أثار مخطط إسرائيل، الرامي لبناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، إدانة دولية واسعة. حيث اعتبرت واشنطن هذا العمل غير مشروع، معلنة معارضتها له. فيما وصفه الاتحاد الأوروبي بالقرار السيء وغير الحكيم. انتقدت الولاياتالمتحدة بشدة الاثنين (27 أكتوبر/ تشرين الأول) قرار إسرائيل بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، مؤكدة أن مثل هذا العمل "يتعارض" مع جهود السلام التي تبذل في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي التي أعربت عن "قلقها الشديد" حيال القرار الإسرائيلي: "ما زلنا على موقفنا الواضح للغاية: نعتبر أنشطة الاستيطان غير مشروعة ونعارض دون لبس أي قرار أحادي يسيء إلى مستقبل القدس". وأضافت أن "المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أنهم سيسلكون طريقا يؤدي إلى حل الدولتين، لكن هذا النوع من العمل سيكون متعارضا مع جهود السلام". وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، مطالبا ب"وقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. وتدين واشنطن بصورة منهجية بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية أو القدسالشرقية. لكن التنبيهات الأمريكية لم تتبعها أبدا أي عقوبات وتبقى إسرائيل الحليفة الأقرب للولايات المتحدة. وقالت بساكي أيضا إن "علاقاتنا ثابتة". وأضافت "أحيانا لا نتفق مع أعمال الحكومة الإسرائيلية، وخصوصا حول مسألة المستوطنات". وفي ذات السياق، قال الاتحاد الأوروبي إن هذا القرار، في حال تأكيده، سيكون "غير حكيم وسيء التوقيت" وسيلقى إدانة من التكتل. وصرحت مايا كوجيانجيتش، المتحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن القرار "سيثير مرة أخرى شكوكا خطيرة بشأن التزام إسرائيل بالتوصل إلى حلول عن طريق التفاوض مع الفلسطينيين". وقالت المتحدثة إن التكتل الأوروبي طلب "توضيحات" وتفاصيل عن الخطط الإسرائيلية. وأعلنت إسرائيل الاثنين تسريع الخطط لبناء ألف وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية، ما زاد من تفاقم الأجواء المتوترة أصلا في محيط الشطر الفلسطيني من المدينة التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها. ويريد الفلسطينيون أن يجعلوا من القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية التي يطمحون إليها، ويعتبر المجتمع الدولي احتلال وضم القدسالشرقية من قبل اسرائيل أمرا غير قانوني.