أعلنت إدارة ميناء الأدبية بالسويس، إحالة ملف 12 حاوية مسرطنة داخل الميناء والمتواجدة منذ 12 عامًا إلى القوات المسلحة، لاتخاذ قرار بشأنها، بعد رفض وزارة البيئة أي نوع من الحلول التي تسير نحو إعدام الحاويات داخل البلاد. كشف مسئول بميناء الأدبية، أن الحلول للازمة التي تواصلت لمدة 12 عامًا هي أن يتم شحن هذه الحاويات إلى دولة من ثلاث دول هي اليابان أو هولندا أو فرنسا لإعدام هذه الحاويات لان هذه الدول فقط في العالم التي لديها تقنية إعدام هذه النوعية من المواد المسرطنة دون إحداث ضرر بيئي والتي قامت القوات المسلحة باستلام الملف بالكامل من هيئة المواني لتحديد مصير الحاويات. وعبر عدد من مصانع إنتاج الأسمنت بخليج السويس والمنطقة الصناعية بالأدبية عن رفضه القيام بإعدام الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية بالسويس والمتواجدة بالميناء منذ 12 عامًا، التي قامت إدارة ميناء الأدبية بالتقدم بطلب للمصانع من اجل إعدامها. وجاء هذا الرفض بعد رفض وزارة البيئة نقل الحاويات المسرطنة إلي المدفن الصحي بالإسكندرية بسبب الخطورة البيئية الشديدة التي تمثلها علي الأراضي الزراعية المجاورة للمدفن الصحي بالإسكندرية والتي تسلمت هيئة مواني البحر الأحمر خطاب الرفض. وكان جهاز شئون البيئة بالسويس طالب بضرورة التخلص من الحاويات من خلال صهرها في أفران عالية الحرارة، وبالفعل طالب ميناء الأدبية من شركة المصرية للاسمنت "لافاج" بالسويس حرق الحاويات بأفرانها، لكنها رفضت لخطورة المواد المشعة بالحاويات والخوف من تسربها في الهواء والتسبب في كارثة بيئية.