حديث الصور "تم البدر بدرى.. والأيام بتجرى.. والله لسه بدرى والله ياشهر الصيام" .. أغنية محفورة فى وجداننا، تتردد هذه الأيام لتعلن نهاية شهر الخير والبركة، فترفع الموائد وتتراجع الكنافة والقطايف والخشاف ليحل محلها ضيف آخر عزيز يعبر عن أهم الطقوس لاستقبال عيد الفطر المبارك وهو كحك العيد. الكحك البيتى عادة توارثتها الأجيال من أجدادنا الفراعنة منذ آلاف السنين حيث اعتادت زوجات الملوك علي إعداد الكحك.وفي التاريخ الإسلامي ارتبطت بهجة العيد بالكحك فى عهد الفاطميين الذين كانوا يصنعونه في مواكب خاصة مكتوب عليها "كل وأشكر". والآن في الأيام الأخيرة من رمضان تسود كثير من البيوت، خاصة فى الريف و المناطق الشعبية، حالة من الاستنفار لإعداد الكحك والبسكويت والغريبة و"البيتي فور" . الكحك البيتى تجتمع الأسرة في جو من البهجة والسعادة، الأطفال قبل الكبار، ليتشارك الجميع فى عجن ونقش وتسوية الكحك ، ودائما ما تكون هناك الجارة "الشاطرة" المحترفة، صاحبة أدق مقادير والتي يلجأ لها الجميع لتخرج صوانى وصاجات الكحك في أبهي صورة.