01 آلاف أويمجي في دمياط مهددون بالبطالة بسبب02 ماكينة ظهرت في ورش المدينة أخيرا لتكون بديلا عن حرفتهم التي توارثوها عن أجدادهم!! وهذه المهنة هي مهنة الأويما التي تكشف عن مهارة الحرفيين الدمايطة وتشكل نمطا من أنماط تشكيل لقيمات الأثاث. الذي تشتهر به هذه المدينة. والغضب الدمياطي يأتي من الأويمجية وهم: الحرفيون المتخصصون في الحفر علي الخشب بطريقة يدوية والذين يعتبرون العامل الأساسي في تميز الأثاث الدمياطي باللمسة اليدوية وبأنامل الدمايطة الذين توارثوا هذه المهنة جيلا بعد جيل في الانتفاض لإنقاذ مهنتهم من الانقراض من جراء انتشار ماكينة تسمي( ماكينة تخبيط وتنظيف الأويما الحديثة) وهي ميكنة ظهرت منذ عدة أشهر ووصل عددهم في المحافظة إلي أكثر من عشرين ماكينة, وهذه الماكينة تقوم بنفس دورهم وتؤدي إلي نمطية الانتاج مثلما يحدث في الأثاث المنتج في الدول الأوروبية التي تستورد منها هذه الماكينات, حيث بدأوا في توزيع منشورات تبين الأخطار التي يتعرض لهاأكثر من عشرة آلاف أويمجي دمياطي, ثم قاموا بتنظيم وقفات احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة لوضع حد لهذه المشكلة ووقف استيراد هذه الماكينات التي تهدد أرزاقهم, فضلا عن أنها ستقضي علي الميزة النسبية للأثاث الدمياطي في الأسواق العالمية. يقول ماهر الضويني أويمجي أنا أعمل منذ أكثر من عشرين عاما في ورشتي الصغيرة, حيث استخدم الأدوات اليدوية في الحفر علي الخشب والتي تمكنني من اختيار وتنفيذ تصميمات جديدة تختلف من حجرة أثاث إلي أخري, وهذه كانت من أهم مميزات الأثاث الذي تنتجه محافظة دمياط ويتهافت عليه المستهلكون, ومنذ سنوات بدأت تتسلل داخل دمياط الماكينات الحديثة المستوردة( ماكينات التكسير) ولم تشكل أي خطورة علي إنتاجنا اليدوي الذي كان يفضله تجار الموبيليا والمستهلكون سواء في الأسواق الداخلية أو الخارجية, ولكن فوجئنا منذ أشهر قليلة بهذه الماكينات الحديثة الأكثر تطورا وهي التي تشطب الأويما نهائيا وتنتشر بسرعة وتفرض سيطرتها علي حرفة الأويما في دمياط, وإنتاج الماكينة الواحدة في الشهر يعادل انتاج أكثر من مائة ورشة بها أكثر من مائتي عامل برغم أن هذه الماكينة لا تتوافر فيها اللمسات اليدوية الابداعية للأويمجي الدمياطي, وقد تأثرت ورشتي تأثيرا بالغا وتأثرت أرزاقنا وأصبحنا غير قادرين علي تحمل نفقات المعيشة لأسرنا وجعلت أصحاب الورش والعمال مهددين بالبطالة والتشريد إذا استمرت هذه الظاهرة الدخيلة علي دمياط والتي لا يستفيد منها إلا قلة من أصحاب المصانع الكبيرة التي تصدر الانتاج النمطي إلي الدول الأجنبية علي حساب سمعة الأثاث الدمياطي, ولم يكن هناك مفر من أن يخرج الأويمجية زملائي ليدافعوا عن حقهم في العمل والكسب الحلال وأيضا في حماية سمعة صناعة الأثاث الدمياطي الذي كانت تميزه اللمسات الفردية للأويمجي وتنوع أشكال وتصميمات حجرات الأثاث غير النمطية. ويشير محمد مسلم رئيس نقابة عمال الأثاث بدمياط إلي أن النقابة تحركت علي الفور مع هؤلاء الصناع والتقت باللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط لايجاد حلول عاجلة لانقاذ الآلاف من الأويمجية, حيث قرر المحافظ وقف تراخيص ماكينات الأويما الحديثة بنطاق المحافظة وإغلاق الورش التي تستخدم هذه الماكينة. كما نطالب وزير التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك بالعمل علي وقف استيراد هذه الماكينات, لأن بانتشارها فقدت دمياط الميزة الوحيدة التي تميزها عن دول العالم وتساوت ببقية دول العالم.