دعا رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي ادليشتاين، اليوم الثلاثاء، إلى استمرار بناء الوحدات الاستيطانية في جميع أنحاء إسرائيل، بحجة عدم التمييز بين المواطنين اليهود الموجودين في الضفة الغربية (المحتلة). وجاءت تصريحات ادليشتاين عقب الانتقادات التي وجهتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لإسرائيل لاعتزام الحكومة بناء ما يربو على 1000 وحدة سكنية في القدسالشرقية والضفة الغربية (المحتلة). وقال ادليشتاين في تصريح نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم: "أعارض انتقاد أمريكا، وأدعم الحكومة ورئيس وزرائها في عزمه التفويض بالبناء والتطوير في يهودا والسامرة (الضفة الغربيةالمحتلة)". وأشار إلى أن نحو 350 ألف يهودي يعيشون في الضفة الغربية -التي وصفها بأنها "منطقة مهمة"- ومعظم السكان اليهود تابعون للدولة ولا يستحقون التمييز ضدهم. وأضاف "كما يجب علينا تطوير شمال وجنوب إسرائيل -القدس وتل أبيب- يجب أيضا تطوير المناطق المجاورة كالضفة ومستوطنتي جوش عتصيون وحار حوما". بدوره، أعرب الوزير الإسرائيلي سيلفان شالوم عن دعمه لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن استمرار أعمال البناء في القدس.. قائلا: "إن هذه الأقوال واضحة وصحيحة ومقبولة عند معظم مواطني إسرائيل وبالتالي لن تسمح الحكومة بمنع أي أعمال بناء في القدس". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد جدد في وقت سابق اليوم تأكيده استمرار عمليات الاستيطان في القدس.. رافضًا اتهامات بأن مثل هذه الخطوات تعرقل جهود التوصل إلى سلام. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد أدانت موافقة نتنياهو على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس أمس الإثنين، وقالت إن هذه الممارسات تجعل من التوجه إلى المؤسسات الدولية أمرا ملحًا وضروريًا. ودوليًا، أثار مخطط إسرائيل، الرامي لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، إدانة دولية واسعة، حيث اعتبرت واشنطن هذا العمل غير مشروع.. معلنة معارضتها له. فيما وصفه الاتحاد الأوروبي بالقرار السيئ وغير الحكيم. وانتقدت الولاياتالمتحدة بشدة القرار.. مؤكدة أن مثل هذا العمل "يتعارض" مع جهود السلام التي تبذل في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي التي أعربت عن "قلقها الشديد" حيال القرار الإسرائيلي: "ما زلنا على موقفنا الواضح للغاية، نعتبر أنشطة الاستيطان غير مشروعة ونعارض دون لبس أي قرار أحادي يسيء إلى مستقبل القدس". في السياق ذاته، قال الاتحاد الأوروبي إن هذا القرار في حال تأكيده سيكون "غير حكيم وسيئ التوقيت" وسيلقى إدانة من التكتل. وصرحت مايا كوجيانجيتش، المتحدثة باسم مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بأن القرار "سيثير مرة أخرى شكوكًا خطيرة بشأن التزام إسرائيل بالتوصل إلى حلول عن طريق التفاوض مع الفلسطينيين". وقالت إن التكتل الأوروبي طلب "توضيحات" وتفاصيل عن الخطط الإسرائيلية.