تعرف على أسعار الذهب اليوم الخميس 2 مايو.. عيار 21 ب3080    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    تأهب في صفوف الشرطة الأمريكية استعدادا لفض اعتصام جامعة كاليفورنيا (فيديو)    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة    هاني حتحوت: مصطفى شوبير اتظلم مع المنتخب.. وهذه حقيقة رحيل الشناوي    هل يستمر؟.. تحرك مفاجئ لحسم مستقبل سامسون مع الزمالك    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    التحضيرات الأخيرة لحفل آمال ماهر في جدة (فيديو)    ما الفرق بين البيض الأبيض والأحمر؟    «الأرصاد» تكشف موعد انتهاء رياح الخماسين.. احذر مخاطرها    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    أول ظهور ل أحمد السقا وزوجته مها الصغير بعد شائعة انفصالهما    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    طريقة عمل الآيس كريم بالبسكويت والموز.. «خلي أولادك يفرحوا»    مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني يواصل تصدره التريند بعد عرض الحلقة ال 3 و4    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    حسن مصطفى: كولر يظلم بعض لاعبي الأهلي لحساب آخرين..والإسماعيلي يعاني من نقص الخبرات    واشنطن: العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا تهدف إلى تقويض إنتاج الطاقة لديها    بشروط ميسرة.. دون اعتماد جهة عملك ودون تحويل راتبك استلم تمويلك فورى    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 2 مايو 2024    مُهلة جديدة لسيارات المصريين بالخارج.. ما هي الفئات المستحقة؟    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    احذر الغرامة.. آخر موعد لسداد فاتورة أبريل 2024 للتليفون الأرضي    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    صندوق مكافحة الإدمان: 14 % من دراما 2024 عرضت أضرار التعاطي وأثره على الفرد والمجتمع    ترابط بين اللغتين البلوشية والعربية.. ندوة حول «جسر الخطاب الحضاري والحوار الفكري»    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2 مايو في محافظات مصر    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    النصر يطيح بالخليج من نصف نهائي كأس الملك بالسعودية    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    اشتري بسرعة .. مفاجأة في أسعار الحديد    أول تعليق من الصحة على كارثة "أسترازينيكا"    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    لبنان.. الطيران الإسرائيلي يشن غارتين بالصواريخ على أطراف بلدة شبعا    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    مسؤول أمريكي: قد يبدأ الرصيف البحري الجمعة المقبلة العمل لنقل المساعدات لغزة    القوات الأوكرانية تصد 89 هجومًا روسيًا خلال ال24 ساعة الماضية    الوطنية للتدريب في ضيافة القومي للطفولة والأمومة    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    حمالات تموينية للرقابة على الأسواق وضبط المخالفين بالإسكندرية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    وزير الأوقاف: تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحداد: لست ذراع الشاطر بالرئاسة و"مكتب الإرشاد" كلمة مفخخة ونحترم كامب ديفيد طالما لا يوجد تهديد لأمننا
نشر في بوابة الأهرام يوم 04 - 06 - 2013

أكد الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والتعاون الدولى، أن خارطة الطريق إلى إثيوبيا تضم 4 مسارات.
وأشار، فى حوار صريح مع "بوابة الأهرام"،إلى أن مصر مع التنمية فى إفريقيا لكن دون الإضرار بأمنها المائى، موضحًا أن السياسة الخارجية المصرية تتم صياغة مفردتها بعيدًا عن مكتب الإرشاد.
