تمكن رجال المباحث بالقاهرة من القبض على لص اقتحم شقة أم سفير بدولة إفريقية بالزمالك لسرقتها وقام بذبحها ونجلها بعد أن استيقظا من نومهما ولاذ بالهرب إلى أن تم ضبطه، وأمر اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بإحالته إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وكان قسم شرطة قصر النيل، قد تلقى بلاغا أول أيام عيد الأضحى من حارس عقار بالزمالك بأنه لدى طرقه على باب شقة (إقبال. م - 78 سنة - مهندسة زراعية بالمعاش) ومقيمة بالطابق الأرضى بالعقار محل البلاغ لتهنئتها بعيد الأضحى المبارك لم تتجاوب، ولعلمه بأنها ينتابها حالات إغماء فتوجه لشرفة المطبخ المطلة على منور العقار فاكتشف مقتلها وكذا مقتل نجلها تامر - مهندس. على الفور انتقل رجال الأمن وعثر على جثة الأولى مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم ترتدى ملابسها كاملة، مصابة بجرح قطعي غائر بالرقبة. كما عثر على جثة نجلها مسجاة على وجهه بأرضية مطبخ الشقة ويرتدى تي شيرت وعاري الجسد من أسفل، مصاب بجرح قطعي غائر بالرقبة. حيث قام اللواء هشام العراقى مدير مباحث القاهرة بوضع خطة بحث أهم بنودها مناقشة حارس العقار عن ظروف وملابسات العثور على الجثتي ومحاولة الوصول لشهود رؤية للواقعة وحصر وفحص المترددين على المجنى عليهما وحصر علاقات وخلافات المجنى عليهما وما قد يرقى لأن يكون دافعًا لارتكاب الحادث وفحص النوعيات الخطرة المشهور عنهم ارتكاب مثل تلك الوقائع وتجنيد المصادر السرية للحصول على المعلومات والاستعانة بالتقنيات الحديثة. وأثناء السير في تنفيذ الخطة تمكن رجال الأمن بإشراف اللواء محمود خلاف نائب مدير المباحث من التوصل إلي أن وراء ارتكاب الجريمة عاطل تم استصدار إذن من النيابة وبإعداد الأكمنة تم ضبطه وتبين إصابته بجرح قطعى باليد اليمنى. وبمواجهته اعترف أمام العميد عصام العزب رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة بارتكاب الواقعة بدافع السرقة وقرر بأنه أثناء سيره بالمنطقة محل الحادث تنامى الى سمعه حديث المجنى عليه مع احد أصدقائه يطلب إيقاظه لأداء صلاة العيد نظراً لوجوده بالمسكن بمفرده ، فاختمرت فى ذهنه سرقته وتنفيذًا لذلك تسلل لمسكن المجنى عليهما عن طريق تسلق شرفة المسكن. وفور دخوله فوجئ بالمجني عليه مستيقظًا ممسكًا بيده سكين وحال مشاهدته قام المجنى عليه بالصياح مستغيثاً وتعدى عليه محدثًا إصابته بيده ألا انه تمكن من استخلاص السكين منه وإحداث إصابته بجرح قطعى بالرقبة وقام بضربه على رأسه بآلة حادة "يد هون" (تحصل عليها من المطبخ) حتى تأكد من وفاته.. وأثناء ذلك استيقظت المجنى عليها الأولى فقام بضربها على رأسها بعكاز خشبي كان بجوارها ثم تعدى عليها بالسكين محدثاً إصابتها بجرح ذبحى بالرقبة ثم ارتدى قفاز طبي عثر عليه داخل المسكن لإخفاء بصماته واستولى على 800 جنيه وهاتف محمول. وعقب ذلك قام بالاستحمام بحمام الشقة لإزالة أثار الدماء، وفر هاربًا من شرفة غرفة نوم المجنى عليه "مكان دخوله" واستوقف سيارة أجرة وتوجه إلى مستشفى شيراتون لعلاج إصابته تم بإرشاده ضبط الهاتف المحمول والملابس التي كان يرتديها وقت ارتكاب الواقعة وبها آثار الدماء وأقر بإنفاقه المبلغ المالى متحصلات الحادث على متطلباته الشخصية. بالاستعلام من مستشفى الشيراتون تم التوصل إلى صورته حال دخوله المستشفى بكاميرا المراقبة وكذا مثبت بالدفتر إيصال بقيامه بسداد مبلغ 130 جنيهًا مقابل عمل غرز وغيار وتولت النيابة العامة التحقيق.