«الفتوة وفلانتينو وب100 وش ونحب تانى ليه».. أعمال جيدة وتحتاج لاستمرار المشاهدة كرم النجار: محمود حميدة ومحمود قابيل نجوم فوق العادة مصطفى محرم: مسلسل «الاختيار» عمل مهم ونوعية مطلوبة طارق الشناوى: «الاختيار وب100 وش وفلانتينو ونحب تانى ليه» دراما مميزة.. وعلى رامز جلال البحث عن أفكار أخرى أكثر من 20 مسلسلاً تتنافس على عقول وعيون المشاهد المصرى والعربى فى أيام «الكورونا» ما بين أعمال درامية اجتماعية وكوميدية وأكشن ووطنية.. وأصبحت هذه الأعمال الدرامية هى المنافس الأكبر لأزمة كورونا والمتنفس الأهم لأيام الحظر والترفيه المتاح فى الشهر الكريم.. لكن يظل المشاهد هو الحكم الأول والأخير على ترتيب المقدمة فى الأعمال المعروضة وهو الفيصل فى إعلاء نجم على آخر حسب رؤيته للعمل وتصديقه للأحداث واقتناعه بالمضمون والشكل وعوامل الجذب فى المسلسل.. ومع انتهاء الأسبوع الأول من أحداث دراما رمضان بالتأكيد هناك أعمال أخذت المشاهد معها ونجحت فى الحفاظ على متابعته لها وهناك أعمال سقطت من حساباته وعزف عنها لضعف الجودة وربما لضعف الأداء.. لكن لا شك أن صناعة الدراما فى مصر هذا العام قدمت تشكيلة متميزة فى الدراما ومتنوعة أيضاً. ضمت كل نجوم مصر بداية من نجوم شباك الدراما مثل ياسر جلال بمسلسل «الفتوة» وأمير كرارة بمسلسل الاختيار، ويوسف الشريف بمسلسل النهاية، وكريم فهمى وياسمين عبدالعزيز بمسلسل «ونحب تانى ليه»، وياسمين صبرى بمسلسل فرصة تانية، وعودة النجمتين نادية الجندى ونبيلة عبيد بمسلسل «سكر زيادة»، وهناك أعمال بالوجوه الشابة مثل زينة بمسلسل جمع سالم وأحمد عابد وبشرى بمسلسل «القمر آخر الدنيا» ودينا الشربينى بلعبة النسيان، مع دراما محمد رمضان «البرنس» والزعيم عادل إمام بفلانتينو.. والكوميديا فى «2 فى الصندوق ورجالة البيت وعمر ودياب» لنجوم مسرح مصر لكن من يحسم حجز المقدمة فى رأى المتخصصين؟ مصطفى محرم: «الاختيار» فكرة مطلوبة ومهمة السيناريست والكاتب مصطفى محرم يرى أن دراما رمضان هذا الموسم نجحت فى تقديم أعمال متنوعة سواء فى الدراما الوطنية المتمثلة فى مسلسل «الاختيار» الذى يعد هو أفضل اختيار لصناعه وبطله الممثل أمير كرارة وفريق العمل والتأليف والإخراج والإنتاج وهى فكرة عظيمة ومهمة ومطلوبة جدًا فى هذا التوقيت حيث ترتبط أحداثها بالواقع ونجح العمل فى كسب ود الجمهور مع حلقاته الأولى لنجاح فريق العمل فى طرح الحدث الأهم فى بداية الأحداث، وربما نجح مسلسل «الفتوة» لياسر جلال فى جذب انتباه وعيوب المشاهد ببداياته الساخنة وهى دراما متميزة لموضوع الفتوة وهى شخصية تاريخية معروفة ظهرت فى فترة الخمسينيات واستحضر العمل تاريخها رغم وجود بعض العنف المفرط فى الأحداث وأخطاء فى الملابس والألفاظ، وأضاف: لا شك أن عودة نجمات لهن تاريخ مثل نادية الجندى ونبيلة عبيد فى مسلسل «سكر زيادة» فكرة جيدة ومهمة لأن الفنان لا يرتبط بقاؤه فى الشاشة بعمر معين لكن ننتظر التصاعد الدرامى للسيناريو، وأضاف: لا شك أن مسلسل «النهاية» ليوسف الشريف فكرة جيدة وهو عمل يحتاج لاستمرار المشاهدة لأنه قضية شديدة الخطورة ودخل صناعه منطقة صعبة تحتاج لنوعية خاصة من الجمهور ونحتاج لما ستكشف عنه الأحداث لقضية التكنولوجيا التى تلعب فيها أمريكا دورا مهما. أما باقى الأعمال تحتاج لاستكمال مشاهدة وننتظر ما يقدمه الفنان عادل إمام للحكم على بقائه فى مسيرة الدراما وباقى الأعمال ربما تحتاج لإعادة مشاهدة على «رواقة» حتى تخرج منها بالعمل الذى يمكن وضعه فى المنافسة الدرامية. كرم النجار: «الاختيار» مكتسح.. و«حميدة وقابيل» نجوم السيناريست كرم النجار يرى أن دراما رمضان هذا الموسم حسمت موقف العمل الأكثر