ولفت إلى أن تدخل حزب الله بسوريا هو من أشد الجرائم بالفترة الأخيرة، موضحًا أن القاهرة شريك استراتيجى لواشنطن، مؤكدًا أن هناك بعض الدول والتكتلات تقلق من العلاقة الايجابية بين مصر وأمريكا ...وإلى تفاصيل الحوار
** أبدأ معكم من حيث تتوقف الأحداث، ومن أهمها بالطبع الشروع فى بناء سد النهضة.. ففي رأيك ما آلية التعامل مع هذه الأزمة؟
هذه القضية هى أمن قومى لمصر، وأرى أننا نحتاج لخارطة طريق للتعامل مع الأزمة تشمل 4 مسارات رئيسية، الأول مسار دبلوماسى، ويتحقق من خلال مد جسور التفاوض، والثانى مسار تنموى، فنؤكد دومًا أننا لسنا ضد أى تنمية فى أفريقيا، وقيام الرئيس مرسى بخمس زيارات لافريقيا فى عام واحد هو توجه رائد وغير مسبوق ورغم بعدنا عن أفريقيا إلا أن هناك تغييرات تمت، والثالث هو تحويل الكلام الطيب الذى استمعنا إليه من رئيس الوزراء الاثيوبى اثناء زيارة الرئيس مرسى لأثيوبيا من أن الشعبين المصرى والاثيوبى تربطهما أواصر دم إلى واقع ملموس من خلال الوفاء بالتزام كل الأطراف بتعهداتها والبحث عن مخارج تجسد هذه المشاعر الطيبة، والمسار الرابع هو أمننا القومى وأمن المياه، فالمياه كما يقول أمير الشعراء أحمد شوقى شريان ووريد، وفى الحقيقة فإن التقرير الثلاثى غير كافٍ بمفرده لإصدار أحكام حول آثار السد.
**في رأيك.. هل يجب على تلك اللجنة أن تستكمل عملها؟
ستكون هناك خطوات حتى لا يستمر العمل بدراسات غير مكتملة فما نخشاه ليس على مصر فقط ولكن السودان واثيوبيا، والسد حلم قومى للشعب الإثيوبى لكن يجب أن يتوافر فيه عنصر الأمان، فلقد أكد لى أحد علماء الجيولوجيا أن القشرة الأرضية فى إثيوبيا من أقل الأنواع سمكا على مستوى الكرة الأرضية مما يهدد بالكثير من المشكلات وحدوث زلازل، ولذلك فالتعاون مطلوب.
** هل إثيوبيا تستكمل بناء السد أم التفاوض سيكون على إيقاف المراحل الأولى؟
نسعى إلى التفاوض قبل عمليات البناء، فمن السهل الآن التحرك والتعديل لأن التشييد ما زال فى المراحل الأولى.
** هل المخابرات طلبت من رئاسة الجمهورية الإشراف على المفاوضات مع أديس أبابا؟.
هناك تنسيق تام بين جميع الأجهزة فى الدولة، ولم يحدث أن طلبت المخابرات هذا.
** زار الرئيس مرسى الصين وأبرم اتفاقات معها، وزار موسكو وأفصحت مصر عن رغبتها فى تعاون نووى فى الأغراض السلمية كما زار طهران.. ألا تغضب واشنطن من هذه الزيارات وما تحمله من دلالات؟
مصر بعد الثورة لا تريد أن تغضب أحدًا، فنحن نتواصل مع كل الدول، وأمريكا أيضا تذهب للصين ..فهل تغضب مصر؟.
**فيما يخص التعاون النووى السلمى تحديدًا مع موسكو وأمريكا.. هل تخشى العاصمتان سعى الإسلاميين الذين يعتلون سدة الحكم من امتلاك سلاح نووى؟.
حقيقة أنا لا أحب هذا التعبير، فنتكلم عمن يحكم مصر أيًا كان توجهه الأيديولوجى، وتداول السلطة قائم دون شك، وأعتقد أن المهم البحث فى إخلاء المنطقة من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، فمصر أضيرت كثيرًا على حدودها من هذا الأمر.
