صدرت المحكمة العليا الإسبانية ،الاثنين، حكماً بالحبس الاحتياطي بحق قياديين اثنين في حركة استقلال إقليم كتالونيا بدون الإفراج عنهما بكفالة، وذلك على خلفية اتهامهما بإثارة الفتنة والتحريض على انفصال الإقليم. واعتبر جوردي سانشيز، زعيم الجمعية الوطنية الكتالونية وجوردي كويكسارت زعيم جمعية "أومنيوم كولتيرال"، على أنهما ساهما في تنظيم وحشد المظاهرات على نطاق واسع في تحد للسلطات الإسبانية، في الفترة التي سبقت استفتاء الانفصال المثير للجدل، الذي أُجري في الأول من الشهر الجاري ومنذ الأسابيع التالية. وأشار حكم القاضي كارمن لميلا إلى أن الرجلين قد استخدما مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لتنظيم المظاهرات كجزء من "استراتيجية معقدة" للدفع نحو استقلال إقليم كتالونيا. واعتبر القاضي أن قدرة سانشيز وكويكسارت على التنظيم لعبت دورا أساسيا في العصيان المدني المستمر في كتالونيا، والذي كان سبباً رئيسياً في دفع إسبانيا إلى الأزمة السياسية الحالية. كانت مجموعة "أومنيوم كولتورال" قد نشرت على تويتر صورة للرجلين تحت تعليق: "الحرية. نريدكما في الوطن ". وقالت المجموعة في التغريدة إن "الحرمان من الحرية لزعيمي أومنيوم و/الجمعية الوطنية الكتالونية/ لا يمكن قبوله في مجتمع ديمقراطي، وستستمر التعبئة.. لا يمكنهم سجن شعب بأكمله". يذكر أن العلاقات بين إقليم كتالونيا والحكومة الاتحادية الاسبانية قد توترت عقب الاستفتاء بالانفصال الذي أجراه الاقليم. وطالبت مدريد بالغاء نتيجة الاستفتاء وهددت بالغاء الحكمة الذاتي الذي يتمتع به الإقليم واخضاعه للحكومة الاتحادية.