انقلب السحر على الساحر.. هذه هي العبارة المناسبة لوصف واقعة انفجار سيارة ملاكي بالقرب من قسم ثان أكتوبر، طبقا لروايات الشهود عن الواقعة، فخلال محاولة تنفيذ عملية إرهابية جديد تهدف للنيل من أمن الوطن، انفجرت السيارة في منفذي الهجوم، ليتناثروا أشلاء، نتيجة لفعلتهم. يتحدث محمد وليد عامل في كافتيريا بالقرب من موقع الحادث "كنا بنجهز مائدة فطار، وكان في حادثة هنا بتاعة توك توك والطريق كان واقف، واحنا بنشوف إيه اللي حصل في الحادثة، لقينا عربية ملاكي عايزة تجري بسرعة ومش عارفين ليه، بعدها راح مخمس بالعربية، وبيجري لقينا العربية انفجرت وطارت ولفت في الجو، جرينا جبنا طفايات الحريق، وحاولنا نطفيها، لكن الطفايات خلصت مننا، فبنشد السواق لقينا تليفون وسلوك طالعين من جيبه، لسه بنمسكه عشان نطلعه انفجر فينا ورمانا بعيد، بعدها ودونا المستشفى". أما محمد الجزار شاهد على الواقعة قال "كنا رايحين نلحق حادثة توك توك، لقينا الانفجار ولقينا نص جثة، وحتت بني آدمين بتطير في الصحرا وجثة الست طارت اتجاه صندوق الزبالة، وبعدها واحنا بنطفي العربية، انفجرت ثاني". وعن عدد الضحايا أكد "الجزار" أن السيارة كان يوجد بها شخصان، وسيدة وابنها تصادف مرورهما أثناء الانفجار ويقول "لقوا جسم الست في صندوق الزبالة وابنها لقوا جسمه ومالقوش رأسه، والناس دي تقريبا كانوا رايحين يفجروا القسم بس مالحقوش عشان الحادثة، وربنا انتقم منهم". فيما تمركزت قوة أمنية مكونة من رجال المباحث والأمن الوطني والأمن العام بالقرب من موقع الحادث، لمراقبة الحالة الأمنية، وتأمين المنطقة تحسبا لأي أنشطة إرهابية قد تحدث.