عاشت سيناء ومازالت تعيش يوميا وفي شهر رمضان العديد من حوادث القتل الغادرة برصاص المتطرفين, حيث أصبحت سيناء مرتعا للإرهاب ولن نناقش السبل التي تتخذها الإجراءات الأمنية في القضاء علي الإرهاب بقدر ما سنركز علي ماهو موجود بسيناء من استثمارات تستطيع وحدها القضاء علي الإرهاب, فالاهتمام واعادة النظر في مشروع تنمية سيناء خاصة أن سيناء تمتلك العديد من المقومات الصناعية والزراعية, الأمر الذي سيؤدي الي زيادة الكثافة السكانية بالمحافظة مما يعد كهدف استراتيجي في زراعة سيناء بالبشر علي منطقة الحدود الشرقيةبسيناء والبدء الفعلي في تنمية سيناء الذي تأخر كثيرا والمقرر له الانتهاء خلال عام2017 ولم يتم إنجاز إلا القليل منه ولعل اراء المواطنين بسيناء هي الرؤية الحقيقية التي يمكن من خلالها الاستدلال علي كيفية تنمية سيناء. رصد الأهرام المسائي أقوال المواطنين المعنيين والمهتمين. يقول المهندس عاطب بيد أن أهم المحاور التي ستقوم علي التنمية هو إنشاء جهاز خاص بتنمية وتعمير سيناء علي أن يشغل منصبها احد أبناء سيناء وأضاف أنه وبعد ثورة25 يناير فإن جميع الاستراتيجيين في العالم علي اختلاف مدارسهم يتفقون علي أن الكثافة البشرية والتعمير هو الحماية الحقيقية للأرض, وأن الفراغ السكاني يشكل دعوة صريحة للعدوان واحتلال الأرض والإرهاب. أما ايمن إسماعيل بوزارة القوي العاملة فيقول إذا طبقنا هذا المبدأ علي سيناء, فسنجد أنه برغم مساحتها الشاسعة)61000 كم2( تمثل6% من مساحة مصر, وبرغم مابها من ثروات معدنية وسياحية ومائية) جوفية وسطحية( وأراض صالحة للزراعة, فإن عدد سكانها لايتجاوز نصف المليون نسمة معظمهم من القبائل, بينما يوجد في الوادي نحو7 ملايين من الشباب العاطلين وهذه التنمية البشرية لن تتم إلا اذا احسن استغلال ثروات سيناء ففي المجال الصناعي تجب إقامة مصانع للتصدير بدلا من تصدير الخامة وفي المجال الزراعي يجب أن يتم استغلال منطقة السر والقوارير بوسط سيناء وإمدادها بالمياه لزراعة400 ألف فدان. أما الدكتور قدري الكاشف مدير السياحة السابق بشمال سيناء فيقول ان الاهتمام بالنشاط السياحي لايقل أهمية عن المجالين الصناعي والزراعي خاصة ان شمال سيناء تتميز بمقومات سياحية هائلة وأضاف أن تنمية هذه المجالات الثلاثة سيحقق زيادة الكثافة السكانية بسيناء وسيرفع اقتصاد مصر فضلا عن الإسهام الكبير في القضاء علي البطالة.. وأشار أن هذه الأمور جار اتخاذ خطوات ايجابية ليتم تحقيقه, وأضاف ان هذا من ناحية الخطة والهدف بعيد المدي أما الأهداف قريبة المدي فتتمثل في الاهتمام بحل جميع قضايا سيناء وخاصة القضايا الأمنية التي طالما عاني منها أبناء المحافظة فعدم تملكهم إلي أراضيهم أدي الي احداث نوع من الفوضي في التحريات الأمنية السابقة وخاصة الزج بأي اسم دون سند قانوني وهذه القضية التي نعمل بها حاليا لتمليك أبناء سيناء أراضيهم تملكا حقيقيا وأشار أنه حتي تتحقق التنمية فإنه يجب الاهتمام بأبناء سيناء ومشايخهم ووضعهم دائما في بؤرة الاهتمام لاعادة هيبتهم واستشارتهم في كل صغيرة وكبيرة تهم المحافظة مؤكدا أنهم النواة الحقيقة التي نستطيع من خلالها الرؤية الواضحة لتفعيل سبل الاستثمار والتنمية علي ارض المحافظة خاصة أنهم المعنيون بالأمر علي أرض الواقع واهم اكثر الناس دراية بالمعوقات الاستثمارية بسيناء.