شهد الأسبوع الجارى، مرحلة حسم جديدة في مواجهة البؤر الإرهابية في شمال سيناء، وكانت زيارة ميدانية قام الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يرافقه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، آخر نقطة على الحدود، إعلان ميداني عملي لنجاح الخطط الأمنية المحكمة التي تم وضعها، لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية، والقضاء عليها في شبه جزيرة سيناء. زيارة الوزيرين للمرة الأولى للمنطقة الحدودية، حملت رسالة عن استقرار الأوضاع الأمنية، ونجاح المواجهات الأمنية الأخيرة في قطع خطوط الامداد والتمويل ومطاردة كل القادة التكفيريين، وسيطرة كاملة للقوات في الثلاثة أشهر الأخيرة، رغم إجماع كافة الخبراء أن تطهير سيناء من الإرهاب يحتاج إلى سنوات. كلمة السر كما أعلنها مصدر عسكرى مسئول ل"بوابة الأهرام"، في نجاح محاصرة الإرهاب هو، " إقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودي، للقضاء على مشكلة الأنفاق وما تمثله من مخاطر وتهديدات علي الأمن القومي المصري". وكانت عمليات المواجهة قد شهدت تطورًا نوعيًا منذ الحادث الغادر بكرم القواديس، الذى راح ضحيته 32من رجال القوات المسلحة، إضافة إلى إصابة 23 آخرين، فكان القرار الحاسم بإخلاء المنطقة الحدودية لاتمام تدمير الأنفاق التى اتخذها الإرهابيين سبيلاً للهروب والاختباء في دولة أخرى، إضافة إلى نقل وإخفاء الأسلحة والمتفجرات والإمداد بالأموال والعتاد. واعتمدت خطة المواجهة الحاسمة التى أشرف علي تنفيذها،القائد العام للقوات المسلحة، على التنسيق والتعاون المتكامل بين القوات المسلحة والشرطة، بداية من الجانب المعلوماتى، لرصد وتتبع الخلايا التكفيرية، ثم في تنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد الأوكار والبؤر التكفيرية ، مما كان له أكبر الأثر في ضبط العديد من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، ومقتل العديد منهم خلال المواجهات. المصدر العسكرى المسئول، كشف أن الخطة الأمنية في سيناء لازالت ممتدة ، مشيرًا الى أهمية التطوير المستمر في الاستراتيجيات الأمنية التي يجري تنفيذها، لمواجهة العمليات الإجرامية في سيناء، وإحباط العديد من المحاولات لاستهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة في سيناء. وقال إن وزير الدفاع يشدد علي ضرورة الحفاظ علي أعلي درجات اليقظة والجاهزية، للتصدي لكافة التهديدات والمواقف العدائية المحتملة، واستعادة الأمن والأمان لهذا الجزء العزيز من أرض مصر، بالتزامن مع خطة التنمية التى تنفذها الحكومة بسيناء بخطى جادة. كان المتحدث العسكرى قد أعلن مقتل 26إرهابيًا خلال أسبوع، منهم (17) إرهابيا نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، بينهم عدد (3) إرهابيين أثناء محاولة الهروب من إحدى كمائن القوات المسلحة مستقلين الدراجات البخارية، وعدد (4) أفراد أثناء مراقبة القوات، وعدد (10) أثناء أعمال المداهمات ،إضافة إلى مقتل عدد (9) إرهابيين نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، وإرهابي أثناء محاولة الهروب من أحد كمائن القوات المسلحة، و(3) أثناء مراقبة القوات، و (5) أفراد أثناء أعمال المداهمات . إضافة إلى ضبط 23 فردًا شاركوا في تنفيذ المخططات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية. وكذلك تدمير عدد (64) مقرًا ومنطقة تجمع خاصة العناصر الإرهابية، و تدمير عدد (22) مزرعة خاصة العناصر الإرهابية، كما ضبط مستشفي ميدانى بإحدى مزارع العناصر الإرهابية. كما تم ضبط وتدمير 15عربة مختلفة الأنواع، و36 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية.