أعرب جوزيف رزق، مدير دار "التنوير"، عن سعادته بفوز رواية "الطلياني"، الصادرة عن الدار، للتونسي شكري المبخوت بالجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر". وقال في حديثه ل"بوابة الأهرام": كان من الصعب أن أجزم مسبقا باسم الفائز، لكنني كنت أتوقع أن تنحصر المنافسة بين "شوق الدرويش" و"طابق 99" و"الطلياني". وأضاف: برغم أنها الرواية الأولى للمبخوت، فلم تكن مفاجأة، أن تحصل على الجائزة. وأردف رزق: أهنئ الشعب التونسي بفوز الرواية، وردود الفعل في تونس جاءت عظيمة. وأتمنى أن يكون فوز الرواية دافعا لرفع الحظر عنها، في دولة الإمارات العربية المتحدة. والحقيقة، أنا لا أدري سببًا واضحًا لمنع الرواية في الإمارات، فالرواية تتناول الوضع السياسي في تونس خلال فترة السبعينيات، فليس فيها إذن ما يدفع الإمارات لمنعها. وكانت إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" في دورتها الثامنة 2015، قد أعلنت اليوم الأربعاء، منذ قليل، عن فوز رواية "الطلياني" للكاتب "شكري المبخوت" (دار التنوير)، بالجائزة هذا العام. وكانت قد أعلنت في فبراير القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة خلال مؤتمر صحفي بالدار البيضاء في المغرب، بحضور اللجنة الخماسية التي يرأسها الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي. اختيرت الرواية الفائزة من بين روايات القائمة القصيرة الست، وهي: "شوق الدرويش" للسوداني حمور زيادة عن دار "العين"، و"الطلياني" للتونسي شكري المبخوت عن دار "التنوير"، و"ممر الصفصاف" للمغربي أحمد المديني عن "المركز الثقافي العربي"، و"طابق 99" للبنانية جنى فواز الحسن، عن "منشورات ضفاف"، و"ألماس ونساء" للسورية لينا هويان الحسن عن دار "الآداب" ، و"حياة معلقة" للفلسطيني عاطف أبو سيف عن دار "الأهلية". يقدم الروائي التونسي شكري المبخوت في روايته الأولى الطلياني نقدا للحركة اليسارية التونسية وما قدمته، والإشكاليات التي واجهتها. تدور أحداث الرواية في الفترة ما بين أواخر حكم بورقيبة وبداية حكم بن علي، حيث يلقي المبخوت الضوء من خلال شخصية عبد الناصر المعروف ب"الطلياني"، اليساري المتطرف الذي ينحدر من عائلة بورجوازية، يلقي الضوء على حركة اليسار في تونس، وكيف فشلت في احتواء المواطن التونسي. كذلك يلقي الضوء على الجامعات التونسية في تلك الفترة وما عانته من تضييق أمني مشدد. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :