أعرب الشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار عن سعادته باقتراب صدور ديوانه الجديد "بيت بعيد"، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهو الرابع في مسيرته، والأول له الذي يُنشر في القاهرة. وقال الخصار ل"بوابة الأهرام": "أستقبل ذلك الصدور بترحاب بالغ، فنشر عمل شعري في القاهرة يعني لي الكثير في رحلتي كشاعر. لا تتبقى سوى أيام قليلة، أنتظر ذلك الحدث بشغف". وقد سبق للخصار، الذي تم اختياره واحدًا من أفضل الكتاب العرب دون سن الأربعين في تظاهرة بيروت 39 عام 2010، أن أصدر ثلاثة دواوين، اثنان منها في المغرب: هما: "أخيرًا وصل الشتاء" (2004)، و"أنظر وأكتفي بالنظر" (2002)، فيما صدر الثالث عن دار النهضة في بيروت بعنوان "نيران صديقة" (2009). يعد الخصار (38 عامًا) من الأسماء النشيطة في المشهد الثقافي المغربي، وقد شارك في ملتقيات ثقافية عديدة بأمريكا وأوروبا و العالم العربي، وترجمت أعماله إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والسويدية. حصل عبد الرحيم الخصار على جائزة "بيروت 39"، أفضل 39 كاتبا عربيا دون سن الأربعين تحت إشراف منظمة هاي فيستفال بريطانيا في عام 2010، وعلى جائزة بلند الحيدري للشعر، منتدى أصيلة الدولي في عام 2011. من مجموعته الجديدة "بيت بعيد"، نقرأ هذا النص بعنوان "الوحيد"، وفيه يقول الخصار: "كانت الفكرة تمر بطيئة مثل عقرب في ساعة، زرعتُ الوهم في الأصيص وعرفتُ أنه سينمو. يؤلمني التفكير، وعيناي تؤذيهما دائما الأشياءُ التي تلمع، وجوارحي ترتاح فقط للساعات المعطلة. سيبدو لهم الأصيصُ فارغًا، لكن نبتة غريبة كانت تصعد باتجاه السقف، و لم يكن أحد يراها سواي، نبتة غريبة و عالية، وشيئا فشيئا تتخرب الغرفة، كانوا يبتسمون بشفاه واثقة و عيون تترنح، وكنتُ الوحيد الذي يغمره التراب".