طال الركود صناع الأثاث، من نجار وأويمجي وقشرجي، ومنجد، مدهباتى، بالإضافة إلى تجارالأثاث، فبعد أن كان شارع عبد الرحمن- أشهر شوارع دمياط لتجارة الأثاث- مزدحما بالزبائن، أصبح الآن في حالة ركود تام، بسبب غلاء المواد الخام، مما أدى إلى انتشار البطالة و قلة العمالة، و تدهور الصناعة الأشهر في العالم العربي كما قال أصحاب المعارض. وأكد محمد ممدوح الدعدع صاحب معرض، أن غلاء أسعار الأخشاب أحد الأسباب الرئيسية في حالة الركود، وارتفاع أسعار إيجار المعارض في الشارع، فقد أصبح من الصعب على الشباب فتح محل للأثاث لتقليل البطالة، لأنه يحتاج إلى رأس مال عال، مطالبا بوضع حد أدنى للإيجار. ومن الأسباب الأخرى الإعتماد على الماكينة في حفر "الأويما" بدلا من العمالة البشرية، والذى أدى إلى زيادة البطالة، وقلة جودة الأويما، مشيرأ إلى أنه فى السابق كان أسبوعيا يوجد تطور في رسم الأويما، والآن لايوجد جديد، فبالتالي الجودة قلت وقل الإبداع. فى حين أوضح على الجنتيرى، صاحب ورشة فى شارع عبد الرحمن، أن انقطاع التيار الكهربائى، أحد المشاكل التي يعاني منها أصحاب المعارض، لأنه يوقف العمل لفترات طويلة، لأن "الأويما" تحتاج إلى الدقة في النحت، فالعامل كان يبدأ العمل من التاسعة صباحا إلى 12 مساء، و بسبب انقطاع الكهرباء يتقاضى العامل نصف "يومية"، مما أدى إلى خسارة كبيرة لأصحاب المعارض وبالتالي للعامل، و هذه الخسارة جعلت الكثير من العمال المهرة يلجأون للسفر، ونقل هذه المهنة للخارج، و الذي رسخ الركود الاقتصادي، و ذكرأن سفر العمال أدى إلى سرقة المهنة بعد انفراد محافظة دمياط بهذه الصناعة، وهذا يمثل خسارة لمصر كلها. وأضاف " الجنتيرى" أن الحكومة هي التي ساعدت على هذا التدهور والركود و زيادة البطالة، فمثلا في عهد مبارك كان يمنع استبدال العمل اليدوي بالماكينة، فعلى مدار ال "3" سنوات الأخيرة فنحن من سىء إلى أسوأ. وقال فوزى كركر أحد العاملين فى الشارع، إن شارع عبد الرحمن، تم تدميره وتشويه سمعته، لأن معظم العمال يعانون من البطالة ويعملون بالسمسرة، بعد أن كان العامل يتصارع على العمل فيه، فالآن يهرب منه، واتفق معه في الرأي أحمد بلبولة صاحب أحد المعارض بشارع عبد الرحمن، فقال إن هناك ركود منذ 3 سنوات، بسبب غلاء الخامات والبطالة، كما اشتكى من توقف حركة البيع و قال محمد والي صاحب معرض، أن غلاء أسعار الخشب هي المشكلة الرئيسية التي تؤدي لغلاء أسعار المنتج على الزبون، وبالتالي عزوفه عن الشراء، والزبون يتحمل عبء كبير من المشكلة تتمثل في غلاء الأسعار، وأضاف أن استيراد الخشب بالدولار، وانخفاض قيمة الجنيه هو الذي يؤدي إلى إرتفاع سعر الخشب، بالإضافة إلى غلاء مصاريف النقل، و انشغال الناس في الامتحانات، و انشغالهم بالمصيف، كل هذه العوامل تساعد على الركود، ويرى أن الحل لهذا الركود هو تخفيض سعر الخشب، وفتح باب التصدير.