دعا وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى، ناصر جودة، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة العمل من أجل إنجاح مؤتمر القاهرة المزمع عقده فى الثانى عشر من أكتوبر الجارى حول فلسطين وإعادة إعمار غزة وعدم تكرار العدوان الإسرائيلى الأخير. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات، التى عقدها جودة اليوم فى برلين مع نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، والتى بحثا خلالها عملية السلام فى الشرق الأوسط والجهود الإقليمية والدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب والفكر المتطرف عامة ودعم الحكومة العراقية الجديدة الشاملة لمختلف مكونات الشعب العراقى. وحول القضية الفلسطينية.. شدد جودة– وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية- على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لاستئناف المفاوضات الجادة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن استمرار تعثر عملية السلام من شأنه أن يؤدى إلى مزيد من العنف والتطرف وعدم الاستقرار فى المنطقة. وأكد على موقف المملكة الثابت والراسخ بقيادة الملك عبدالله الثانى فى دعم الجهود الرامية إلى إنجاز حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وشدد على رفض الأردن للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية وعزمه الاستمرار فى التصدى لها، وفى إطار الرعاية الهاشمية لهذه المقدسات، وضرورة وقف إسرائيل للإجراءات الأحادية وخاصة سياسة الاستيطان، الذى يجمع العالم على عدم شرعيتها والتى من شأنها تقويض الجهود الرامية لإحلال السلام. وفى الشأن السورى.. أعاد جودة التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعى إلى ضرورة التوصل لحل سياسى يعيد الأمن والأمان لسوريا ويوقف العنف والقتل والدمار بمشاركة مختلف مكونات الشعب السورى. وتطرق للأعباء الكبيرة التى يتحملها الأردن جراء استضافة نحو 5ر1 مليون مواطن سورى، مؤكدا أهمية تحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى مساعدة ومساندة المملكة لوجستيا وماليا لتحمل هذه الأعباء، التى تفوق قدرات الأردن وتحديات موارده المحدودة أصلا. كما بحث الوزيران التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر (اللاجئون- دعم الاستقرار فى المنطقة) فى الثامن والعشرين من الشهر الحالى فى برلين، حيث اتفقا على بلورة مخرجات واضحة وغير تقليدية للمؤتمر. وثمن جودة التنسيق المشترك مع الأردن للإعداد لبرنامج المؤتمر وصياغة الوثيقة الختامية بما يعكس الواقع والأعباء، التى يتحملها بالنيابة عن المجتمع الدولى، وعلى أن يتم إشراك الاتحاد الأوروبى بشكل أكثر فعالية إلى جانب المنظمات الدولية والدول المانحة. وبدوره.. أشاد شتاينماير بالدور الأردنى المهم على الصعيدين الإقليمى والدولى ومن خلال عضويته فى مجلس الأمن الدولى فى دعم الاستقرار وإحلال السلام ومحاربة التطرف والإرهاب بقيادة الملك عبدالله الثانى. كما أشاد بالجهود الأردنية لاستضافة الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين رغم محدودية الموارد، حاثا المجتمع الدولى على ضرورة التحرك بشكل عاجل لدعم الأردن ومساعدته فى تحمل هذا العبء الكبير، مؤكدا على دعم ووقوف ألمانيا إلى جانب الأردن بهذا الخصوص.