تظاهر مئات الآلاف في شوارع برشلونة، مساء أمس الجمعة، مطالبين بانفصال إقليم كتالونيا عن أسبانيا، قبل أسبوعين من انتخابات مقررة لتحديد مصير الإقليم. وقدرت المحافظة التي تمثل السلطات المركزية عدد المتظاهرين بما بين 520 و550 ألفا، في حين أعلنت الشرطة البلدية في برشلونة أن مليونا و400 ألف شخص شاركوا في أكبر تظاهرة للمؤيدين للانفصال، بمناسبة اليوم الوطني لكتالونيا. وقال جوردي سانشيز رئيس الجمعية الوطنية الكتالونية، وهي الهيئة المطالبة بالاستقلال: "نحن مصممون على المضي قدما"، فيما رددت الجماهير "استقلال". وقال نيكولا ليندو (39 عاما) الذي كان يعلق على ظهره علما كتالونيا باللونين الأحمر والذهبي: "بفرح نريد أن نبني جمهورية كتالونية جديدة من دون ملك، ومن دون سلطة مركزية تعاملنا مثل أطفال مشاغبين". واكد رئيس الهيئة التنفيذية الكتالونية أرتور ماس أمام الصحافة: "إننا لا نطالب بأمور تعجيزية. نتطلع إلى ما حصلت عليه حتى الآن معظم الأمم الأوروبية، أي الدولة". وتطالب كتالونيا منذ 2012 بتنظيم استفتاء على غرار الاستفتاءين على سيادة كيبيك (1980 و1995) واستقلال اسكتلندا (2014)، اللذين فاز فيهما الرافضون. ورد رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي أنه "لن يقبل إطلاقا بمثل هذا الاستفتاء الإقليمي"، مؤكدا أنه يعود للإسبان بمجملهم أن يبتوا في وحدة بلادهم.