**كيف تنظر واشنطن للقاهرة.. صديق أم حليف؟
القاهرة شريك استراتيجى لواشنطن، فمصر لها عمق ووزن فى المنطقة مما يجعل واشنطن حريصة على علاقة ايجابية بالقاهرة
**هل طريق الرئيس مرسى إلى واشنطن يجب أن يمر عبر إسرائيل؟
هذا السؤال يجرنا الى منحى فى السياسة المصرية نريد أن نسعى إليه، فنحن ليس لدينا علاقة ثلاثية بأمريكا بل هى علاقة ثنائية وبالتالى عبر القاهرة، ولقد ذهبت لواشنطن للتمهيد لدعوة أمريكية كان مقررا لها يوم 17 ديسمبر من العام الفائت، لكن الاستفتاء على الدستور كان حائلا دون تلبية الدعوة، ولذلك اعتذرنا ولم يحدث تحديد أى موعد.
** قيل إن الزيارة كانت مقررة فى فبراير؟
لم يحدد موعد، وعمومًا فإن الاتصالات قائمة والزيارات متبادلة على أعلى مستوى، لكن هناك بعض الشخصيات فى الكونجرس أحيانًا تثير قضايا وتعترض على أشياء وهذا متوقع فى الكونجرس.. وأريد أن أنبه إلى أن أى علاقة إيجابية بين القاهرة وواشنطن لن تكون فى صالح بعض الدول بالمنطقة لذلك هناك بعض الدول أو التجمعات تريد أن تفسد العلاقة بين البلدين وتفسد أيضًا فرصة التحول الديمقراطى فى مصر، ونحن نعلم هذا، فهناك لوبيات فى أمريكا تسعى لإفساد هذه العلاقة وكذا بعض القوى بالمنطقة التى تسعى أيضا لافساد هذا التحول.
**لماذا؟ وما هدفها؟
لابد أن نعرف أن مصر هذه وزنها "كبير" جدًا، وبالتالى أن يحدث تحول ديمقراطى بمصر وتكون نموذجًا لدولة بنظام جديد وبقوة جديدة فى المنطقة هذا من شأنه أن يغير موازين المنطقة كلها، وبعض الدول تريد ألا تتغير المنطقة وتريد أن تثبت أن الربيع العربى كان وبالاً على المنطقة، إضافة إلى أن وجود تيار مرجعيته إسلامية، لكن مصر لها اختيارها ورؤيتها ووضعت الأسس الديمقراطية وتبنيها، ونخوض الجمهورية الثانية ونريد لها النجاح واذا نجحت –وستنجح بإذن الله-سيكون لمصر شان آخر وهذه الدول لا تريد أن ترى هذا الشأن الآخر.
**هناك ربط بين المساعدات الأمريكية وإحراز تقدم فى المفاوضات حول قرض البنك الدولى ..وهل يمكن استغناء مصر عن المساعدات؟
المساعدات تمثل مصالح متبادلة، فكل من مصر وأمريكا مستفيد، فتحرص كل الدول على إقامة علاقة جيدة مع مصر لثقلها ووزنها وعمقها وتأثيرها.. وأمريكا اتخذت قرار المساعدات بعد معاهدة السلام وتريد ان تحافظ عليها لمصالح تراها ونحن التزمنا باحترام المعاهدات التى تم إبرامها.. واتفاق البنك يمثل جزءين "قيمة القرض المتفق عليه والشهادة التى يمنحها للاقتصاد وموازنة الدولة، والحقيقة أن كثيرا من الممولين ينتظرون هذه الشهادة ونحاول الوصول الى حل".
**كيف يقرأ مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية مستقبل العلاقات المصرية –الأمريكية؟
على المستوى الرسمى العلاقة الثنائية تسير بمعدل جيد وبإيجابية عالية وتفاهمات، لكن أشعر أن هناك من يسعى لإفساد العلاقة ببث معلومات كاذبة وأخبارًا غير صحيحة وتقييمات غير صالحة، وعلينا نحن كمصريين أن نكون واضحين ونتواصل مع الجهات الأمريكية لنتجنب رسم صورة مخالفة للحقيقة، وأنا أقرا كثيرا من التصريحات غير المسئولة من عدد من الأطراف.
