تتذكر مني عامر خبيرة التغذية ومقدمة برامج الطهي الشهيرة بالتلفزيون المصري رمضان ايام زمان في صعيد مصر وتحديدا في بيت العائلة باسيوط حيث كانت والدتها رحمة الله عليها تصر علي أن تكون مني علي مائدة السحور . وذلك كل يوم بالرغم من صغر سنها ورغبتها كطفلة في النوم , حيث تقول: زمان كان الناس عادة ينامون ثم يستيقظون لتناول السحور, أما الآن فهم يواصلون ليلهم حتي موعد السحور بدون نوم يشاهدون الدراما والبرامج التليفزيونية.. وكطفلة لم اكن احب الاستيقاظ للسحور خاصة وانني لم اكن اصوم اليوم كاملا, ومع ذلك كانت رائحة طعام السحور الذي تعده أمي توقظني من أحلي نوم وتشعرني برمضان وخاصة الكنافة التي كانت ماما تعدها يوميا تقريبا في السحور وهي كنافة تركي في الصينية وتسقيها باللبن والسكر و اللي لغاية الان ريحتها في انفي لمة العيلة علي مائدة السحور والافطار كانت تقاليد جميلة مازلت احرص عليها مع ابنائي وهم بالتالي لايتناولون طعامهم في رمضان خارج المنزل الا في اضيق الحدود. وتضيف مني طول عمر المصريين بيهتموا بالآكل وخاصة في رمضان لكننا لم نكن نتناول هذا الكم من اللحوم التي نأكلها الان فاستهلاكنا للبروتين زاد, زمان كان الطبق الاساسي علي مائدة الافطار هو الخضار وممكن آن يطهو باللحم لكن الان الاساسي البروتين ونادرا مايكون بجانبه الخضار. الخشاف كان طبق رئيسي في الافطار, واحيانا نأكله مع السحور, والان لم نعد نراه في البيوت المصرية الا نادرا في بعض العزائم رغم أنه طبق صحي جدا لانه يقضي علي الامساك الذي تسببه النواشف التي نقبل علي تناولها في الافطار. كما اتذكر الاستعداد لصنع كحك العيد في المنزل بداء من العشر الأواخر في رمضان وكيف كنا نساعد الكبار في عجن الكحك ونقشه وننظر للصاجات وهي نازلة للفرن حتي تخبز بمنتهي السعادة وحتي بعد انتقالنا الي القاهرة كانت جدتي تصنع الكحك في الصعيد وترسل منه لكل افراد العائلة و ليس فقط الكحك ولكن ايضا الغريبة وبسكويت النشادر وقرص العجوة,أما البيتي فور فهو من تقاليع العصر التي لم يكن لها وجود في رمضان ايام زمان. مازلت احب لمة العيلة في رمضان في المنزل ولا احب العزائم في المطاعم واسافر لاقاربي في الاسكندرية لاتناول معهم طعام الافطار غالبا يطلب مني ضيوفي في العزائم الشوربة الليبي اما زوجي فعندما ارغب في اسعاده أو مصالحته اطهو له كفتة الارز التي تعلمتها من والدته. انصح كل سيدة بان لاتخلو سفرة افطارها وسحورها من طبق السلطة أي كان نوعها سواء خضراء أو سلطة زبادي او طماطم بالثوم والكمون لان السلطة ايا ان كانت مكوناتها فهي مفيدة للصحة.