حديث الصور في مثل هذا الوقت من كل عام كانت السهرة هنا تحلى.. بعد صلاة القيام في المسجد الحسيني تفد الجموع إلى محيط المشهد المبارك يقضون أحلى الأوقات، ويحتسون المشروبات الرمضانية ويستمتعون بالحلوى التي لا نراها سوى في الشهر الفضيل. ومن بين مقاهي الحسين وخان الخليلي، استعد هذا المقهى للموسم ب"لوك" تراثي وصنع تماثيل بالحجم الطبيعي لسيدة الغناء العربي أم كلثوم وفرقتها الموسيقية. لكن الظروف حكمت أن تقف "الست" وحيدة بلا زوار ولا حتى مارة… تدندن بمفردها "وصفولي الصبر". عشرات العمال كان لهم باب رزق هنا، ولم تتضح الأمور حتى الآن إن كان الشهر الكريم سيمر دون أن يعودوا لأشغالهم بعد أن كانوا يكادون لا يسمعون أنفسهم وسط الضجيج المبهج للسهرات الرمضانية هنا.. عمالة غير منتظمة رزقها يوم بيوم أصبحت اليوم أولى فئات المجتمع بالدعم الحكومي والأهلي لسد احتياجات أسرهم في هذه الأيام المفترجة. نقلا عن صحيفة الأهرام حديث الصور