** أين تصاغ السياسة الخارجية المصرية.. فى مكتب الإرشاد أم الرئاسة أم الخارجية؟
"مكتب الإرشاد" هذه كلمة "مفخخة"، فالحديث عن مكتب الإرشاد غير مقبول وغير لائق ولا يصح ومن يتحدثون بهذا الكلام يدورون فى فلك سلبى لا يؤدى لشيء سوى إثارة البلبلة، فالسياسة الخارجية عمل مؤسسى، ورئيس الجمهورية بحكم الدستور هو المسئول الأول عنها، ومن خلال العلاقة مع باقى المؤسسات ووزارة الخارجية تحديدًا والمؤسسات الاخرى تصاغ السياسة الخارجية المصرية.
** بماذا ترد عمن يقولون إن الدكتور عصام الحداد هو الذراع الطولى للمهندس خيرت الشاطر فى الرئاسة؟
لو كل ما قيل رددت عليه فلن أعمل، وسيظل كل انسان مسئول عما يتحمل من أمانة لخدمة الوطن ويؤدى الامانة بالقدر التى يطمع ان يؤجره الله عليها أما حكاية "ذراع" وغيرها فهى أمور ننأى بأنفسنا ان نتحدث فيها. . كفانا كذبًا وتلفيقًا وكفانا إدعاء وتمزيقًا فى أواصر العلاقة بين الشعب المصرى ونفسه، فأنا أتعجب من جرأة بعض الإعلاميين على تأليف قصص وروايات لا وجود لها، وأناشد الاخوة الصحفيين أن يميزوا أنفسهم عن هذا الغث الذى لا يغنى ولا يسمن من جوع.
**وتواصلا مع السؤال السابق.. يقال أيضا أن لكم علاقة بالسيدة سوزان ثابت وقد افتتحت معرضًا لكم؟
لم يحدث، ولم التق بها ولم تفتتح معرضًا لى، هناك من يحرص على نقل وترويج الأكاذيب، هل كانت تتحرك بدون كاميرات ولا تصوير، طيب أشوف صورة لكن بدون فبركة ومن يدعى فليأت بالبينة.
** ما أولويات السياسة الخارجية المصرية بإيجاز وإلى أى معسكر تنتمى مصر الآن؟
تحقيق النمو والأمان والاستقرار الداخلى، لأن الخارج يجب أن يعكس على الداخل بما يحقق الريادة الإقليمية وبما يحقق لمصر دورها العالمى، فلدينا دوائر إفريقيا وهى من أهم الدوائر والبعد العربى لا يمكن ان ننفك عنه لأنه أصل الارتباط ،وكذا البعد الإسلامى، والدور المصرى فى كل أنحاء العالم لا يمكن إهماله، فنبنى علاقات قائمة على مصالح الشعب المصرى، ومصر ليست تابعة لمعسكر دون الآخر ولكننا نبنى علاقات صحية مع جميع الدول والتجمعات.
** لماذا لم يشعر المصريون بمردود إيجابى عليهم من جولات الرئيس الخارجية؟
فى الزراعة أنت ترمي البذور ثم ترعاها ثم يأتى الحصاد.. هذا التشبيه ينطبق تمامًا على جولات الرئيس، لكن هناك تفاعل سريع من الدول التى زارها الرئيس مرسى، فبعد زيارته الهند تضاعفت الاستثمارات، وتم حل بعض المشكلات الخاصة بالاستثمارات الصينية فى مصر، والتى بدأت تتدفق، وكذلك موسكو والبرازيل ،فجاءت مجموعة من المستثمرين لبحث فتح الاستثمارات لشركات جديدة ، إذن هذه السياسة الخارجية تصب فى مصلحة الداخل، لكن اذا كان الداخل غير مستقر وغير متجانس لا شك يضعف السياسية الخارجية، وطبيعى أن يكون سقف توقعات المصريين بعد الثورة عاليا وهذا حقهم، لكن يجب أن نفكر بهدوء فمن الصعب تعويض 30 سنة من الديكتاتورية والفساد والاهمال والتخلف فى مجالات عديدة فى عام أو عامين، فطبائع الأشياء تقول إن حركة الشعوب تأخذ وقتًا والتحول الديمقراطى يأخذ وقتًا وما يظهر أثره سريعا هو السياحة وللاسف تأثرت السياحة بسبب مجموعات البلطجية ومن يحاولون إفساد كل شيء، من يهاجم سميراميس ويغلق كوبرى قصر النيل ويخطف حقيبة سائحة فى الهرم.
