أصدر الدكتور عصام خليل الأمين العام والقائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار، قرارًا مساء اليوم الإثنين، بإعفاء المهندس شريف حبيب مسئول لجنة الإسكان بالحزب، من مهامه. وأرجع خليل القرار إلى التصريحات التى أدلى بها حبيب خلال المؤتمر الأسبوعى للحزب والذى عقد بمقر الزمالك، واصفًا ما ذكره حول العاصمة الإدارية الجديدة بكونه رأيا شخصيا لحبيب لم يتم مناقشته مع رئيس الحزب قبل طرحه فى المؤتمر الرسمى للحزب مما يعد مخالفًا للنظام المؤسسى الذي يتبعه حزب المصريين الأحرار، ولذا صدر قرار بإعفائه من مهام اللجنة. ولم يتضمن قرار إعفاء حبيب تسمية بديل له كمسئول عن لجنة الإسكان بالحزب. وكشف مصدر بالهيئة العليا للحزب ل"بوابة الأهرام" أن تصريحات حبيب أثارت غضب واستياء عصام خليل وعدد من قيادات الحزب ومؤسسيه الذين اعتبروا تصريحاته التى تضمنت انتقادا للمشروع تمثل إحراجا للحزب مع السلطة فى ظل الدعم الذى أعلنه الحزب للمؤتمر الاقتصادى ومشروعاته وتوجهاته الاقتصادية، بحسب المصدر. كان شريف حبيب، مسئول لجنة الإسكان بالحزب قد صرح خلال المؤتمر الأسبوعى للحزب اليوم بأن مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، يتطلب دراسة متأنية، بعد الخلافات التي أثيرت حول الأمر، مضيفا "أرجو أن تؤخذ تلك التساؤلات بالاعتبار.. لماذا تم اختياره ولم نضطلع على دراسات بشأن الموقع -فالمسافة بين العاصمة الإدارية الجديدة على بعد حوالى 55 كيلومترا من القاهرة- فلا يكون لها الاستقلالية التامة وستمثل ضغطا على المواصلات وتعتبر فى مثل ذلك من المدن التابعة وهل مبنية للمبانى الحكومية فقط؟.. هذا بخلاف الدراسات الجيولوجية فى المكان هل تمت بشكل جيد ؟ ولماذا يتم التفاوض مع شركة واحدة ؟ ألأن التعاقد سيكون بالأمر المباشر؟". ولفت إلى تجربة "مدينتى"والتى قامت على نفس الفكرة، وحدثت مشاكل كثيرة على العقد الخاص بها، متسائلا ماهى الضمانات التى ستقدمها هذه الشركة والتى لايتعدى رأس مالها 2 مليار وهل ستلجأ إلى تمويل من الخارج وهل تضمنها الحكومة الإماراتية؟ ومن سيدير هذا المشروع هل الشركة المالكة وسيخرج عن سيطرة الدولة؟ وهل سنديره بنفس طرق الإدراة الموجودة مثل القاهرة؟. وقال: نفضل أن يكون التعاقد بين دولة وحكومة وليست دولة مع شركة، فمهما كان حجم الشركة ذلك يحتاج إلى خبرات كثيرة لإدراة وصياغة العقد. وأضاف مسئول لجنة الإسكان، المقال فى كلمته بالمؤتمر"لا عجل فى توقيع العقد ولابد من عمل دراسات وافيه ولماذا لم يتم التفاوض مع أكثر من شركة فالمشروع ضخم وتكلفته حوالى 47 مليار دولار يعنى أكثر من 350 مليون جنيه ولا نريد أن نقع فى أخطاء الماضى بأن يكون هناك مصروفات كثيرة ولا تؤتى ثمارها مثل مشروع توشكى.. يجب أن يكون هناك حوار مجتمعى للإستماع إلى الإقتراحات فى هذا المشروع وأن يؤجل لعرضه على مجلس الشعب القادم " واقترح حبيب، أن يتم استكمال مدينة السادات وتنفيذ مخطط العاصمة الجديدة فيها، مضيفا "فى السبعينيات صدر قرار جمهورى بإنشاء "مدينة السادات" فلماذا لم يتم استكمالها وهى تقع بين القاهرة "العاصمة الأولى"و"الإسكندرية" وأن الاستثمارات فيها ستكون أقل لوجود البنية التحتية وممكن فقط تعديل المخطط الذى يناسب الوضع الجديد وهذا المشروع سيؤثر على الدولة وسيخف من أعباء الموازنة وممكن أن ينتقل لها جميع الوزارات والمصالح الحكومية باستثناء الوزارات السيادية مثل وزارات الداخلية ،الخارجية والدفاع والمالية".