استبعد زعيم حركة النهضة الإسلامية الحزب الحاكم في تونس راشد الغنوشي: أن يتكرر السيناريو الذي شهدته مصر في بلاده بعد أن عزل الجيش الأربعاء الرئيس محمد مرسي. وفي حديث نشرته صحيفة الشرق الأوسط الخميس، قال راشد الغنوشي: إن "بعض الشباب الحالم يمكن أن يظن أنه يستطيع أن ينقل ما يقع في مصر لتونس، ولكن هذا إضاعة للجهود، وما اعتبره القياس مع وجود الفارق". وأكد الغنوشي "قدمنا تنازلات من أجل تجنب الاستقطاب الأيديولوجي، وتحقيق التوافق. واعتمدنا استراتيجية جدية توافقية ولا سيما بين التيارين الإسلامي والحداثي وهو ما جنب بلادنا سيئات ومخاطر الانقسام" مؤكدا "تجنبنا تقسيم البلاد لتسميات مثل (مؤمنين وكافرين)". وقد أطلقت حركة "تمرد" في تونس حملة تهدف الاطاحة بالمجلس الوطني التاسيسي، وذلك اقتداء بحركة تمرد المصرية التي دعت الى التظاهرات التي أدت الى الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها. لكن زعيم حركة النهضة استبعد السيناريو المصري مؤكدا أن هناك فرقا بين الجيش التونسي و"عسكر مصر" - على حد قوله -إذ إن "مصر حكمت ل60 سنة بالعسكر ونحن جيشنا الوطني ظل بعيدا عن السياسة، ولذلك نحن نكبر في جيشنا الوطني التزامه الصارم بالمهنية التي تعني حراسة الأمن الوطني للبلد والقومي، بعيدًا عن أي تدخل في الشئون السياسية ونترحم على شهدائه وندعو لشفاء جرحاه". والأجواء متوترة في تونس، حيث بدأ هذا الأسبوع نقاش حول الدستور في المجلس الوطني التأسيسي. وتشهد تونس ازمات سياسية واجتماعية وتصاعد التيارات السلفية.