**متى يتم تعديل اتفاقية كامب ديفيد؟
أعلنا احترام المعاهدات التى وقعتها مصر كدولة عريقة لا تغير جلدها كل لحظة ونحن مستمرون طالما لا يوجد تهديد لأمننا القومى، وإن حدث سيكون لكل مقام مقال.
**أليست الأزمات المتوالية فى سيناء تهديدا لأمننا القومى؟
نتعامل معها وهناك خطط لمعالجة هذه الأزمات بالتنمية وإيجاد منظومة متكاملة فى سيناء تختلف عما اعتادنا عليه، فالتعامل على عدة محاور: محور تنموى حيث نضع خطة تنمية كاملة فى سيناء ومحور فكرى لضمان عدم انتشار فكر منحرف يكون له آثار سلبية على المواطنين ،ومحور أمنى لضمان ازدهار الوضع بسيناء وألا يكون هناك تهريب ولا إجرام ولا تهريب بشر ولا مخدرات ولا أسلحة، كل هذه الامور نسعى فيها بالتوازى.
**ألا يتطلب البعد الأمنى تعديل الاتفاقية؟
إذا احتجنا للتعديل سنطالب فورًا، ما حدث فى سيناء من قتل الجنود برفح جريمة عظمى ولم نصل حتى الآن لفك طلاسمها، وخطف الجنود كان يمكن أن يؤدى إلى هذا، ولكننا استخدمنا حقنا فى حماية أمننا القومى رغم معاهدة كامب ديفيد، وبفضل الله وجهد الأجهزة بالدولة التى عملت بتنسيق عال مع الرئاسة تم تحرير المخطوفين والآن نحن نستكمل هذه الإجراءات لكى نضمن تثبيت الأمن فى سيناء فإذن طالما هناك خطوات يمكن ان تؤدى إلى أمر أكثر ايجابية فإننا نحافظ على هذه الخطوات وننميها .
**من الخاطفين .. حماس أم محمد دحلان القيادى السابق بفتح بمساعدة دولة خليجية أم الجماعات المتطرفة؟
حماس أعلنت مرارًا أن مصلحتها وأمنها يتطلب الحفاظ على أمن مصر وأنها لا يمكن أن تقوم بأي شيء يضر بمصلحة مصر ،لكن هناك من يصر على الزج بحماس فى أشياء لا علاقة لها بها، أما أن تكون هناك جماعات متطرفة وتستخدم الأنفاق بأسلوب أو آخر فهذا أمر وارد فى منطقة لها طبيعتها التى تحتاج لقدر هائل من الانضباط، وحتى الآن هناك كثير من المعلومات يتم تجميعها ستقودنا حتما لمن قام بهذه العملية ومن دبرها.
**هل دحلان متورط؟
لا نجزم بشيء الآن
**هل يؤدى اعتزام موسكو توريد صواريخ (S300) لسوريا إلى حماية الأجواء السورية من أى تدخل خارجى أم دخول الغرب فى مفاوضات مع روسيا لوقف تسليح كل الأطراف أم الضغط على المعارضة للقبول بالحوار؟
ما تقدم عليه روسيا هو رؤيتها للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، فهى ترى أن خروجها من ليبيا بعد تدخل الناتو كان خطأ يجب ألا يتكرر فى سوريا ولذلك تدعم النظام السورى حماية لمصالحها الاستراتيجية وحتى تحسن موقفها التفاوضى إذا ما تم الجلوس الى مائدة المفاوضات، فهذا صراع استراتيجى على مستويين مستوى صراع المصالح وللأسف الصراع الاقليمى بين الشعب المسكين الذى يدافع عن حقه وعن الحياة التى يريدها وهو يعانى امام نظام قاتل جائر.
