نددت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بما وصفته ب"الانقلاب" الذي تتعرض له، وذلك على هامش حضورها مراسم التوقيع على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ في الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، حيث ستقوم روسيف بشرح الموقف أمام مندوبي الدول والمؤسسات الأممية. يأتي سفر روسيف المفاجئ بهدف الحصول على دعم دولي ضد محاولات العزل والمساءلة، بعد قرار مجلس النواب بداية هذا الأسبوع بعزلها، وفقدان الأمل فى تحسن موقفها خلال جلسة العزل الثانية في مجلس الشيوخ، منتصف مايو المقبل. في الوقت الذي هاجمت فيه المعارضة الزيارة مبدية تخوفها من حديث الرئيسة أمام المنظمات الدبلوماسية المهمة في شأن داخلي، مما يشكل تأثيرًا سلبيًا على الاقتصاد الوطني . من جانبها أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قراراً بتشكيل لجنة للنظر في الاتهامات الموجهة لديلما روسيف ونائبها ميشيل تامر بخصوص تمويل الحملة الانتخابية 2014 من أموال شركة بتروبراس، وأيضا استدعاء الرئيس السابق لولا دا سيلفا. كما قضت المحكمة أمس بتأجيل الحكم بخصوص الاستئناف الذي قدمه المحامى العام جوسيه ادواردو كاردوزو والذي طالب بإلغاء قرار القاضي جيلمار مندس الذي علق فيه تعيين الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وزيرا لشئون الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية. وكان القاضي الفيدرالي جيلمار مندس أمر بإيقاف تعيين لولا داسيلفا، بحجة أن تعيينه قد يعيق مسار تحقيق قضائي على خلفية اتهامات بالفساد . واستباقًا للأحداث كما لو يبدو الأمر معدًا مسبقاً بدأ أمس ميشيل تامر نائب رئيس الجمهورية في إجراء مقابلات مع مسئولين في حزبه والأحزاب الحليفة، لبدء تشكيل حكومة جديدة قبل استكمال إجراءات عزل الرئيسة من قبل مجلس الشيوخ، وما تحمله الأيام القليلة القادمة . وتعليقا على اقتراح موقع من 30 عضوًا، بتعديل مادة دستورية تسمح بانتخابات رئاسية مبكرة، للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاستقطاب الاجتماعي الحاد، الذي يولد الكراهية والعنف، قال هرنان كاليروس رئيس مجلس الشيوخ إن عملية تعديل مادة دستورية سوف تستغرق وقتًا طويلاً ومناقشات ربما تمتد لشهور، مطالبًا بالالتزام بما هو موجود في الدستور.