بيروت: صدر للشاعر المغربي عبدالرحيم الخصار ديوان جديد بعنوان "نيران صديقة" وذلك عن دار النهضة ببيروت، وجاء الإصدار الجديد للشاعر بعد ديوانيه السابقين "أخيراً وصل الشتاء" عام 2004، و"أنظر وأكتفي بالنظر" 2007. وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية كتب عبدالعزيز الراشدي عن الديوان أن قصائده جاءت محملة بالكثير من القلق وتلك اللغة الرافضة لكل ما هو واقعي وموجود، ويحاول فيه الشاعر أن يمنّي النفس بأن الأمور سوف تعود إلى مستقرّ لها، وأننا، حتى ونحن نفقد كل شيء، فإن الحكمة التي تأتينا من هذا الفقد والخسران جديرة بأن تجعلنا أقوى في القادم. يقول الشاعر في إحدى قصائد ديوانه: "كل شيء من حولنا صار يشبه غابة تحترق/ والأفكار التي آمنا بها/ صارت ماء قديما في إناء". وفي قصيدة أخرى يقول "لماذا نحس بشيء لارغبة لنا فيه؟/ لماذا نجد أنفسنا في ساحة لم نسر إليها يوما ما؟/ لماذا ننام في غرفتنا ونستيقظ في غرف أخرى؟/ نرتدي معاطف الوبر في عز الصيف/ ونسير في طرقات نجهلها/ وإذ نسير نتعثر بأفكارنا/ ينبت العشب فوق عيوننا/وشيئا فشيئا تتحول أقدامنا إلى أخشاب".