يستضيف المركز القومي للترجمة الكاتب الإسباني الشهير خوان جويتسولو في ندوة تقام السادسة من مساء الخميس المقبل بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، لمناقشة الترجمة العربية التي أصدرها المركز لكتابه " مقاربات لغادوي في كبادوكيا". تقام الندوة بالتعاون السفارة الإسبانية في القاهرة، ضمن احتفالات المركز الثقافي لإسباني " معهد سربانتيس " بمرور 20 عامًا على تاسيسه. ويدير الندوة الدكتور محمد أبوالعطا، أستاذ الأدب الأسباني بكلية الألسن ويشارك فيها مترجمة الكتاب هيام عبده والدكتور نادية جمال الدين التي قامت بمراجعة الترجمة كما يشارك بالحضور سفير اسبانيا في القاهرة فيدل سينداجورتا والدكتور فيصل يونس، مدير المركز القمي للترجمة. يذكر أن كتاب "مقاربات لغادودي في كبادوكيا" صدرت ترجمته العربية عن المركز القومي للترجمة الأسبوع الماضي والكتاب موضوع الندوة يتضمن مجموعة مقالات للكاتب تعكس صورا لعالم ساحر ، يحاول فيها إيجاد مقاربات بين فضاءات حضارية وتقاليد ومشاهد تراثية وفنية إسلامية وإسبانية من خلال رؤى جديدة تهدف إلى خلق أسمى الحضارات الإنسانية التي تعبر عن نفسها مؤلفة من مجموع كل الحضارات. ويبرز الكاتب في المقالات الاثر العميق للثقافة الإسلامية في الثقافة الاسبانية كما يتضمن الكتاب مقالا يعكس انطباعات غويتسولو عن رحلة لمدينة القاهرة يقارب فيها بين تجربة إقامته في المقابر بالقاهرة وبين قراءته للقديس الاسباني سان خوان دي لاكروث وشعراء الصوفية. يتضمن الكتاب مقدمة حول أعمال جويتسولو أعدتها الدكتورة نادية جمال الدين أستاذ الادب الاسباني بجامعة عين شمس وحياته، أشارت فيها الى ان جويتسولو كان من أبرز الأصوات المناهضة لنظام فرانكو وقام بنقد انعدام الحرية السياسية والفكرية وهو ما صبغ أعماله على مستوى الشكل والمضمون وتميز أعماله بروح العناد التي منحتها قوة واستمرارية. وسجل جويتسولو اهتماما بالعالم الاسلامي في كتب " مقالات اسلامية"، و"مدينة الحصار" وغيرها من المؤلفات والمقالات، بالإضافة الى مقالاته التي تضمنت تأملات حول الفن الروائي وأدب الرحلات وصدرت أعماله الكاملة في سبعة مجلدات وترجمت أعماله الى أغلب لغات العالم وهو يقيم حاليا في مراكش بالمغرب وتكريما له اطلق اسمه على مكتبة المركز الثقافي الاسباني في طنجة بالمغرب منذ أبريل 2007. ونال جويتسولو في مسيرته الادبية أكثر من 10 جوائز عالمية وإقليمية آخرها جائزة محمود درويش التي نالها الشهر الماضي، وأشارت لجنة الجائزة في بيانها إلى أن منح جائزة دوريش للاسباني غويتسولو، يأتي "احتفاء بجهده الكبير الذي امتد في قرابة خمسين مؤلفاً في الرواية والسيرة والمقالة وأدب الرحلات، عبر خلالها عن مقته لكل أشكال وأصناف القهر والاضطهاد، كما عبر مراراً عن إيمانه بالقضية الفلسطينية وعدالتها.