يبدو أن طول فترة الحظر والبقاء فى البيت لم تؤثر على الحالة النفسية فقط ولكنها أثرت أيضا على صحتنا العامة بدليل أن زيادة الوزن أصبحت شكوى 90% من الناس لذا انتشر البحث على السوشيال ميديا عن سبيل للتخلص من هذه الزيادة والتى تؤثر بدوره على القلب وضغط الدم خاصة أنه لم يعد هناك فرصة لممارسة الرياضة فى النوادى الرياضية أو حتى المشى فى الشارع .. عن حل هذه المشكلة وكيفية التخلص من الوزن وممارسة الرياضة فى البيت يحدثنا كابتن "أحمد يسرى" خبير التغذية العلاجية و الرياضة البدنية . هل ترى أن الشكوى العامة من الزيادة فى الوزن طوال فترة الحظر أمر طبيعى أم مجرد شماعة نعلق عليها أخطاء عاداتنا الغذائية؟ بالنسبة لطبيعة المصريين أمر طبيعى لأننا من الشعوب التى لم تعتاد البقاء فى البيت طوال هذه الفترة بالإضافة إلى أن الأغلبية العامة من الناس لا يجد سوى الأكل ليخلصه من حالة القلق والتوتر والاكتئاب التى تعرضنا لها منذ بداية أزمة فيروس الكورونا وبالتالي جاءت زيادة الوزن كنتيجة طبيعية خاصة بعدما انتشرت على السوشيال ميديا طرق مختلفة لعمل الكيك والبسكويت أى أننا حتى الأنواع التى اعتمدنا عليها لتخلصنا من القلق كلها سكريات ونشويات. وهل هناك حل للخلاص من هذه الزيادة وما يتبعها من مشاكل على الصحة العامة؟ طبعا والحل سهل جدا وعلينا أن نبدأ بالتركيز على الأكل الصحى ونكثر من الخضراوات والفواكه لأنها تعطينا إحساس بالشبع وفى نفس الوقت تمد الجسم بكافة احتياجاته من الفيتامينات ونحاول ممارسة الرياضة بشكل يومى عن طريق المشى لمدة نصف ساعة حول البيت فى مكان غير مزدحم وإذا لم يتوفر هذا الشرط فيمكن الاعتماد على بعض تمارين الكارديو فى البيت وكلها متاحة على اليوتيوب، بالإضافة إلى النوم والاستيقاظ فى أوقات محددة ويفضل طبعا أن نستيقظ فى الصباح الباكر. ربما يصعب تطبيق هذه الشروط فى رمضان ؟ بالعكس ف رمضان فرصة كبيرة لتطبيق كل هذه القواعد حيث يمكننا النوم بعد صلاة التراويح والاستيقاظ للسحور قبل الفجر بساعة وممارسة حياتنا بشكل طبيعى بعد ذلك. المفروض أن الصيام فرصة جيدة لفقدان الوزن لكن عندنا يحدث العكس .. فكيف يمكن استغلال شهر رمضان لتصحيح أخطاء فترة الحظر؟ رمضان فرصة جيدة جدا لخسارة الوزن وذلك إذا استطعنا تنظيم وقت النوم والحفاظ على وجبتى الإفطار والسحور بشكل صحى بحيث تحتوى وجبة الإفطار على ثلاث تمرات وطبق شوربة صغير ثم أداء صلاة المغرب وبعدها بعشر دقائق نتناول الوجبة الرئيسية والتى لابد أن تحتوى على طبق سلطة وقطعة بروتين صغيرة مع الابتعاد التام عن النشويات والدهون وبعد ثلاث ساعات نأخذ وجبة سناك من قطعة أو إثنين فاكهة أما السحور فيمكن الاعتماد فيه على طبق فول لا يتعدى 4 ملاعق بدون زيت وكوب زبادى وأى نوع من الخضار. نحن الآن فى أشد حاجة لوجبات ترفع المناعة.. فما هى الأكلات التى يمكن الاعتماد عليها لأداء هذه المهمة؟ منذ بداية أزمة فيروس الكورونا وهناك كلام كثير حول المناعة وكأننا اكتشفنا فجأة أهميتها والحقيقة أن المناعة هى المدافع الأول عن الجسم ضد الكثير من البكتيريا والفيروسات ومن أهم الأكلات التى تحافظ على جهازنا المناعى وترفع مستوى أداءه جميع الوجبات التى تحتوى على فيتامين أ، والذى يكسب الجسم مناعة ضد الأورام السرطانية ويوجد فى الجزر والمشمش والطماطم واليوسفى وقرع العسل والمانجو والخوخ وأيضا يعد الثوم والبصل من أهم أسلحة جهاز المناعة والسمك لاحتوائه على أويجا 3 والخضروات بجميع أنواعها خاصة الورقية والجزر والفلفل ومنتجات الألبان وخاصة الزبادى والشاى الأخضر والشوفان كل هذه الأكلات من شأنها الحفاظ على جهاز المناعة ورفع درجة استعداده لمواجهة أى مشكلة. ممارسة الرياضة لها دور فى رفع كفاءة جهاز المناعة؟ بالتأكيد فقد أكدت الدراسات أن ممارسة الرياضة بشكل مستمر تساهم فى تنشيط الخلايا القاتلة بجهاز المناعة التى تحارب مسببات الأمراض كما أنها تقينا من المشاكل الصحية المزمنة كأمراض القلب وضغط الدم والسكر والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى أنها تحارب السمنة التى تعد مفتاح كل شر وهى أيضا تقينا مشاكل المفاصل والعظام تؤخر علامات الشيخوخة وتنشط العقل وتحافظ على الذاكرة وبالتالى فهى تقوى جهاز المناعة بشكل عام. ممارسة الرياضة فى البيت هل يمكن أن تأتى بنفس نتائج ممارستها فى النوادى الرياضية؟ بالتأكيد فلا يوجد أى شرط لمكان ممارسة الرياضة والشرط الوحيد لتأثيرها على الوزن والصحة العامة هو الاستمرارية والجميل هنا إننا إذا اعتدنا على ممارسة الرياضة فى البيت سيصبح الأمر مع الوقت عادة أساسية فى يومنا حتى بعد عودة الحياة لطبيعتها وفتح النوادى الرياضية، بالإضافة إلى أن التمارين المنزلية يمكن ممارستها فى أى وقت وإن كان يفضل أن تكون فى الصباح حتى نكون بكامل طاقتنا وهذا ينطبق على الكبار والشباب. ما تفسيرك لظاهرة انتشار السمنة وما يترتب عليها من مشاكل صحية بين الشباب؟ بسبب الوجبات السريعة والجاهزة و عدم الحركة فالشيء الغريب أن معظم من يعانوا من السمنة أقل من أربعين سنة ومع ذلك ليس لديهم أي قدرة أو رغبة فى الحركة مما يضاعف من احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والضغط والسكر، وذلك لكونه أنه يبقى على المكتب طوال اليوم أو لا يتحرك إلا بالسيارة أو المواصلات حتى لو كان مشوار قريب أى أنه لا يعطى لنفسه أى فرصة لحرق ما يتناوله من طعام على مدار اليوم كله. معنى ذلك أننا نستطيع أن نأكل ما نريد ونحرقه بالحركة؟ غير صحيح لأن الحركة العشوائية لن تحرق الكم الذى يستوجب حرقه حتى لا نصاب بالسمنة يعنى مثلا لا يمكن أن نأكل حلويات وشيكولاته ودهون ثم نتحرك لمدة نصف أو ربع ساعة ونقول إننا حرقنا ما أكلناه والحركة التى أقصدها هنا هى الحركة المنظمة مثل الرياضة أو المشى بانتظام لمدة ساعة يوميا وحتى ممارسة الرياضة لا تعنى أننا نأكل دون حساب أو أي كمية وحتى الكميات القليلة من نوعيات معينة لن تحرق بالرياضة يعنى من اعتاد أن يأكل قطعة حلوى يوميا حتى لو كانت صغيرة فإنها ستعطيه 100 سعر حراري في اليوم اى 3000 سعر فى الشهر وهذا يعادل نصف كيلو زيادة فى الوزن أي أنه على مدى سنة تصبح الزيادة 6 كليو وكل هذا من بند واحد فقط وهو قطعة حلوى حتى لو كانت صغيرة. هل هناك وزن معين عندما يصل مريض السمنة إليه يصبح من الصعب علاجه؟ لا يوجد مرحلة من السمنة يصعب علاجها ولكن المهم هو الإرادة فالسمنة تحديدا من الأمراض التى يحتاج علاجها إلى إرادة قوية خاصة لأن المريض يكون اعتاد على نظام غذائى معين لا يحرم نفسه فيه من شيء حتى لو كانت سمنته هذه تسبب له اكتئابا ومشاكل كثيرة إلا أنه ليس من السهل عليه أن يتنازل عن تناول ما يشتهيه من الطعام فأحيانا حب الأكل يصل إلى درجة الإدمان. هل يمكن للمجهود الذهنى أن يزيد من كمية الحرق فى الجسم؟ ليس بالضبط ولكن الأشخاص الذين يتطلب عملهم مجهود ذهنى كبير تخزن أجسامهم كمية أقل من الدهون التى يخزنها غيرهم بمعنى أنه من يبذل مجهودا ذهنيا كبيرا لو أكل قطعة بسبوسة فإن جسمة يحرق منها 20% فقط أما الباقى فيتحول إلى دهون عكس الذى لا يبذل أى مجود فأن جسمه سيخزن الدهون بنسبة 100%. كيف يمكن الحفاظ على الوزن بعد الريجيم؟ بتغيير نظام الحياة نفسه دون حرمان بمعنى أننا نستطيع أن نأكل قطعة حلوى مرة او مرتين فى الأسبوع و من الأشياء التى يتصور اليعض أنها تسبب زيادة كبيرة فى الوزن وهى بريئة من ذلك الأيس كريم فهو من الأطعمة قليلة السعرات الحرارية و لكن الإضافات التى توضع عليها من كريمات ومكسرات وصوص الشيكولاتة هو الذى يسبب زيادة الوزن لذلك فأننا نستطيع أن نأخذ مرتين فى الأسبوع آيس كريم دون أن نتعرض لأى زيادة فى الوزن ونفس القاعدة تنطبق على المانجو فهى من الفواكه التى لا تسبب اى زيادة شرط ان نأكل منها حبة واحدة من مرتين إلى ثلاثة فى الأسبوع أى أننا فى مرحلة ثبات الوزن عليناأن نتاول جميع الأطعمة بكميات قليلة. نقلا عن مجلة الشباب.. رمضان فرصة للتخلص من زيادة وزن رمضان فرصة للتخلص من زيادة وزن رمضان فرصة للتخلص من زيادة وزن رمضان فرصة للتخلص من زيادة وزن رمضان فرصة للتخلص من زيادة وزن رمضان فرصة للتخلص من زيادة وزن