كشفت أجهزة الأمن عن لغز العثور على جثة عجوز ونجلها، حيث تبلغ للمقدم على نور الدين، رئيس مباحث قسم قصر النيل، من عبد الموجود موسى، 42 سنة، حارس عقار بشارع أبو الفدا، الزمالك، بأنه ذهب لتهنئة إقبال محمد، 78 سنة، بالعيد، إلا أنه وجدها جثة هامدة. كما عثر حارس العقار على جثة نجلها، تامر توفيق سعيد، 48 سنة. تبين من المعاينة الأولية أن جثة السيدة، مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم ترتدى ملابسها كاملة، مصابة بجرح قطعى غائر بالرقبة، كما عثر على جثة نجلها، مسجاة على وجهه بأرضية مطبخ الشقة ويرتدى تيشيرت وعارى الجسد، مصاب بجرح قطعى غائر بالرقبة. وانتقلت الأجهزة الفنية المعاونة حيث تم وضع خطة بحث كان من أهم بنودها، إعادة مناقشة حارس العقار عن ظروف وملابسات العثور على جثتى المجنى عليهما. كما تم حصر وفحص المترددين على المجنى عليهما، وعلاقاتهما. وأثناء تنفيذ البنود توصل الأمن إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، عبد الله م ع،27 سنة، عاطل، وسبق اتهامه فى قضية " شروع فى سرقة مسكن". تم ضبط المتهم، وتبين إصابته بجرح قطعى باليد اليمنى، واعترف بارتكاب الواقعة بدافع السرقة. وجاء فى أقواله أنه أثناء سيره بالمنطقة سمع حديث المجنى عليه مع أحد الأصدقاء، أنه طلب إيقاظه لأداء صلاة العيد، لوجوده بالمسكن بمفرده، فاختمرت فى ذهنه سرقته. وتنفيذًا لذلك تسلل لمسكن المجنى عليهما عن طريق تسلق شرفة المسكن وفور دخوله فوجئ بالمجنى عليه مستيقظاً ممسكاً بيده سكين وحال مشاهدته قام المجنى عليه بالصياح، وتعدى عليه محدثا إصابته بيده إلا أنه تمكن من استخلاص السكين منه، وإحداث إصابته بجرح قطعى بالرقبة وقام بضربه على رأسه بآلة حادة، حتى تأكد من وفاته. استيقظت المجنى عليها فقام بضربها على رأسها بعكاز خشبى كان بجوارها، ثم تعدى عليها بالسكين محدثاً إصابتها بجرح ذبحى بالرقبة ثم ارتدى قفاز طبى عثر عليه داخل المسكن لإخفاء بصماته واستولى على مبلغ مالى 800 جنيه وهاتف محمول. وعقب ذلك قام بالاستحمام بحمام الشقة لإزالة آثار الدماء، وفر هاربًا من شرفة غرفة نوم المجنى عليه. واستوقف المتهم سيارة أجرة وتوجه إلى مستشفى شيراتون سكنه لعلاج إصابته. وباستعلام الأمن من مستشفى الشيراتون أمكن التوصل إلى صورته حال دخوله المستشفى بكاميرا المراقبة، وأنه مثبت بالدفتر إيصال بسداده 130 جنيهًا مقابل عمل غرز وغيار. تحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق.
