أكد د.حسين العطفي وزير الموارد المائية والري أن مصر تواجه تحديات ومعاناة تستمر حتي عام 2050 بسبب الفجوة المائية. وأشار في كلمته التي وجهها أمس إلي المشاركين في حفل تسليم مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بمسار مصرف أدفينا بمحافظة البحيرة إلي أن مصر وافقت علي السدود الثلاثة في عطبرة وستيب وروسيرس لتنمية الجنوب السوداني وتوليد الطاقة ودعم مشروعات التنمية. وأشار إلي أن الوزارة قامت بتطبيق إحدي التجارب الرائدة في مجال الحفاظ علي الموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها بمحافظة البحيرة من خلال مشروع تقنية المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي الملوثة داخل مصرف ادفينا وهو مصرف زراعي بطول حوالي 2 كم، يصب في مصرف الشماسة ويساهم المشروع أيضا في القضاء علي التلوث البيئي الناجم عن إلقاء المياه الملوثة بالمصارف الكبري والبحيرات الشمالية. تجدر الإشارة إلي أن تلك التقنية لها مردودها البيئي والاقتصادي الذي يتمثل في منع انتقال وانتشار الملوثات من مصدرها إلي أماكن أخري كذلك توفير مصادر مياه خالية من التلوث يمكن إضافتها إلي الموارد المائية لاستغلالها في الزراعة وأنشطة أخري إلي جانب المحافظة علي الصحة العامة لمنع انتشار الأمراض وإنتاج أسماك غير ملوثة من تلك المجاري بالإضافة إلي استخدام تقنية منخفضة التكاليف لمعالجة مياه المصارف لتكون بديلاً للتكاليف الباهظة لنظم المعالجة التقليدية معقدة التشغيل والصيانة فضلا عن مساعدة المستثمرين في التغلب علي مشاكلهم البيئية بتكاليف زهيدة ومساهماتهم في المحافظة علي الموارد المائية. من جانبه قال المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة إن هناك لجنة مشتركة لبحث الآثار البيئية للسدود في أعالي النيل مشيراً إلي أن هناك خطة يجري تنفيذها لوقف التلوث الصناعي علي نهر النيل والمجاري المائية إضافة إلي توفيق أوضاع المنشآت الصناعية المقامة علي النيل وغيرها منوها إلي أن الخطة تنتهي في 2012 . وأضاف أن هناك تنسيقا مع وزارة الري للتوسع في مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي لإعادة استخدامها في الزراعة وغيرها.
