وجه سامح شكري وزير الخارجية البعثات الدبلوماسية في الخارج بسرعة التحرك لدى السلطات الرسمية ووسائل الإعلام وأبناء الجالية المصرية في دول الاعتماد لتوضيح أبعاد هذا الحادث الإجرامي. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن هذا الحادث الإرهابي يبرهن علي ما سبق أن أكدته مصر مرات عديدة من أن الإرهاب الآثم يستهدف كافة دول العالم دون استثناء، وأن الحوادث التي وقعت في كل من السعودية وتونس والكويت وفرنسا مؤخرا تثبت أن كافة التنظيمات الإرهابية تتبنى ذات الفكر المتطرف، وأن الحرب على الإرهاب يجب أن تستهدف جميع تلك التنظيمات التي تتبنى هذا الفكر المتطرف. وأكد أن الحرب على الإرهاب إنما تعد حربا ضد الأيديولوجية والفكر المتطرف للجماعات الإرهابية، التي ترفض الآخر وتستخدم العنف والإرهاب لفرض رؤيتها على الآخرين، وأن تلك الجماعات لا تعرف سبيلا سوى العنف والقتل، إلا أنها لن تزيد الشعب والحكومة في مصر إلا صلابة وعزيمة في دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وشدد المتحدث أنه قد حان الوقت لكي ينتفض المجتمع الدولي ويتعامل بالجدية اللازمة مع هذه الآفة الخطيرة من خلال التكاتف واتخاذ الإجراءات الفعالة لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف العالم المتحضر بدون استثناء، مشددا على الخطأ الجسيم الذي تقع فيه دولا بالتمييز بين الجماعات الإرهابية من خلال التفرقة بين تيارات راديكالية أكثر عنفا وأخرى معتدلة، في ضوء ما يجمع بين تلك التنظيمات من أيديولوجية وفكر واحد وتنسيق عملياتي علي الأرض، فضلا عن تشارك في الأهداف الإرهابية الخبيثة.