طالب سامح شكري سفير مصر السابق بواشنطن، أمريكا بضرورة أن تعيد علاقتها مع مصر بقدر من الاعتدال والندية في التعامل، وألا تنكر إرادة الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال السفير سامح شكري في حواره ببرنامج "العاشرة مساء" المذاع بفضائية "دريم2"، مع الاعلامي وائل الإبراشي، إن الإخوان قدموا خدمات لإسرائيل بتعليمات أمريكية، لافتا أن هناك اتفاق أبرم بين الإخوان وأمريكا على أن تكون إسرائيل مستقرة. وأضاف شكري، أن أمريكا قامت بضخ أموال كثيرة في مصر خلال ثورة 25 يناير، بما يقرب من 600 مليون دولار خلال شهور قليلة للعديد من المنظمات الأجنبية داخل مصر، لافتا إلى أن تلك المنظمات ليس لها أي سياسة تتيح لهم توزيع هذه الأموال في مكانها الصحيح. وأوضح أن السفارة المصرية كانت على اتصال وثيق بالبيت الأبيض خلال ثورة 25 يناير، ولكن لم نكن جزء من عملية الإفراج عن المعتقلين من المنظمات الأجنبية والأمريكة في قضية التمويل الأجنبي . وأشار شكري إلى أن السفارة حذرت البلاد من هذا الإنفاق الكبير المبالغ فيه لصالح المنظمات الأجنبية، حيث كانت الولاياتالمتحدة تبالغ فى إنفاقها على أنشطة المنظمات داخل مصر فى هذه الفترة، ولكننا مقيدين باتفاقية الإنفاق على الديموقراطية بين مصر وأمريكا. وأضاف شكري أن قيام أمريكا بالإفراج عن صفقة الأباتشى لمصر كان تطور إيجابي من جانب واشنطن في مساعدة مصر للتصدي للإرهاب في سيناء. وأشار شكري إلى أن مصر الآن تمر بمرحلة تاريخية، لذلك لابد من تطوير آليات صنع القرار وكيفية صياغة مصر لمستقبلها القريب في إطار حكم جديد سيتولد بعد انتخابات رئاسية وبرلمانية. وأضاف شكري، أن الولاياتالمتحدة لديها تخوف من توسيع التعاون المصري مع روسيا، موضحاً أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين، ومشدداً أن الوضع الحالي لمصر هدفه تحقيق مصلحة الشعب، ويجب الحفاظ على العلاقات المصرية الأمريكية. وحول العلاقات الأمريكيةالقطرية، قال شكرى إن أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في قطر، وهى تحظى بثراء مادي ولكن لا يؤهلها للقيام بدور قوي في المنطقة. وأوضح شكري ، أن الإدارة الأمريكية تتعامل بذكاء شديد مع المشهد في مصر، وحرصت على إبقاء صلاحيتها مع مصر، وحاولت التمشي مع المرحلة الانتقالية.