«علاج» السيدة العجوز.. وطلبات «بائع التين» تُنفَّذ..وسيدات «الأسمرات» لا يطلبن إلا «عزومة شاى».. وهدية «الخوذة» لشباب واقعة «الموتوسيكل» لا يمكن إنكار أنها أمنية لدينا جميعًا، خطرت ولو مرة على أذهاننا إما لتوصيل رسالة أو توجيه تساؤل أو مطلب أو حتى لإلقاء السلام وتوجيه تحية تقدير، أن تلتقى برئيس الجمهورية ولو لدقائق معدودة فرصة كبيرة لا تتكرر لذلك فإن صاحب هذا اللقاء العابر يجد الأفكار تتزاحم فى رأسه بسرعة شديدة مع محاولة لترتيب الحديث وتنسيقه لأنه فى حضرة رئيس الجمهورية، هذا لو كان الشخص لديه من الخبرة ما يكفى لتبادل حديث مثل هذا، ولكن ماذا لو كان هذا الشخص مواطنًا بسيطًا لم يخطر بباله يومًا لقاء مثل هذا، ووجد نفسه فجأة أمام الرئيس؟. هذا ما أجابت عنه مجموعة من المشاهد العفوية لمواطنين وجدوا أنفسهم بدون مقدمات أمام الرئيس السيسى الذى توقفت سيارته فجأة وعلى استعداد لتلقى الرسالة لمجرد تصادف وجودهم فى مكان يمر عبره الرئيس أو فى طريقه لجولة تفقدية لأحد المشروعات، هذا المشهد الذى تكرر عدة مرات خلال عام 2020 وحمل إلينا عددًا من اللقاءات المصرية الودية الخالصة. فى مشهد شديد العفوية ظهرت سيدة مسنة فى مقطع فيديو تحدثت فيه إلى الرئيس السيسى الذى أبدى اهتمامًا شديدًا بالاستماع لها ولتفاصيل رسالتها بل كان يعيد عليها السؤال لتذكرتها ومنحها الفرصة لإضافة المزيد، طلبت منه مساعدتها فى تلقى العلاج فأمر على الفور بمتابعة الجهات المختصة لحالتها الصحية واتخاذ ما يلزم لرعايتها كما ينبغى. ومن «السيدة العجوز» إلى بائع التين المتجول الذى التقى به الرئيس أثناء جولة تفقدية لمتابعة أحد المشروعات فى مدينة نصر ليُجرى معه حديثًا سريعًا سأله فيه عن أحواله ومحل إقامته وإذا ما كان لديه أى احتياجات أو مطالب موجهًا بتنفيذها على الفور. وإلى مقطع فيديو شهير تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى يتضمن حديثًا بين الرئيس وشابين تصادف تعرضهما لحادث سير ب«موتوسيكل» خلال جولة الرئيس بمنطقة مصر الجديدة، حيث توقفت سيارة الرئيس واطمأن على سلامة الشابين وداعبهما بابتسامة وعتاب على عدم ارتداء الخوذة أثناء القيادة، مطالبًا إياهما بضرورة الالتزام بارتداء الخوذة حرصًا على سلامتهما وحمايتهما، المشهد الذى اكتمل بعد الواقعة بفيديو جديد ظهر فيه الشابان يتحدثان عن تواصل مؤسسة الرئاسة بهما وإرسال «خوذتين» هدية من الرئيس لهما، الأمر الذى كان له صدى كبير على مواقع التواصل التى اعتبرتها مبادرة طيبة وحنون، وجاءت استكمالًا للحديث الأول، كما فسره الكثيرون أنه تأكيد على أنه لم يكن مجرد حديث عابر بل مشاعر أبوية صادقة وحقيقية. ولأن البسطاء أبناء الأحياء العشوائية أكثر من لمسوا وشعروا بحجم الإنجازات فى الدولة المصرية فإن سيدات حى الأسمرات لم يجدن خيرًا من «عزومة على الشاى» للرئيس ومطالبته بزيارة منازلهن، حيث كان الرئيس السيسى فى جولة تفقدية بمشروع «الأسمرات 3» والتقى سيدتين سألهما عن أحوالهما المعيشية، ولم تفارق الابتسامة وجهيهما أثناء الرد على استفسارات الرئيس لينتهى الحديث بدعوة الزيارة، حيث أجابهما «ده شيء يشرفنى». ولكن ليست الابتسامة وحدها التى تظهر فى تلك اللقاءات السريعة الخاطفة للرئيس، فقد بدا غاضبًا ولكن حتى مشاعر الغضب جاءت انطلاقًا من الخوف على عمال أحد مواقع المشروعات الإنشائية عندما لاحظ عدم ارتدائهم للكمامة فى ظل أزمة كورونا، الأمر الذى تسببت فى نبرة غاضبة مستنكرة ما وجده موجهًا حديثه للمسئول عن الموقع ومطالبًا بعدم تكرار هذه الواقعة والالتزام بارتداء الكمامات الطبية فى كل مواقع العمل، الأمر الذى انتشر بسرعة كبيرة من خلال مقطع الفيديو الذى ظهر فيه الرئيس غاضبًا مطالبًا بحماية العمال. الرئيس السيسي