ونحن نعلم أن الدعم الروسى للنظام السورى سيجعل الحسم العسكرى لصالح الشعب السورى شيئا صعب المنال ولذلك علينا أن نجد مخرجا سياسيًا لهذه القضية وندعم المعارضة وهذا الدعم وحده لا يكفى لكننا نؤيد مبادرة جنيف وطورنا المبادرة المصرية ونؤيد المعارضة ويجب ان تكون بالقوة التى تسمح بالتفاوض لصالح الشعب السورى .
**هل فشلت المبادرة المصرية؟
الحقيقة ان المبادرة المصرية تكاد تكون الوحيدة المطروحة فى الدوائر العالمية لأنها مبنية على الفرديات المنطقية التى يتفق عليها معظم الاطراف والمشكلة فى آلية تنفيذ هذه المبادرة التى انتقلت إلى المرحلة الثالثة وهى عقد جنيف 2 ،حيث تم الاتصال بجميع الأطراف وهى يمكن أن يبنى عليها لأنها لا تتعارض مع جنيف 1 التى عقدت العام الماضى وهى عملية متواصلة ، إننا نريد تحقيق نتيجة ايجابية حتى لو كانت هناك 10 مبادرات المهم وقف النزيف السورى.
**هل ما زال موقف القاهرة هو خروج الأسد من عرينه أم تشكيل حكومة انتقالية؟
نرى أن استمرار الأسد فى منصبه بعد 100 ألف قتيل سورى أمر لا يعقله احد،و نقول لابد من الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتفاوض على أساس تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات تحدد كل نقاط الخلاف التى تنشأ بين الطرفين.
**خطاب حسن نصر الله الاخير ألا يعد بداية لتدشين صراع سنى شيعى ؟
القبول بصراع سنى شيعى سيأكل مقدرات الأمة ويضعف الجميع و دخول حزب الله فى الصراع السورى من أكبر الاخطاء والجرائم التى ارتكبت فى الفترة الأخيرة، وهذا فقدان للبوصلة ونتمنى ان يكون هناك عقلاء يطفئون هذه النار التى إذا اشتعلت وانتشر لهيبها ستأكل الأخضر واليابس فى المنطقة .
** انتقل إلى الملف الليبى.. ماذا عن صفقة قذاف الدم فبعد إلقاء القبض عليه أعلنت ليبيا عن تقديم مساعدات لمصر، وكيف يتم التعامل مع قضية الأسلحة المهربة منها إلى حدودنا؟
حديث الصفقات غير موجود فى قاموسنا، فهناك اتفاقيات ملزمة بين مصر وليبيا والحقيقة أن قذاف الدم لم يسلم حتى الآن والمساعدات شيء وما حدث مع قذاف الدم شيء آخر والاتفاقيات تلزمنا بتسليمه ومع هذا لم يسلم للارتباط بمسائل قانونية..فلا توجد صفقة، وليبيا تمثل لمصر بعدا استراتيجياً ونحن نحاول تحسين العلاقة بكل الطرق، فالشعب الليبى يشعر بان مصر قصرت فى دعمه وتأوي معارضين للثورة ونحن نلتزم بالاتفاقيات الدولية فقط.. والحدود الليبية فى الحقيقة فيها مشاكل كثيرة ويجب ألا نخدع أنفسنا وتهريب السلاح موجود وكل يوم يتم ضبط أشياء كثيرة ونتواصل مع كل الأجهزة الليبية لضبط الحدود والارتقاء بالتعاون ليس كسابق عهده ولكن بأفضل ما يكون.
** كيف تطمئن مصر دول الخليج بعد التقارب المصرى الإيرانى؟
علاقة مصر بالدول العربية علاقة أخوة ولا يمكن أن يفسدها أى شيء و مصر لها علاقات حسب مصالح شعبها دون التفريط بأي ثابت من الثوابت ولن نسمح بتهديد أو الاعتداء أو التدخل فى شئون أى بلد عربى ولا نسمح بتدخل احد فى شئوننا، ومصر روت بدم أبنائها رمال الخليج دفاعا عنه ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك ولا يمكن أن يقال إننا نفرط فى هذه الدماء أو نتنكر لها .