مشاهدة وانحازت آراء الشارع حتى الآن ورأى النقاد وصناع الدراما أيضاً لمسلسل «الاختيار» والواقع يؤكد أنه اكتسح المشاهدة لأنه عمل راعى الأبعاد الفنية والإبداعية للدراما حيث قدم قصة واقعية حقيقية عايشها المشاهد والجمهور وهو عمل لا يخرج عن حيز الصدق واليقين الدرامى وأحدث العمل نقلة نوعية فى الدراما حيث اختار بطولة رجال القوات المسلحة وتضحياتهم وهى أعمال لم تقدم منذ فترة والجمهور والشباب بحاجة لهذه النوعية التى تزيد وتدعم الانتماء الشبابى لوطنه ويضحى من أجله، وأضاف «النجار»: لا ينكر أحد نسبة المشاهدة الجيدة لمسلسل «الفتوة» لياسر جلال حيث نجح المسلسل فى نقل الواقع المصرى منذ مائة عام وركب «جلال» وكل فريق العمل الدور بشكل جيد وأعاد اكتشاف مناطق تمثيل قوية أثبتت قوة أحمد خليل ورياض الخولى. ونجح النجم محمود قابيل فى استغلال خبرته التمثيلية القوية فى مسلسل «لعبة النسيان» العمل بشكل عام جيد والأداء راق لكل أبطاله. «لما كنا صغيرين» وهى تجربة جيدة فى مشوار البطولة لكل نجومه لكن وجود النجم محمود حميدة أعطى بعدا دراميا وتمثيليا مختلفا بحجم موهبته وأدائه التمثيلى المتميز وكل من «حميدة» و«قابيل» نجوم فوق العادة ولا يمكن أن نصف أدوراهما بأنها دور ثان بالعكس بطولة مطلقة ومباراة تمثيلية رائعة. ومسلسل «النهاية» ليوسف الشريف شكل درامى جديد ومختلف لكنه كان بحاجة للتبسيط لكن الأداء التمثيلى لأبطاله متميز والعمل يحتاج فرصة أكبر للحكم على موضوعه وطريقة تناوله. لا أحد ينكر أداء صابرين فى مسلسل «ليالينا 80» وأنها نجحت فى خطف الأنظار بأداء تمثيلى مبهر ومتميز أمام غادة عادل وإياد نصار وشكل العمل جيد ومضمونه متميز. عودة النجمات نادية الجندى ونبيلة عبيد فى مسلسل «سكر زيادة» حتى الآن أراها غير موفقة لكن ربما تكشف الأحداث القادمة تغير فى سباق الدراما وفكرة العمل جيدة لكنها تحتاج لمزيد من المشاهدة، وعلى مستوى البرامج قال كرم النجار: ما زال برنامج «شيخ الحارة» هو الأفضل على مستوى البرامج الحيوية، أما رامز جلال استمرار لاستفزاز الناس وتظل هناك أعمال لا تظهر قوتها إلا بعد نصف المشوار على الأقل فى المشاهدة لأن هناك أعمالا لا تظهر أمام أعمال النجوم الكبار فى الدراما ومنهم عادل إمام وكرارة وياسر جلال وتحتاج لمشاهدة وفيها جهد تمثيلى وإنتاجى وأفكار درامية جيدة منها على ما أتذكر مسلسلات «جمع سالم» لزينة ومسلسل القمر آخر الدنيا، وفرصة ثانية ونحب تانى ليه.. لياسمين عبدالعزيز وشاهد إثبات لحسن الرداد. وعن الكوميديا قال النجار: لم أتمكن من مشاهدتها لأن الأعمال كثيرة وهى أحياناً تخرج من المنافسة مبكرًا بعيدًا عن كوميديا عادل إمام واختفاء النجوم الكبار فى الكوميديا ومعظمها فيها استسهال فى الكتابة والتمثيل رغم أنها أعمال مهمة ومطلوبة للتخفيف عن الناس فى زمن الكورونا الذى ابتلى الله به العباد. طارق الشناوى: «الاختيار» حسم الاختيار الناقد الفنى طارق الشناوى صنف ترتيب المشاهدة فى الأسبوع الأول لدراما السباق الرمضانى حيث بدأ اختياره بمسلسل «الاختيار» لعدة أسباب هامة من وجهة نظره، موضحًا أن مسلسل «الاختيار» يمزح بين الدراما والتوثيق ونجح فى أن يأخذ قلوب الجمهور بعمل يرصد وقائع تاريخية قريبة فى الزمن ولها تأثير فى نفوس الجمهور حيث نجح باهر دويدار مؤلف المسلسل فى تقديم العمل بشكل جيد ولم يأخذ جانب الإدانة للطرف الثانى بشكل مباشر خاصة شخصية «هشام عشماوى» الذى قدم الشخصية بشكل رائع وبدأ المسلسل بالمذبحة الإرهابية التى ارتكبها الإخوان فى شمال سيناء وجعل الجمهور يتعرف على دوافع «عشماوى» وتصاعد الأحداث لتجعل «المنسى» مهيأ للانتقام، وأن الفنان أمير كرارة نجح أن