أعد المستشار الإعلامي السابق لسفارة السعودية في القاهرة الباحث الدكتور مطلق المطيري، بحثا بعنوان "صورة الملك عبدالعزيز في الصحافة المصرية" تناول فيه ومضات من تاريخ العلاقة بين السعودية ومصر في عهد الملك المؤسس للملكة عبد العزيز بن سعود، مما يعكس متانة العلاقات بين البلدين. وقال المطيرى: إن الصحافة المصرية في بداية الثلاثينيات كان لها موقف نبيل من السعودية إعجابا بشخصية الملك عبدالعزيز. وجاء في البحث - أن الصحافة المصرية احتفت بمقال كتبه الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك لاحقا) عام 1947 في مجلة المصور تحدث فيه عن الملك عبدالعزيز، وتناول من خلاله المزايا التي هيأت له أن يبني هذا الملك على رغم ما صادفه من شدائد لم تثنه عن الوصول إلى غايته. وهذا التقدير لشخصية الملك عبدالعزيز في الصحافة المصرية، أسهم في تأسيس علاقات حسنة مع الجميع فضلا عن إسهامه في منظمة الأممالمتحدة وتأسيس جامعة الدول العربية، وموقفه من قضية فلسطين. وأكد الباحث الدكتور المطيري أن الملك عبدالعزيز كان يؤمن بضرورة مد يد الصداقة والمحبة إلى الدول العربية جميعها. ونوه في هذا الصدد بما صرح به الملك عبدالعزيز لمندوب "الأهرام في فبراير 1931 ب "أن مصر وأهل مصر جميعاً لهم عندنا المحل الأول، وأمامك الرعايا المصريون المقيمون هنا، اسألهم عن شعورنا نحوهم وعما يلاقونه من المعاملة الحسنة التي لا أفضل أحداً عليهم فيها. وفي 1364 ه (1945)، يقول المطيري: إن الملك فاروق قام بزيارة إلى السعودية والتقى به الملك عبدالعزيز في سفح رضوى، وهو الاجتماع الذي جاء بعد أن وقع الملك عبدالعزيز على بروتوكول الجامعة العربية في 8 ربيع الآخر 1364 ه (22 مارس 1945)، بعد أن نجح عبدالرحمن عزام أمينها الاول في إقناعه بذلك، بعد أن كانت له تحفظات على مشروع الجامعة ، إذ عارضت السعودية فكرة أن تكون مقرراتها بإجماع الآراء، وذلك لما تنطوي عليه من إلزام لبعض الدول بمسايرة ما يصدر عنها من قرارات ربما تكون في غير الصالح العام. وبعد استعراض مسيرة العلاقات بين البلدين .. خلص البحث إلى أن العلاقة السعودية- المصرية علاقات متينة مهما حاول البعض قصمها أو إحباطها أوالإساءة إليها.