بدأ محمد الشهير ب حمادة رحلته مع عالم الإجرام في العشرين من عمره عندما تعرف علي أصدقاء السوء الذين نصحوه بالعمل في مجال السرقة من أجل تدبير أموره الحياتية والانفاق علي نفسه. وتعلم علي أيديهم فنونها وأجاد أدوات استخدامها بمهارة شديدة وبسببها دخل السجن وخرج ليزاول نشاطين آخرين هما الاتجار في المواد المخدرة وأعمال البلطجة وذلك علي نطاق واسع لكي يعوض سنوات الحرمان خلف الأسوار الحديدية ويستطيع أن يؤمن مستقبله خشية أن يتقدم السن به ولا يستطيع أن يفعل شيئا وأستغل عدم دراية البعض من قائدي السيارات الأجرة لأفعاله الآثمة وكان يطلب منهم مصاحبته ليوزع بضاعته الحبوب المخدرة ونبات البانجو علي عملائه الذين يتوافدون علي المناطق التي يتردد عليها واضعا في ذهنه التمويه والخداع حتي لا يلاحق أمنيا ونجح في مهام عمله وحقق من ورائه أرباحا مالية لا بأس بها حتي سقط متلبسا في إحدي طلعاته الجريئة في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية الذين القوا القبض عليه, وأحيل للنيابة العامة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء عمرو حمزة والعميد هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ودراسة البؤر الإجرامية المنتشرة في أماكن عده علي مستوي المحافظة وكيفية ملاحقة من بداخلها وضبطه لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الشناوي رئيس مباحث قسم أول حيث تبين أن محمد الشهير ب حمادة 33 سنة له سجل إجرامي حافل بالسرقات العامة والاتجار بالمواد المخدرة وأعمال البلطجة يزاول نشاطه المأثوم في نهار وليل رمضان ويروج برشام الترامادول والتامول والبرامول المهرب من الحدود الشرقية للبلاد عن طريق العصابات الدولية للمدمنين ومعه نبات البانجو الذي يجلبه من مصادر سريه بالكيلو11 والشيخ سليم ويبيع بضاعته المحرمة بالتجزئة لزبائنه ودائما يتواجد في ميدان عرابي أمام محطة السكة الحديد وأضافت التحريات أن المتهم دائما ما يتفق مع بعض سائقي سيارات الأجرة السذج لمصاحبته في عمله الإجرامي دون أن يعلموا بنشاطه ويعتمد علي اثنين من أصدقائه للدعاية له من أجل زيادة عملائه ونظرا لخطورة نشاطه يصطحب معه سلاحا ناريا عبارة عن فرد خرطوش وأخر أبيض مطواة قرن غزال لاستخدامها في أعمال البلطجة وقت اللزوم وأشارت التحريات إلي أن حمادة توافر لدية كمية من البرشام والبانجو ويرغب في تسويقها للخلاص منها قبل العيد وظل يعمل علي مدار الساعة ويتنقل من مكان لآخر بخلاف تمركزه بميدان عرابي في أوقات محدده ونجح في تسويق جزء كبير منها وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقيبان أمير الألفي وهشام محمد الشافعي معاونا مباحث قسم أول خطة أمنية محكمة استهدفت تاجر الكيف بمساعدة رجال الشرطة السريين وعند ظهوره كعادته اقتربوا منه وحاول الهرب داخل سيارة الأجرة التي استعان بها لكن مهارة وشجاعة ضباط المباحث أوقعته في أيديهم متلبسا وبحوزته العديد من شرائط الحبوب المخدرة ولفافات البانجو المعدة للبيع وسلاحه الناري والأبيض وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشدده لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعه الضبط أعترف تفصيليا بالاتجار في الحبوب المخدرة بقصد التربح من ورائها ومعه شريكان له حدد أسماءهما وبإحالته إلي وائل خاطر وكيل النيابة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد صادق مدير نيابة أول الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق تجدد له في الميعاد ويحال بعدها لمحكمة الجنايات. رابط دائم :