يتخلى عن لياقته الشخصية ويعتمد على قوته كممثل لشخصية صعبة مثل «المنسى» شهيد وبطل ونجح «كرارة» فى الدخول فى أعماق وتفاصيل الشخصية ونجح المخرج أن يخرج كل هذا العمق من «كرارة» فى شخصية مليئة بالأبعاد الاجتماعية والسياسية وقدما العمل بأسلوب فنى جيد حتى الآن واستحق العمل أن يكون فى المقدمة. نيللى كريم «ب100 وش» كوميدى من الأعمال التى أرشحها لصفوف التفوق أيضاً مسلسل ب«100 وش» لنيللى كريم وآسر ياسين والمخرجة كاملة أبوذكرى وأعتبر هذا العمل نقلة درامية لنيللى ولمن يعرفها يكتشف أنها فنانة كوميدية بالفطرة وبداخلها روح كوميدية ولكن الجمهور ارتبط بها فى الأعمال التراجيدية الجادة لكنها بهذا العمل توجهت لمنطقة درامية متفردة ولعبت فيها نيللى دورًا متميزًا ومعها آسر ياسين وباقى فريق العمل وقدموا فاصلا من الكوميديا الهادفة والرصينة. لا يزال النجم عادل إمام هو النجم العربى الأول ويقدم مسلسل «فلانتينو» بنجاح مع الخلطة الكوميدية لأيمن بهجت قمر كمؤلف ورامى إمام كمخرج ومباراة فى التمثيل بين فريق العمل بقيادة الزعيم ودلال عبدالعزيز وترى العمل يميل إلى حنين كوميديا الخمسينيات خاصة مع الموسيقى التصويرية لخالد حماد والعمل كله مبنى على شخصية الكاركتر مثل شخصية دلال عبدالعزيز الشخصية المسيطرة والعمل من اسمه يكشف أنه مازال هناك مغامرات فى الأحداث ومازال اسم عادل إمام قوة جذب ومازال قويا وغيابه العام الماضى أعطى إيجابية لفلانتينو. مسلسل «سكر زيادة» لنبيلة عبيد ونادية الجندى من الأعمال المتميزة ويطرح قضية مهمة والأهم فيه أنه يؤكد ضرورة استمرار الفنان فى العمل حتى لو طال العمر لكن المأزق أن العمل «فورمات» أجنبية ومازال فيه قدر من الثبات الدرامى ويحتاج لنقلة فى المضمون والتصاعد الدرامى ويظهر فى العمل لياقة نادية الجندى المتميزة وبطء لياقة نبيلة عبيد وعلينا أن ننتظر استمرار الصراع بينهما وقفزة درامية حتى لا يشعر المشاهد بالملل من أداء اثنتين من أهم نجمات مصر نجمة الجماهير ونجمة مصر الأولى فهل تنجحان فى اللقاء الأول بينهما دراميا فى جذب الجمهور خاصة أن العمل يضم عناصر قوية للنجاح؟. ياسمين عبدالعزيز متألقة ومتوهجة فنياً بمسلسل «ونحب تانى ليه» مع كريم فهمى وهو اكتشاف لمنطقة درامية جديدة فى موهبة ياسمين عبدالعزيز فى دور درامى بعيد عن موهبتها الأكثر فى الكوميديا هى خطت خطوات جيدة فى أداء الممثل وصل بها لحالة الوهج الفنى مع الأداء الراقى لكريم فهمى لكنه عمل يستحق مشاهدته فى الدراما الاجتماعية التى تحمل قدرا من الرومانسية. مسلسل «الفتوة» مازال يحتاج فرصة للمتابعة رغم الأداء القوى لياسر جلال ونجوم العمل رياض الخولى وأحمد خليل وأحمد صلاح حسنى ومى عمر. وعن الكوميديا أكد طارق الشناوى: للآن لم أجد عملا جيدا يستحق المشاهدة بعيدا عن المسحة الكوميدية فى أعمال «فلانتينو» و«ب100 وش» وحتى نجوم مسرح مصر فى الأعمال الكوميدية هذا العام بمسلسلى «2 فى الصندوق» لحمدى الميرغنى وأوس أوس والغلبة فى العمل لصلاح عبدالله.. وكذلك مسلسل «عمر ودياب»، لكن للأسف لم يتمكن نجوم مسرح مصر من التخلص من الإفيهات والاسكتشات الغالب فى أعمالهم وهى بحاجة لأن يعتمد الكاتب على إبداع هؤلاء النجوم على السيناريو والحوار مع إتاحة الفرصة للكوميديا. وأما برنامج رامز جلال ما زالت جرعات الرعب فيه زيادة عن اللزوم ووصلت لحد النهاية.. ولا أحد ينكر نسبة المشاهدة العالية للبرنامج وله عِشرة قديمة مع الجمهور لكن الأمر توقف عن تكرار نفس الأفكار وعليه أن يبحث عن منطقة أخرى فى مناطق المقالب لأن البرنامج وصل لمرحلة الذروة فى مفردات هذه النوعية حتى لا يفقد جمهوره.. أما باقى البرامج تحتاج لإعادة نظر.