منذ القدم و الوعي المجتمعي للشعوب هو أداة إن أستُحسن توجيهها تقدمت الشعوب وإن أساء توجيهها تأخرت الشعوب بل وتدمرت فإن الوعي ببساطه يعبر عن مدى إدراك الإنسان للأشياء التي تحيط به والعلم بها بحيث يكون في وضع اتصال مباشر مع كل الأحداث التي تدور حوله من خلال حواسه الخمس، فيبصرها، يسمعها، ويتحدث بها وإليها، ويشم رائحتها، ويفكر بأسبابها. في الوقت الذي تحارب الدولة فيه الدولة حربا ميدانية ضد الإرهاب ولعلنا سمعنا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة مرات وهو يقول أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وتحاربه وحدها ولم تنتهي الحرب على الإرهاب فقط بل تمتد للحرب ضد الفساد ضد تزيف الوعي الذي يستهدف الوطن من القوى المعادية فكلها اشبه بلعبة الباظل التي لابد من تجميع الصورة بكل مكون حتى تكتمل الصورة واستكمال الصورة هنا نجدها تكمن فى هدم الوطن وعند محاولات هدم الأوطان تحت شعار حرية الرأي والإبداع فنرد بأن الحرية تنتهي عند البدء في إيذاء الآخرين فما بالكم ان كان الآخرين هنا تعود على الوطن. أحد أساليب تشكيل الوعي الان هو الشاشة الصغيرة التي تدخل كل بيت وتشاهدها كل أسرة فإذا لم يكن المحتوى يليق بوعي الفرد الذي هو جزء من كل وأقصد هنا بالكل على المجتمع فالمُخرج سيكون مجتمع مخوخ من العادات والتقاليد والسلام المجتمعي وحتى لا أطيل عليكم في 2017 هلٌ رامز جلال ببرنامج اسمه "رامز تحت الارض" وحينها وفي نفس العام ظهرت صفح شيطانية بإسم تحت الارض تبث الرعب وخرافات فسنكون حسنين النية ونعتبرها صدفة ولكن مواسمه اعتادت على التخويف والرعب واثبات السيطرة في الأرض والبحر والجو وما شاهدناه هذا العام من برنامج غريب الأطوار يمارس ويسوق مباشرا لنشر السادية والتخويف فعفوا لقد خلقنا الله بشرا ولسنا بجن لممارسة طقوس شيطانية تتنافى تماما مع التعاليم والشرائع السماوية وتبدأ في تشكيل وعي مجتمعي وخصوصا لدى الأطفال والتي حتى لم يراعي البرنامج وضع علامة +18 وكأن المستهدف جيلا بأكمله يشكل لدى عقله الباطن أشكال التعذيب والسادية والتخويف وبث صور غريبة على مجتمعنا العربي فعفوا هذا ليس بإبداع وإنما تدميرا للوعي المجتمعي الذي يعتبر حارس البوابة للأمن القومي المصري . وأخيرا لا يليق بشاشتنا التي تعرض مسلسل " الاختيار "والذي رفع كفاءة الوعي وروح الانتماء لدى المتلقي من خلال عرض تضحيات أبطالنا من القوات المسلحة المصرية وتوثيق فترة تاريخية هامة بالحقائق والبراهين وكفاح شعبا غير التاريخ وقاوم قوى الشر وادواتهم في مجتمعاتنا ان يقابلها برنامجا يحث على الاستهزاء من البشر وبث الرعب والخوف وممارسة عادات هادمة والمحزن بأن المؤدي ممثلا مصريا وعلى قناة تحمل اسم مصر فواجبنا جميعا مكافحة تسويق الأفكار الهادمة لأوطننا والحفاظ على الوعي المجتمعي لأنه درع الحماية.