كشف الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، أن هناك تقنية جديدة تطيل من عمر عضلة القلب بعد الإصابة بالأزمات، وتعتمد على مضاعفة عدد الخلايا بحيث تعيد إنتاج نفسها، مشيرا إلى أنها تقنية أكثر تطورا من الخلايا الجزعية. كما فسر هذا الاكتشاف: "خلايا القلب المفترض أنها لا تنقسم ولا تزيد، ولكن مجموعة من الأبحاث المثيرة توصلت لطريقة لزيادة هذه الخلايا بحيث تعيد إنتاج نفسها"، حيث تتمثل الاستفادة من هذا الاكتشاف في أن عضلة القلب تضعف نتيجة أمراض القلب الوراثية أو الهبوط، الذي قد يؤدي إلى الموت، وبتضاعف الخلايا تقوى عضلة القلب ويطيل عمرها أكثر. وأشار الدكتور يعقوب –خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلى ببرنامج "جملة مفيدة" مساء أمس- إلى أن علماء مصريين في أمريكا هم من يعملون على هذا الاكتشاف، حيث وجدوا أن عضلة قلب الأطفال الرضع من شهر أو شهرين، وقلب الأسماك الصغيرة والبورص هي العضلات الوحيدة التي تتجدد، وعلى هذا بحثوا عن أسباب هذا التجدد، على أن يطبقوها لمرضى القلب وهو ما يقلل من عمليات الزراعة. مؤكدا أن هذه التقنية أكثر فائدة من القلب الصناعي، لأن هذه العمليات تتطلب أن يوضع القلب الصناعي بجوار الطبيعي، أما التقنية الجديدة فلن تستدعي القيام بذلك. قال الدكتور مجدي يعقوب إنه كان متخوفا من ألا يجد كفاءات في مصر للعمل في مركز القلب بمدينة أسوان، وذلك نتيجة لسمعة الأطباء المصريين في الخارج، ولكن هذه الصورة تغيرت تماما بعد أن أجرى اختبارات للمتقدمين، مؤكدا أنه اكتشف كفاءات كثيرة. وأضاف: "المهم هو الموارد البشرية، هم من يجعلون المركز يتقدم في المستقبل"، مشيرا إلى أن العام الماضي فقط قام أطباء المركز بنشر 32 بحث علمي في مجلات واستفاد منها مراكز عالمية. وتابع: "الأطباء والعاملون في المركز قلبهم على المرضى، شيء مفرح أنهم يتبنون المرضى بهذا الشكل، وفي نفس الوقت يقرأون ويكتبون وينتجون أشياء جديدة تفيد العلم. وسط انشغالاته الكثيرة ما بين دول عديدة ما بين المشاركة في المؤتمرات وإجراء العمليات والإشراف على مراكز طبية، هناك هواية يحرص على أن يمارسها جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب وهي اكتشاف زهرة "الأوركيد". وعن أوجه الشبه بين يعقوب وزهرة الأوركيد، قال: "هذه الزهرة موجودة في كل بلدان العالم في كل المناطق، وهكذا مجدي يعقوب، الأوركيد تنشر الأمل في غد أفضل، وهو ما يفعله مجدي يعقوب، أول من اكتشف هذه الزهرة هم البريطانيون ومجدوها، وهم أيضا يمجدون مجدي يعقوب". وتعليقا على انضمامه لقائمة أساطير الطب الحية، قال يعقوب: كلما يحدث اكتشافات نشعر بأن هناك أشياء أكثر بكثير، لذلك أشعر بالتواضع والخجل من ذكر الإنجازات، وهذا شيء ليس سيئًا، ولكنها تجعل الإنسان يجتهد أكثر". مؤكدا أن همه الأول في الحياة هو تخفيف الآلام عن المرضى. وأضاف: "الجوائز لها فوائد، أولها أنها تجعل الناس تعرف أن مرض القلب مهم، كما أن لها تقدير خصوصا من الزملاء في أنحاء العالم، وهذا شيء جيد، وإنما من الصعب أن يركز الشخص على الجوائز، وينسى لماذا نحن موجودون، الهدف هو أن نحقق شيئا للمرضى، والعلم، وليس الحصول على الجوائز". يَعتبر يعقوب أن زمالة الجمعية الملكية بلندن أقرب الجوائز القريبة إلى قلبه لأنها "الجمعية عمرها 350 سنة، كان فيها نيوتن وفاراداي، وآخرون من أصحاب الاكتشافات المهمة، وينتمي إليها مجموعة من الناس خصصوا حياتهم للعلم، وكونها جائزة من العلماء للعلم هي الجائزة الأقرب إلى قلبي، وبالنسبة لي التكريم العلمي أفضل من الاجتماعي". جدير بالذكر أن العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب قد تم اختياره في الولاياتالمتحدة كأسطورة حية في الطب، لينضم بهذا للشخصيات الخمس التي أثرت في تاريخ الطب.
