وجه سامح شكري وزير الخارجية البعثات الدبلوماسية في الخارج بسرعة التحرك لدى السلطات الرسمية ووسائل الإعلام وأبناء الجالية المصرية في دول الاعتماد لتوضيح أبعاد حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن "هذا الحادث الإرهابي يبرهن على ما سبق أن أكدته مصر مرات عديدة من أن الإرهاب الآثم يستهدف كافة دول العالم دون استثناء، وأن الحوادث التي وقعت في كل من السعودية وتونس والكويت وفرنسا مؤخرا تثبت أن كافة التنظيمات الإرهابية تتبنى ذات الفكر المتطرف". وأضاف عبد العاطي في بيان اليوم الاثنين أن الحادث يبرهن أيضا على أن "الحرب على الإرهاب يجب أن تستهدف جميع تلك التنظيمات التي تتبنى هذا الفكر المتطرف، وأن الحرب على الإرهاب إنما تعد حربا ضد الأيديولوجية والفكر المتطرف للجماعات الإرهابية، التي ترفض الآخر وتستخدم العنف والإرهاب لفرض رؤيتها على الآخرين". وتابع أنه يبرهن كذلك على أن "تلك الجماعات لا تعرف سبيلا سوى العنف والقتل، إلا أنها لن تزيد الشعب والحكومة في مصر إلا صلابة وعزيمة في دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره". وأكد المتحدث أنه "قد حان الوقت لكي ينتفض المجتمع الدولي ويتعامل بالجدية اللازمة مع هذه الآفة الخطيرة من خلال التكاتف واتخاذ الإجراءات الفعالة لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف العالم المتحضر بدون استثناء". وشدد عبد العاطي على "الخطأ الجسيم الذي تقع فيه دولا بالتمييز بين الجماعات الإرهابية من خلال التفرقة بين تيارات راديكالية أكثر عنفا وأخرى معتدلة، في ضوء ما يجمع بين تلك التنظيمات من أيديولوجية وفكر واحد وتنسيق عملياتي على الأرض، فضلا عن تشارك في الأهداف الإرهابية الخبيثة". وتعرض المستشار هشام بركات لمحاولة اغتيال، حيث انفجرت سيارة بصورة مفاجئة بالقرب من موكبه أثناء سيره بشارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة، عقب خروجه من منزله وتوجهه إلى مقر عمله. واسفر الانفجار عن إصابة النائب العام إلى المستشفى واثنين من أفراد الشرطة ومدني واحد. وتم نقلهم جميعا لتلقي العلاج في المستشفى. ولفظ النائب العام أنفاسه متأثرا بإصابته في وقت لاحق. وكان مصدر أمني قد أوضح لمصراوي تفاصيل محاولة الاغتيال، وقال إنه أثناء خروج النائب العام من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد تحرك موكبه الخاص، قاطعاً مسافة حوالي 200 متراً، انفجرت سيارة تقف بجانب الرصيف.
