أكد الأردن مجددا على موقفه الحازم بشأن التصدي لأي إجراءات أحادية وخاصة في الأماكن المقدسة في القدسالشرقية ، وأيضا لأي انتهاكات إسرائيلية في الحرم القدسي الشريف. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء توقف الأخير في عمان أمس الجمعة بعد جولة أوروبية. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بعد عصر اليوم السبت أن جودة أكد خلال اللقاء موقف المملكة الثابت بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بضرورة الوصول إلى تطبيق حل الدولتين والذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية ، الأمر الذي يشكل مصلحة أردنية بسبب ارتباط قضايا الحل المباشر بالمصالح الأردنية العليا. ونوه وزير الخارجية الأردني بأهمية الاتفاق التاريخي الذي وقعه الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني والذي يؤكد على الوصاية الهاشمية على ألاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدسالشرقية. وشدد وزير الخارجية الأردني على وقوف الملك عبدالله الثاني وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية إلى جانب الأخوة الفلسطينيين ومساندة الأردن الثابتة لهم في عملية التفاوض ، حول مختلف قضايا الحل النهائي ، والتي بدأت برعاية أمريكية في الثلاثين من يوليو الماضي. وبحث الجانبان آخر التطورات والمستجدات على صعيد المفاوضات حيث أكد الرئيس عباس التزام الجانب الفلسطيني بالإطار الزمني والعملي الذي وضعته الولاياتالمتحدة للتفاوض ، معبرا عن تقديره الكبير للملك عبدالله الثاني وللدعم الأردني الذي يعزز موقف المفاوض الفلسطيني. على صعيد متصل .. التقى وزير الخارجية الأردني مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات حيث استمع منه لإيجاز مفصل حول سير العملية التفاوضية في مختلف القضايا بعد أن أجرى الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي عدة جولات مفاوضات مكثفة. وأكد عريقات ، خلال اللقاء ، على أن الجانب الفلسطيني يحرص على وضع الأردن بالصورة الكاملة أولا بأول من منطلق المصالح المشتركة وفي إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس عباس وبين الحكومتين في هذا الصدد.