**هل تتوجس أمريكا من علاقة دبلوماسية كاملة محتملة بين القاهرة وطهران؟
ما تقوم به مصر يحقق المصلحة للشعب المصرى ونحن حريصون على أن نحقق المصلحة بكل أشكالها دون التفريط فى الثوابت ونضع تحت هذه العبارة مئات الخطوط، فحين ذهب الرئيس مرسى لأول مرة إلى إيران الجميع قال الكثيرون أن هذه الزيارة ستصبح خطيئة كبرى لكنه ذهب وألقى خطابا وأثنى الجميع على قوة ووضوح هذه الزيارة لأننا نعلم ما نقول ومتى نقول وكيف نقول ..وهذا هو الفارق ..نحن لا نخضع ولا نخشى، ونشرح للجميع ما نقوم به ،أنا ذهبت لإيران من أجل سوريا،فنحن نتعامل مع الجميع بما نراه يمثل مصلحة للمنطقة
** من أبرز الدول المساندة لمصر الآن قطر..لماذا تمد يد المساعدة لنا ؟
دعينا نقرأ المشهد منذ الثورة، فقطر أيدت ليبيا ضد القذافى وأرسلت لها بعض القطع الرمزية وتؤيد سوريا فى أزمتها وأيدت تونس ،أى كان لها موقف إيجابى من الربيع العربى ،فلماذا نستثنى مصر من هذا التعامل، عمومًا فدول الخليج تعاملت مع دول الربيع العربى بدرجات مختلفة، منها من تعامل ايجابيًا بدعم هذا التحول وتقديم جميع أنواع المساعدة لها مثل قطر ومنها من تعامل بعداء ومحاولة الوقيعة وإفشال التجربة.
والسؤال: هل أكون مع من ينظر إلى بايجابية وتعاون وساعد كل الدول، فلا ينبغى ان نقول لماذا تفعل قطر هذا، لان هذا تفاعلها مع الربيع العربى والسؤال لماذا تعادينا دولة عربية أخرى وترى أنه يجب إفشال مصر وما جلبته الثورات العربية.
أقول إن التعامل والخوف أدى إلى درجة عداء من خلال ضخ أموال وتكريس عداء بعض وسائل الإعلام وللأسف الدول التى تقوم بهذا لا تحتمل الاقتراب منها بهذا الأسلوب، وهذا شيء نتألم منه لأن ألم الأشقاء شديد "كوقع الحسام المهند"..وهناك حالة من التوجس من نموذج جديد وخوف من تقليد الشباب لكنى أقول لهؤلاء "لديكم تجربة ناجحة وشبعكم سعيد وراضى بها ،لماذا هذا الخوف" .
**عمن تتحدث تحديدا؟
لا أريد أن أذكر أسماء دول بعينها.
**هل هناك تقدم فى العلاقات المصرية الإماراتية؟
العلاقات قائمة ونتمنى أن يحدث فيها تقدم وتزال كل الغشاوات الموجودة فيها وذهبت هناك لهذا الأمر ونأمل أن تأتى الأيام بالأفضل.
**السعودية كانت قد أعلنت عن تقديم مساعدات لمصر بعد انتخاب الرئيس المصري.. لماذا لم تنفذ؟
السعودية قدمت لمصر مساعدات عديدة منذ بداية الثورة لكن منذ تولى الرئيس قد أنهت هذه المساعدات لكن الاستثمارات السعودية موجودة بمصر ومستمرة، ويجب ألا نعيش على مساعدات، فالحديث يجب أن يكون عن استثمارات والمجلس الاعمال المصري السعودي يعمل والأمور تسير بإيجابية ونتطلع للمزيد لكن بعد حل مشاكلنا الداخلية لنشجع الاستثمارات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.