افتتح حسين العطفي، وزير الموارد المائية والري، اليوم السبت، مشروع معالجة مياه الصرف الزراعي الملوثة بالصرف الصحي في مسار مصرف إدفينا بالبحيرة، بمشاركة ماجد جورج، وزير الدولة لشؤون البيئة، وعصام سالم، محافظ الإسكندرية، واللواء مبروك هندي، محافظ البحيرة. وقال العطفي، في كلمته التي وجهها إلى المشاركين في حفل تسليم مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بمسار مصرف أدفينا بمحافظة البحيرة: إن مستقبل المياه في مصر يعد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعب المصري بكل طوائفه وأحزابه، باعتباره أحد حقوق الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها. وأضاف، أن الوزارة حريصة كل الحرص على كل نقطة مياه يمكن أن تتاح للاستخدام، مشيرا إلى أن الوزارة، وعلى الرغم من أنها غير مسؤولة عن الملوثات، إلا أنها تتحمل التبعات الأسوأ لذلك التلوث، كما أنها تحمل العبء الأكبر في إزالة تلك الملوثات. وأوضح أن المهمة الأصعب للوزارة ليست في توفير الموارد المائية، ولكن الحفاظ على نوعية تلك الموارد، مؤكدا أنه لا توجد نقطة مياه تلقى في البحر. وأشار العطفي إلى أن إستراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية في مصر تهدف إلى مواجهة كافة التحديات التي تواجه قطاع المياه بالدولة، ولاسيما المتمثل منها في تلويث المجاري والمصارف المائية وشبكات الترع. وأكد ماجد جورج، وزير الدولة لشؤون البيئة، أن هناك خطة يجري تنفيذها لوقف التلوث الصناعي على نهر النيل والمجاري المائية، إضافة إلى توفيق أوضاع المنشآت الصناعية المقامة على النيل وغيرها، منوها أن الخطة تنتهي في 2012. وأضاف جورج، أن هناك تنسيقا مع وزارة الري للتوسع في مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي لإعادة استخدامها في الزراعة وغيرها، وأوضح أن هناك تحديات تواجه الموارد المائية والبيئة معا، وفي مقدمتها مواجهة تلوث المياه وترشيد الاستهلاك لمواجهة الاحتياجات المستقبلية. ومن جانبه، أشار اللواء مبروك هندي، محافظ البحيرة، إلى أن المحافظة تعد من المحافظات التي تتبنى استخدام التكنولوجيات والتقنية الحديثة للمياه، والتي لها مردودها البيئي والاقتصادي، والذي يتمثل في منع انتقال وانتشار الملوثات من مصدرها إلى أماكن أخرى، وطالب المحافظ بتغطية الترع والمصارف التي تخترق الكتل السكنية.