"هناك 4 أو 5 منتجين هم المتواجدون على الساحة العربية حاليًا..ومقابلتي مع عمرو دياب كانت مثمرة ومشروعنا القادم هو القضاء على القرصنة، ونحن بصدد تحديد موعد للقاء الرئيس".. هكذا قال المنتج الكبير محسن جابر، الذي جمعته مؤخرًا جلسة مع صديق عمره النجم عمرو دياب للحديث بشأن الأوضاع الحالية لسوق الإنتاج الغنائي. وأضاف جابر في تصريحاته ل "بوابة الأهرام": تحدثت مع عمرو دياب لوضع ضوابط لتحميل الأغاني على الإنترنت، وكان من قبله لقاء لي مع منتجين الكاسيت للحديث بشأن الأوضاع الحالية للإنتاج، فنحن كنا من قبل نعيش في عصر الأغنية الذهبية، ونحن لدينا مشاكل كثيرة خاصة بالصناعة التى ضرب بها الركود فلم يعد هناك سوى أربعة او خمسة منتجين فقط على الساحة العربية. واستكمل جابر: الوضع أصبح يشوبه القلق، فصناعة الأغنية والعاملون بها هي الأكبر لدينا في مصر حيث يبلغ عدد العاملين بها ما يفوق ال 3ملايين من مطربين، ومؤلفين، وموسيقيين وغيرهم، وإذا توقف الانتاج الغنائي فهؤلاء جميعًا لن يكون لهم وجود، ومن هنا جاء لقاؤنا أنا وعمرو دياب بشأن تحديد موعد مع الرئيس السيسي لعرض مشاكلنا عليه مع جموع آخرى من العاملين بالصناعة، خصوصًا وأن اللقاء الذي حدث من قبل ضم وفود السينمائيين فقط. وضرب جابر مثل بما حدث مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، عندما تقابل مع رئيس الجمهورية، وطلب منه إنشاء شرطة خاصة للمصنفات الفنية مما ساهم في الحفاظ على الأغنية المصرية بداية من عهد الثمانينات وحتى الألفية الجديدة قبل اقتحام الإنترنت. كما أوضح جابر أنه يأمل أن تعود الأغنية المصرية إلى ريادتها من جديد وتكون جزءًا من صناعة الأحداث كما كان يحدث من قبل، ضاربًا مثلًا آخر بواقعة إنشاء السد العالى عندما كان الفنان الراحل عبد الحليم حافظ حاضرًا بأغانيه. وبسؤال جابر عن مشروع محاربة القرصنة والذي كان من المقرر تطبيقه قبل ثورة يناير، وعما إذا كانت سبب في توقفه قال: الثورة ليست سببا رئيسيا في توقف المشروع، ففي ديسمبر 2010 استطعنا بعد سنوات طويلة التواصل مع عدة وزارات كالاتصالات، الداخلية، الثقافة، الصناعة، وبالفعل صدر قرار وزاري وقتها بوضع ضوابط للتحميل المجاني على الإنترنت، وبالفعل في 17يناير كان هناك جلسة مع رئيس المجلس الأعلى للثقافة واتفقنا على وضع آليات لتنفيذ القرار لكن ظروف الثورة غيرت مسار الأمور في البلاد بعد ذلك.