حلمت بالعمل مع عادل إمام.. وعندما تحقق الحلم لم تجمعنى به أى مشاهد مسلسل «خالد بن الوليد» تم تأجيله أكثر من مرة تستهوينى جرأة تقديم نمط مغاير من الشخصيات الصعبة النجمة رانيا ياسين، فنانة من طراز مختلف، تختار أدوارها بعناية، وأعمالها تتنوع دون أن تحصر نفسها فى شخصية معينة، فهى قادرة على أداء كل الأدوار، بما فيها الشخصيات المركبة، التى يتطلب أداؤها أن تعانى أكثر من انفعال فى الوقت نفسه، وهو ما نجحت فيه ببراعة واقتدار. حول أحدث أعمالها الفنية، ونوعية الأدوار التى تقبلها، ومشوارها فى الدراما التليفزيونية، كان لنا معها هذا الحوار. ما أحدث أعمالك الفنية؟ أعمالى دائما تتركز على الدراما التليفزيونية بشكل أساسى، كان من المفترض أن أشارك فى مسلسل يرصد قصة حياة خالد بن الوليد، وهو مسلسل باللغة العربية الفصحى، لكن تم تأجيل تصويره أكثر من مرة، بعد تغيير شخصية البطل. هو عمل ضخم بسبب مشاهد المعارك والتصوير الخارجى، وصراعات تلك الفترة من التاريخ، وانتظر حالياً عرض مسلسل «الطاووس» فى رمضان. طبيعة المسلسل تعتبر تجربة جديدة فى مشوارك هل ترفضين التركيز على شخصية محددة؟ أرفض النمطية والتكرار، البعض يشتهر فى كاراكتر معين، ينجح به، ويصبح مطلوبا فى كل المسلسلات التى تتطلب وجود هذا الكاراكتر، لكن هذا لن يضيف له شيئا، أحب فى كل عمل أشارك فيه، أن يضيف لى، وأن يزيد من رصيدى لدى الجمهور، هذا هو هدفى بصراحة. «صافى» فى مسلسل «فلانتينو» لا تزال تترك أثرا مع الجمهور برغم عرضها فى رمضان الماضى.. لماذا؟ شخصية صافى، بقدر ما هى بسيطة، لكنها صعبة، فهى سهل ممتنع، احتاجت لأن تقدم بسلاسة، لكن فيها عمقاً، ومشاعر كثيرة متدفقة، زوجة ليس عندها أطفال، وتريد أن تصبح أما، مما يؤثر عليها نفسيا، ويخلق عندها إحساسا بعدم التوازن فى حياتها. هى تحب زوجها، ومرتبطة به جدا، وفى الوقت نفسه لا تعرف كيف تحقق حلمها، فتحاول أن تعوض ذلك مع الطلبة، بإعطائهم دروسا خصوصيا مجانا، على أساس أنها تشعر بأنهم أولادها فعلا. ألا ترين أنها جرأة فى تقديم خط مغاير للأحداث؟ شخصية صافى بالفعل تكاد تكون، الشخصية الجادة الوحيدة بالمسلسل، لكن الخط الذى أحكى لك عنه، ليس به أى كوميديا على الإطلاق، هو تراجيدى من البداية للنهاية، وكان ذلك مسئولية ومغامرة كبيرة، وأقلقنى بعض الشىء، لأننى كنت أغرد خارج السرب، وخشيت أن تقول الناس إنه خط "نكد"، لكننى فوجئت أنهم تعلقوا جدا، وتفاعلوا معه بشكل يومى، وكانوا يسألوننى باستمرار عما سيحدث، وشهدوا بأنه من أفضل الخطوط فى المسلسل، وزاد من حبهم له، وللأمانة لم أكن أتوقع ردود الفعل الإيجابية هذه، خصوصا أن دورى لم تكن مساحته كبيرة جدا، وإن كان موجودا دراميا بقوة، وهو ما جعله يعجب الجمهور، الذى أترقب دائما رد فعله، وهو ما اعتبرته تتويجا لمجهودى، والعرض المتكرر للمسلسل، برغم مرور سنة على عرضه الأول فى رمضان الماضى، يؤكد مصداقية ما أقول. كيف كان العمل مع الزعيم عادل إمام؟ العمل معه بالتأكيد حالة متفردة، لا تتكرر فى أعمال كثيرة، فهو نجم كبير، له جماهيرية عريضة جدا فى الوطن العربى كله، على مدى 40 سنة أو أكثر، وهذا يجعل الممثل الذى يقف أمامه، يتمنى النجاح، ويحقق من خلاله دوره، لأنه ظهر مع نجم كبير، ومن خلال عمل يحقق نسبة مشاهدة عالية جدا، فكلنا استفدنا من جمهوره، الذى اهتم بالخطوط الخاصة بنا من خلال مسلسله، فالعمل مع الزعيم عادل إمام، دون شك، مختلف عن العمل مع أى نجم آخر، مع احترامى وتقديرى للجميع، عادل إمام فى منطقة خاصة به، وخسارة أنه لن يشارك فى دراما رمضان 2021، تعودنا عليه بشكل يجعل الموسم الرمضانى بدونه صعباً جدا. لماذا لم نرك فى مشاهد معه؟ حلمت بالعمل مع نجم النجوم عادل إمام، وعندما تحقق هذا الحلم، لم تجمعنى به أى مشاهد على الإطلاق، لأن الخط الدرامى الخاص بى، بعيد تماما عنه، معظم مشاهده كانت مع النجمتين دلال عبد العزيز، وداليا البحيرى، ولم تكن له مشاهد كثيرة مع المدرسين، مشاهدى كانت مع «ميس عفاف»، وليس مع «فلانتينو»، لأن كلا منهما فى مبنى، وميس عفاف كانت متخصصة بالمبنى التعليمى، ويوجد بعد درامى بينى وبينه، كما أن توقف العمل وتأجيله لمدة عام، أربكنا إلى حد ما، وبعض المشاهد تم حذفها، ومشاهد أخرى تم إضافتها، أنا ووفاء صادق كان لنا عدد من المشاهد معه، لكن هذه التغييرات حالت دون ذلك، ولم يكن لى نصيب أن يجمعنى وإياه، ولو مشهد واحد، لكن يكفينى أننى كنت ألتقيه كثيرا فى اللوكيشن، وهو إنسان جميل ودمه خفيف جدا، ووجوده جعل الجو العام لطيفا جدا. الجمهور ما زال يذكر لك مسلسل «زواج بدون إزعاج».. هل يمكن أن نراك فى عمل كوميدى مماثل بعد أدوارك الجادة فى أعمالك الأخيرة؟ أرحب طبعا، بشرط أن يكون المسلسل مكتوبا باحتراف، وأن يكون مبنيا على كوميديا الموقف، وليس كوميديا الاستشكاف، كوميديا الموقف هى التى تعيش، بدليل أن مسلسل "زواج بدون إزعاج" لايزال يعيش فى ذاكرة الجمهور، برغم مرور كل هذه السنوات على إنتاجه، أيضا مسلسل "ب 100 وش" نجح لنفس السبب. النص الكوميدى المكتوب جيدا، هو الذى ينجح، وإذا وجدته سوف أوافق على المشاركة فيه، بحماسة ودون تردد.