستخدام سيارات الكشف الجموعي علي النزلاء داخل السجون المصرية. دكتوراه في السجن وحول حق النزيل في التعليم والقراءة يؤكد ان السياسة التعليمية بقطاع السجون تهدف لحث النزلاء علي مواصلة تعليمهم العام والصناعي من خلال توفير المناخ المناسب للإطلاع والتحصيل والتعليم مع توفير الكتب الدراسية والثقافية والعلمية بمكتبات السجون.. واضاف تندرج العملية التعليمية من فصول محو الأمية التي بلغ عددها85 فصلا تتسع ل5 آلاف دارس إلي التعليم قبل الجامعي وقد بلغ عدد النزلاء المتقدمين للامتحانات579 نزيلا وفي مجال التعليم الجامعي تم تمكين892 نزيلا من أداء الامتحانات واستمرارا لهذه السياسة التعليمية حتي الدراسات العليا فقد بلغ عدد النزلاء المتقدمين135 نزيلا منهم12 مقيدين بدرجة الماجستير و8 بدرجة الدكتوراه. ويضيف مساعد الوزير ان الرعاية الاجتماعية لنزلاء السجون تجاوزت حدود النزلاء لتشمل أسرهم خارج الأسوار ما بين معاشات ومساعدات لأسرهم وكذلك معاشات لأبناء النزلاء وقد بلغ عدد الحالات التي تستحق هذه الرعاية الاجتماعية51602 حالة, وانه من أوجه الرعاية الاجتماعية مراعاة البعد الاجتماعي في تنفيذ العقوبة المحكوم عليه فيها فأحيانا يكون نزيل في قضية له زوجة حكم عليها في قضية اخري وتقضي عقوبة السجن يراعي معهما أن يتم ايداعهما في سجن يكون كل منهما قريبا من الأخر ويتوافر لها الزيارة بشكل أسبوعي مراعاة للبعد الاسري والتواصل الاجتماعي أيضا يتم عمل تصنيف لتوزيع النزلاء علي السجون تبعا للمراحل العمرية والحالة الصحية وأنواع الجرائم ودرجة خطورتها وهذا محور أصيل في فلسفة العقاب الحديث كذلك هناك بعد اجتماعي وانساني للمحكوم عليه بالاعدام فهو يتمتع بجميع حقوقه داخل السجن من زيارات وممارسة للهوايات والرياضة والمعاملة الحسنة وتلبية لجميع رغباته وليس كما هو معروف ان يتم تلبية رغباته في اليوم الأخير له في الحياة ولكن منذ اليوم الأول له في السجن يتلقي الرعاية الكاملة.