أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الثلاثاء، أن الأردن سيتصدى للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك بكل السبل من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات والرعاية الهاشمية التاريخية لها التي يتولاها الملك عبدالله الثاني. وشدد جودة على أن كل هذه الخروقات الجسيمة للقانون الدولي والممارسات المدانة يجب أن تتوقف فورا. ولفت جودة - خلال لقائه سفراء الدول الأسيوية المعتمدين لدى المملكة اليوم في مبنى الوزارة- إلى أن الوضع في الأقصى في هذه الفترة متأزم ومشحون بسبب الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة وإدخال الشرطة واستخدام القوة ومنع المصلين المسلمين من الدخول والسماح للمتطرفين اليهود بانتهاك حرمة المسجد المبارك.. محذرا من أن البديل سيكون الدفع بالمنطقة للمزيد من التطرف والإرهاب والفتن. وقال إن الضمانة الأساسية التي تكفل الخروج من الدائرة المتكررة للعنف تتمثل بتجسيد حل الدولتين عبر استئناف المفاوضات المباشرة دون إبطاء، بحيث تكون هذه المفاوضات جادة ومنضبطة ومحكومة بإطار زمني يواكبها امتناع كامل عن كل الإجراءات الأحادية الجانب وغير القانونية أصلا، والتي قد تعيق سيرها أو تقوضها أو تستهدف استباق نتائجها من خلال محاولات لتغيير الأمر الواقع أو الأوضاع القانونية للأراضي الفلسطينية المحتلة كلها بما فيها القدسالشرقية، أو تلك المستهدفة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبالخصوص الحرم القدسي الشريف وفي القلب منه الأقصى. وفيما يتعلق بالشأن السوري، شدد جودة - وفقا لبيان صادر عن الخارجية الأردنية - على أن الموقف الأردني منذ بداية الأزمة السورية دعا إلى التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية وأمنها بمشاركة كل مكونات الشعب السوري، مستعرضا الجهود الأردنية للتوصل إلى حل للازمة والأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة لتبعات اللجوء السوري. وأفاد بأن مشاركة الأردن في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وبلاد الشام (داعش) الإرهابي يأتي في إطار الموقف الأردني الحازم والثابت منذ البداية بالتصدي لظاهرة الإرهاب واجتثاث جذورها، خصوصا أن الأردن قد عاناها. وفي الشأن العراقي، أشار جودة إلى أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة يشكل الخطوة الأولى تجاه تعزيز الأطر السياسية الجامعة والوحدة الوطنية لكل مكونات النسيج الوطني العراقي، والتصدي لظاهرة الإرهاب.