أعلنت إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" في دورتها الثامنة 2015، اليوم الأربعاء، عن فوز رواية "الطلياني" للكاتب "شكري المبخوت" (دار التنوير)، بالجائزة هذا العام. وكانت قد أعلنت في فبراير القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة خلال مؤتمر صحفي بالدار البيضاء في المغرب، بحضور اللجنة الخماسية التي يرأسها الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي. فيما أكد جوزيف رزق، مدير دار "التنوير"، خبر منع رواية "الطلياني" للتونسي شكري المبخوت، في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال جوزيف رزق: لا أدري سببًا واضحًا لمنع الرواية في الإمارات ، فالرواية تتناول الوضع السياسي في تونس خلال فترة السبعينيات ، فليس فيها إذن ما يدفع الإمارات لمنعها. وعن تعليقه على منع الرواية قال رزق: لا يمكن أن أعلق على حالة فردية، فموقفي واضح، وهو أنني ضد الرقابة وضد المنع، بأي شكل من الأشكال، وما حدث من منع لرواية "الطلياني" يؤكد "استقلالية الجائزة". وأردف رزق: الأمر نفسه حدث مع "يا مريم" لسنان أنطون، حين كانت مرشحة لنيل الجائزة في 2013، وتم منعها أيضا داخل الإمارات. واختيرت الرواية الفائزة من بين روايات القائمة القصيرة الست، وهي: "شوق الدرويش" للسوداني حمور زيادة عن دار "العين"، و"الطلياني" للتونسي شكري المبخوت عن دار "التنوير"، و"ممر الصفصاف" للمغربي أحمد المديني عن "المركز الثقافي العربي"، و"طابق 99" للبنانية جنى فواز الحسن، عن "منشورات ضفاف"، و"ألماس ونساء" للسورية لينا هويان الحسن عن دار "الآداب" ، و"حياة معلقة" للفلسطيني عاطف أبو سيف عن دار "الأهلية". ويقدم الروائي التونسي شكري المبخوت في روايته الأولى الطلياني نقدا للحركة اليسارية التونسية وما قدمته، والإشكاليات التي واجهتها. تدور أحداث الرواية في الفترة ما بين أواخر حكم بورقيبة وبداية حكم بن علي ، حيث يلقي المبخوت الضوء من خلال شخصية عبد الناصر المعروف ب"الطلياني" ، اليساري المتطرف الذي ينحدر من عائلة بورجوازية ، يلقي الضوء على حركة اليسار في تونس ، وكيف فشلت في احتواء المواطن التونسي. كذلك يلقي الضوء على الجامعات التونسية في تلك الفترة وما عانته من تضييق أمني مشدد.