افتتح الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى اليوم، حفل مشروع معالجة مياه الصرف الزراعي الملوثة بالصرف الصحي في مسار مصرف إدفينا وبمشاركة وزير الدولة لشئون البيئة ماجد جورج ومحافظى الإسكندرية د.عصام سالم والبحيرة اللواء مبروك هندى. فى كلمته التى وجهها إلى المشاركين فى حفل تسليم مشروع معالجة مياه الصرف الصحى بمسار مصرف ادفينا بمحافظة البحيرة، أكد الدكتور العطفى أن مستقبل المياه فى مصر يعد من أهم الموضوعات التى تشغل الشعب المصرى بكل طوائفه وأحزابه باعتباره أحد حقوق الحياة التى لا يمكن الاستغناء عنها. وقال: إن الوزارة حريصة كل الحرص على كل نقطة مياه يمكن أن تتاح للاستخدام. مشيرا إلى أن الوزارة على الرغم من أنها غير مسئولة عن الملوثات إلا أنها تتحمل التبعات الأسوأ لذلك التلوث كما أنها تحمل العبء الأكبر في إزالة تلك الملوثات. وأوضح الوزير أن المهمة الأصعب للوزارة ليست توفير الموارد المائية ولكن الحفاظ على نوعية تلك الموارد. مؤكدا انه لا توجد نقطة مياه تلقى فى البحر. وأضاف أن نقطة المياه هي عماد جميع الأنشطة الحيوية للإنسان. وقد تلاحظ في كثير من البلدان علي مستوي العالم أن المياه أصبحت شحيحة وذات نوعية رديئة وهناك إجماع تام علي المستوي الدولي علي أن الاحتياجات المتزايدة للمياه ما هي إلا نتيجة مباشرة للزيادة المضطردة في أعداد السكان، وارتفاع مستوي المعيشة والتوسع العمراني والصناعي، وأيضا للاحتياجات المتزايدة للغذاء في المناطق الجافة. أكد الوزير أن استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية في مصر تهدف الى مواجهة التحديات كافة، التى تواجه قطاع المياه بالدولة، لاسيما المتمثل منها فى تلويث المجارى والمصارف المائية وشبكات الترع، الأمر الذي دفع الوزارة إلى صياغة رؤية للإدارة الرشيدة للموارد المائية على المستوى القومي، والحفاظ عليها من التلوث والهدر في ضوء الفهم الدقيق لجميع عناصر النظام المائي في مصر من مختلف النواحي المناخية والبيئية والهيدرولوجية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخليً وخارجيًا.